المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مستحضرات المبيدات
27-9-2016
Use of Tests In Diagnosis and Management
15-2-2016
مصدر الغذاء الملكي
24/10/2022
شجاعة أبو الاحرار (عليه السلام)
16-3-2016
Frank Morley
17-3-2017
دقائق هي روائع في التعبير
6-11-2014


إتقان المهارات الاجتماعية  
  
1893   02:13 صباحاً   التاريخ: 6-9-2020
المؤلف : د. برناردو جيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص256
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021 2127
التاريخ: 29-11-2016 3583
التاريخ: 24-11-2016 3641
التاريخ: 25-7-2016 1968

بينما يوسع الأطفال من شبكة علاقاتهم الاجتماعية فإنهم يستخدمون المهارات الاجتماعية الأساسية ويكتسبون مهارات اجتماعية جديدة ستمكنهم من التعامل مع التحديات الاجتماعية التي يواجهونها. وبعبارة أخرى فإن "مهمة" الأطفال في تلك المرحلة العمرية هي إتقان المهارات الاجتماعية الجديدة بالضبط مثلما يتقنون المهارات اللازمة لمواد العلوم والرياضيات والقراءة. وكلما أصبحت حياتهم الاجتماعية أكثر أهمية وتعقيداً فسوف يتزايد اعتماد الأطفال على مجموعة المهارات الاجتماعية التي تكون في حالة اتساع دائم.

وللأسف فإن بعض الأطفال قد لا يضيفون إلى حياتهم المهارات الاجتماعية أثناء مراحل نموهم المختلفة، حيث إن بعض الآباء قد لا يرشدون أطفالهم أثناء المواقف الاجتماعية، وقد لا يملك أطفالهم خبرات اجتماعية كثيرة للاعتماد عليها. وهناك أطفال آخرون، وخاصة الخجولين منهم، قد يعرفون الكثير حقاً عن السلوك الاجتماعي لكنهم يتحفّظون للغاية لدرجة أنهم لا يستطيعون تطبيق معرفتهم تلك. وبسبب ذلك لا يصبح سلوكهم معتاداً وسهلاً كما ينبغي ويصبح الصمت والانسحاب هما الاستجابتين السائدتين.

إذا كان طفلك يعاني من عجز في المهارات الاجتماعية أثناء تلك المرحلة الحرجة من الحياة فلم يفت أوان مساعدته على إتقان المهارات الأساسية. يجب أن تساعد طفلك على التصرف وفقاً لاهتمامه الفطري بالآخرين والعمل على التصرف بأدب وبشكل لائق في حضور الآخرين. وببساطة فإن كونه قادراً ـ وراغباً ـ في تقديم نفسه للآخرين والشعور بالارتياح يعد خطوة في الاتجاه الصحيح. ومن المهارات الأساسية الأخرى اللازمة للحياة الاجتماعية للخجول الناجح هي المشاركة الوجدانية وتحمّل الاختلافات والتعاون والتواصل. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.