المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاسرى النوبيون والسوريون.
2024-05-07
أعمال الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
مخابز المعبد.
2024-05-07
واجبات الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
رخ مي رع وعلاقته بمصانع آمون وضياعه.
2024-05-07
{الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يـستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}
2024-05-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل الاعتناء بالمظهر الخارجي من الدين؟  
  
4745   01:11 صباحاً   التاريخ: 4-9-2020
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص273-276
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ان فطرة الإنسان تنبهه إلى كل ما يحتاجه، بميلها إليه، وهي بمثابة الدليل الداخلي للإنسان، وهذا من أعظم النِعم عليه، وفيه من الدلائل الكبرى على رحمة الله سبحانه بهذا المخلوق العجيب.

فاودع الله تبارك وتعالى في فطرة الإنسان الميل لعبادة الخالق لحاجته إلى الارتباط بمعبوده، كما أودع فيه الميل إلى الاكل والشرب والاستقرار والزواج... لحاجةٍ إلى كل هذا، وبما ان الإنسان لا بد ان يعيش في مجتمع من الافراد لديهم البغض والحب والكراهية والارادة والرضى والسخط فأُلهم الميل إلى الاعتناء بمظهره الخارجي، وهو ميل طبيعي في جبلّة كل فرد، وبه يتم انجذاب النفوس وارتفاع النفرة والاشمئزاز.

وشريعة الله الخاتمة بما انها شريعة الفطرة والعقل، ومكملة لدوريهما، جاءت لتؤكد على مفهوم اخذ الزينة في صريح القرآن الكريم :{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }[الأعراف: 31، 32].

ان شريعة الله أمرت بأخذ الزينة والتزين بالجميل للصلاة ولكل عبادة: وفي المسجد الذي هو محل للُّقيا الاجتماعية.

والزينة تعمُّ النظم والنظافة وحسن المنظر وتنظيف الفم والتطيب ولبس الجديد والأدب في المشي والكلام والمعاشرة والصحبة...

نعم كما جاء الإسلام لزينة البواطن جاء لزينة الظواهر، ولا تفكيك بين الزينتين، وزينة الباطن عمدتها التقوى وزينة الظاهر عمدتها المظهر الجميل المقرِّب إلى القلوب والكاشف عن زينة الباطن التي هي الأم والأصل.

قال الإمام علي (عليه السلام) : (زينة البواطن اجمل من زينة الظواهر)(1).

ان زينة الظواهر إن تجرَّدت عن الأهداف السامية والإنسانية وعن التقرّب إلى الله تعالى تتحول إلى تلون خارجي مفرغ من محتواه واصالته، وهل ينفع جمال المظهر لمن هو بخيل ولئيم وحاقد؟ وهل جمال الفتاة يغني عن لياقتها الإنسانية؟ وما ينفع لين ملمس الافعى مع احتوائها على السم الزعاف؟

ان جمال زينة الظاهر مطلوب غيريّ، يطلب من أجل اظهار البعد الإنساني في الإنسان المتحرك في الخارج، والشريعة الإسلامية تطلبه من اجل ان تحكي البعد الديني للشخص كما قال الإمام العسكري (عليه السلام) : (اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جرُّوا الينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح).

فان اكتفى الفرد ببعض القيم الإنسانية وتجرد عن اللياقات الظاهرة بان ارتكب المنفِّر غير المبرر فانه يؤذي الشريعة ويخدش بالمبدأ ويكون سدا بوجه من يريد ان يقرأ ابعاد الدين في سلوك الإنسان.

ان الإسلام كرّه للمؤمن اكل الثوم مع فوائده الجمة اذا ما أراد المشاركة في صلاة الجماعة، من أجل ان لا يكون منفّرا للآخرين.

ان الإسلام أعطى العناية باستعمال الطيب ونظافة الثوب والتدهّن بالزيت وتقليم الاظافر وتسريح الشعر والتزيّن للقاء الضيف وفي المسجد وازالة الشعر عن الإبط والانف والعانة(2)...

كل هذه الامور الصغيرة هي كبيرة عند الإسلام الباني لإنسانية الإنسان.

ان الشريعة ارادت ان تنظم شخصية الإنسان وتجعله محطا للأنظار ومحلاً للإكبار وموضعاً للإقتداء، والشريعة التي تهدي الى طيِّ الثوب بعد نزعه تربي فيه عنصر النقد الذاتي حتى يكون على الدوام زينا للدين ولأئمة الدين ولا يكون شينا يجر القبيح على المعتقد الحق ورواد الإنسانية.

نعم امام موضوع (المظهر الجميل) هناك عقبات ومحذورات لابد من التنبّه لها وهي :

- الحذر من الغرور والجمال والزينة اذا لم ينسبهما إلى صانعهما وهو الله سبحانه، ولم يشكره عليهما، فيعتبر جماله علامة الرضى الإلهي وان ارتكب المحرم.

- الحذر من العجب والزهو والتدلل وانتظار المدح والثناء.

- الحذر من الكبرياء بان يرى نفسه افضل من غيره، فيستصغر غيره ويحقّره.

- الحذر من الشماتة بالآخر.

- الحذر من توظيف (المظهر الجميل) فيما لا يريده الله سبحانه ويكون مردوده سلبيا على التكامل الاجتماعي، كما نراه في الدعايات الفاسدة وفي موارد اغراء الجنس الآخر، سواء في الالبسة او في ادوات التجميل.

- الحذر من قصر الجمال على المظهر الخارجي وتجاهل كونه زينة البواطن افضل من زينة الظواهر.

______________________

1ـ تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص257.

2ـ راجع الخطوط العامة لبنية الفرد الاجتماعية ص39 – 43.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)