اذا كان الناس جميعاً ملكا لله سبحانه فهل يعني ذلك أن يفعل بهم ما يشاء كإدخال الجميع في النار ؟ |
1371
12:44 صباحاً
التاريخ: 26-8-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2020
1372
التاريخ: 12-1-2021
1795
التاريخ: 13-1-2021
1786
التاريخ: 13-1-2021
8088
|
السؤال : كنت قد دخلت مع أحد الأحباش في موضوع المشيئة ، وقد علّق على جوابكم ، بأنّ الله تعالى قال : {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } [التكوير: 29] ، وهذا يعني أنّ كُلّ شيء متعلّق بمشيئة الله تعالى.
وقد قال أيضاً : إنّ الله تعالى قد خلق الشرّ ، والدليل : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق: 1، 2] ، أي إنّ الشرّ مخلوق لله تعالى والعياذ بالله؟ ومن هنا فإنّ أدخل الله أحدهم النار بمشيئته فهذا ليس ظلماً ، لأنّ الناس ملكاً لله يفعل بهم ما يشاء ، فما تعليقكم على هذا؟ ولكم الأجر والثواب.
الجواب : الملاحظ في السؤال عدم التناسب بين المقدّمتين المذكورتين فيه ، وبين النتيجة التي وقعت مركزاً للسؤال ، ففي المقدّمة الأُولى ذكر أنّ كُلّ شيء في الدنيا يقع بمشيئة الله سبحانه ، وهذا صحيح ، وفي المقدّمة الثانية ذكر أنّ الله سبحانه خلق الشرّ كما خلق الخير ، ثمّ النتيجة التي يسأل عنها هي : إنّ الناس حيث إنّهم جميعاً ملك الله سبحانه ، فله أن يفعل بهم ما يشاء ، كإدخال الجميع في النار ، وعدم التناسب بين ذينك ، وهذا أمر واضح.
ولكن على أية حال فهمت أنّكم تسألون عن هذه القضية ، وهي أنّ الناس ماداموا ملكاً لله سبحانه فله حقّ أن يفعل بهم ما يشاء ، بما في ذلك إحراقهم بالنار من دون سبب.
والجواب : إنّ ملاك الظلم لا ينحصر بحيثية التصرّف في ملك الآخرين ، كي يقال : إنّ الله سبحانه مادام يتصرّف في ملكه فلا ظلم في البين ، بل هناك ملاك آخر للظلم ، وهو أن يعاقب المولى عبده من دون أن يفترض ارتكاب العبد لأيّ انحراف أو جريمة.
والله سبحانه إذا أدخل الناس في نار جهنّم فمن جهة الملاك الأوّل هو وأن لم يكن ظالماً ، إلاّ أنّه من جهة الملاك الثاني هو ظالم فلا يجوز ذلك في حقّه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|