إذا كان الأئمّة يعلمون الغيب فلماذا خرج بعضهم للحرب مع عدم الجدوى من هكذا حروب ؟ |
791
07:32 صباحاً
التاريخ: 9-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-27
103
التاريخ: 2024-10-27
240
التاريخ: 9-9-2020
977
التاريخ: 2024-10-27
156
|
السؤال : إذا كان الأئمّة يعلمون الغيب ، فلماذا خرج الإمام الحسين عليه السلام إذا كان يعلم عدم الجدوى؟ بينما لم يخرج باقي الأئمّة ، خاصّة بعد وجود الناصر لبعضهم ، كزين العابدين عليه السلام عندما عرضت عليه البيعة والإمامة فرفض ، وقبلها ابن عمّه الحسن بن الإمام الحسن ، مع أنّ وجود الناصر يقيم الحجّة ، حتّى ولو كان الناصر غير صادق في بيعته ، كما قال الإمام علي عليه السلام : ( والله لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجّة بوجود الناصر ... ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ) (1)؟!
الجواب : الإمام الحسين عليه السلام لم يخرج من أجل الانتصار العسكريّ السريع ، بل كان يعلم بمقتله ومقتل أصحابه ، لكن هذا العمل ـ وهو الشهادة في سبيل الله ـ هو الانتصار الحقيقيّ الذي كان ينظر إليه الإمام ، بأنّه هو الذي يعيد الإسلام إلى المسار الصحيح ، بعد أن أراد بنو أُمية إعادة الأمر جاهلية.
ثمّ إنّه لابدّ من أجل قيام الإمام زين العابدين عليه السلام من وجود العدد الكافي لذلك ، وتشخيص الإمام زين العابدين عليه السلام ـ وهو المعصوم ـ أنّ أنصاره من القلّة بحيث لا يستطيع القيام بهم ، وهذا يختلف تمام الاختلاف مع الإمام علي عليه السلام ، الذي كانت مقاليد السلطة بيديه ، عندما حارب حروبه الثلاثة ، ولذلك فالإمام علي عليه السلام لم يقم قبل خلافته ، وكان يعتذر أيضاً بقلّة الناصر.
ثمّ أنّ معنى حضور الحاضر ، من حضر لبيعته ، ولزوم البيعة لذمّة الإمام بحضوره ، والإمام بعبارته لم يعلّق الأمر على قيام الحجّة بوجود الناصر فقط ، بل أضاف ذلك إلى حضور الحاضر ، وهذا هو الفرق بين الإمامين عليهما السلام.
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 1 / 202.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|