أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2020
1854
التاريخ: 11-8-2020
1773
التاريخ: 16-1-2022
3424
التاريخ: 27-12-2020
2603
|
لا يقف بناء الرسالة الاعلامية عند اختيار الرموز والمعاني فقط، ولكن التنظيم يعتبر عاملا حيويا في تحقيق أهدافها أيضا، والرسالة الي تنحرف قليلا عن التنظيم يمكن أن تؤثر في تحقيق هدف تحقيق الاتجاهات، كذلك فإن الأخطاء النحوية التي قد توجد في الرسالة الاعلامية قد تؤثر بشكل سلبي في الاتجاه نحو الرسالة، ولتنظيم الرسالة الاعلامية يمكن الاستفادة من التوصيات التالية :
1- تحديد المداخل او البداية : إن استخدام الأسلوب المنطقي، أو العقلاني، أو استخدام الأسلوب العاطفي من الأساليب الي تستخدم في إيصال الرسالة الاعلامية، فالقاعدة التي استقرت لفترة طويلة أن الأفراد يستجيبون للعقل والمنطق وأن الأراد عقلانيون ، قد يستجيبون للرسائل العاطفية عندما لا تتاح الفرصة
للبديل المنطقي، أو العقلاني، وهناك اتجاهات ترى ان استخدام المدخل العاطفي بذكاء يؤدي الى نتائج أفضل في الرسائل الي تبنى على الرسائل الوطنية والاهتمامات الإنسانية والحب ومشاعر اخرى ليست عقلانية بطبيعتها.
2- الخلاصة والنتائج : اجريت بحوث عديدة لاختبار قدرة الفرد على القياس المنطقي ورأت أن الفرد الذي يميل الى الأحكام المنطقية يحاول ان يدعم الاتجاه إلى التوافق في الاتجاهات، فإن الفرد الذي يكون اتجاهه مؤيدا يحكم على الخاتمة المتفقة بالصدق حتى ولو لم تكن صادقة، بينما نجد أن الفرد الذي لا يوافق على النتيجة يميل إلى الحكم عليها بعدم المصداقية وإن كانت صادقة، وهذا يعني ان مخاطبة غير المؤيدين تحتاج الى جهود مضافة لاستمالتهم بخلاف صدق الخلاصة أو النتيجة فقط. وهذا يثير من جانب آخر مبدأ وضوح الخاتمة أو غموضها، أي ذكر النتائج والأهداف بوضوح بحيث لا تترك للمتلقي عبء استدلال أو استخلاص النتائج بنفسه أو ترك هذه المهمة للمتلقي ليدركها ضمنيا، وفي هذه الحالة لا يتوقف الأمر فقط على مدى الوضوح أو الضمنية في عرض النتائج أو خلاصة الأفكار، ولكنه يتوقف على اعتبارات منها: مستوى ذكاء المتلقي، وارتباط الموضوع بذاته، وبالإضافة الى العوامل المرتبطة بالمصدر. وعلى هذا فإن الخلاصة أو النتائج يمكن أن تكون ضمنية كلما ارتفع مستوى ذكاء المتلقي وتعليمه، وكانت لديه معلومات سابقة عنه لاهتمامه به شخصيا، أما في غير هذه الحالات أي بالنسبة للأفكار غير المألوفة عن موضوعات ليست ذات علاقة بالأفراد الأقل ذكاء وتعليما، فإنه يفضل عرض النتائج بشكل واضح ومحدد.
3- استخدام الادلة : تستند الرسائل المنطقية بالدرجة الأولى إلى وجود الأدلة والشواهد والقرائن والبينات التي تدعم الأفكار والاتجاهات في موضوع الرسالة، ويتلخص استخدام الأدلة في الاعتقاد بان ذلك يضفي الشرعية على الرسالة وبالتالي القدرة على الاقناع. واستخدام الأدلة يرتبط بداية بحاجة الموضوع أو الفكرة الى أدلة فلا يتوقع الفرد استخدام الأدلة في الترويج للمشروبات الخفيفة، ولكن استخدامها يمكن ان يكون ضروريا في الترويج لزيادة راس المال، وبشكل عام هناك بعض التعميمات بالنسبة لاستخدام الأدلة وتأثيراتها :
أ- التقديم الضعيف للرسالة يقلل من قيمة الأدلة المستخدمة.
ب- استخدام الأدلة المألوفة يقلل من قيمتها.
ج - استخدام الأدلة مع المتلقين الأكثر ذكاء يكون ذا فاعلية اكثر.
د - الأدلة الني تقوم على حقائق محددة، أكثر فاعلية من تلك التي تقوم على حقائق غير محددة.
4- عرض جانب واحد أو جانبي الموضوع او الفكرة : والمقصود بالجانب الواحد هو الجانب المؤيد، وعرض الجانبين يعني تقديم كل الجانب المؤيد والمعارض، وفي الحالة الأخيرة يترك للمتلقي اتخاذ الرأي او الاتجاه الذي يتفق وتقييمه للجانبين او الحجج المؤيدة لكل منهما، وهذه الحالة تقرب كثيرا من فكرة وضوح النتائج او ضمنيتها، او فكرة النهايات المغلقة او المفتوحة في التقارير الإخبارية، فالحالات الأخيرة تتفق جميعها وهي عرض الجانبين وضمنية النتائج والنهايات المفتوحة تتفق جميعها في أنها تناسب المتلقي الأكثر ذكاء والأكثر تعليما، وقد توصل الباحثون إلى التعميمات التالية فيما يتعلق بهذا الموضوع:
أ- عندما يكون من المتوقع تعرض جمهور المتلقين الى رسائل دعائية مضادة فإن عرض جانبي الموضع يصبح أكثر فاعلية.
ب - كذلك عندما لا يتفق جمهور المتلقين اصلا مع وجهة نظر القائم بالاتصال،
فإن الاكتفاء بعرضها لا يصلح في هذه الحالة، ويفضل عرض وجهة النظر المتعارضة الأخرى، اما اذا كان الجمهور يتفق فعلا مع وجهة نظر القائم بالاتصال فإنه يمكن الاكتفاء بتقديم الجانب المؤيد فقط، بشرط ان لا يكون من المتوقع تعرض الجمهور بعد ذلك للدعاية المضادة.
ج - اذا كانت نية القائم بالاتصال المعلنة هي اقناع جمهور المتلقين باتجاهه او رأيه ، وكانت اتجاه الجمهور نحو القائم بالاتصال ايجابيا فإنه يمكن الاكتفاء بعرض جانب واحد فقط.
د - يصبح ايضا تقديم جانب واحد اكثر فاعلية اذا كان الهدف فقط، إحداث تغيير مؤقت في الرأي، ولا يترك الجمهور الجوانب او الآرام المضادة ولن
يدركها، وكذلك فإن عرض جانب واحد يدعم الاتجاهات المؤيدة القائمة الي يعلن الجمهور التزامه بها.
5. ترتيب الرسالة الإعلامية: هناك تساؤل دائما عن بناء الرسالة بماذا يبدأ القائم بالاتصال، أو بماذا ينتهي وما هي العلاقة بين ترتيب الأدلة والحجج المؤيدة والمتعارضة، وأيهما يسبق الآخر، أو بشكل عام ما هو الترتيب الذي يحقق تاثيرا أكبر على آراء جمهور المتلقين وبصفة خاصة في حالة تعدد الأدلة أو الحجج وتباين أوزانها وكذلك في حالة تباين الآراء والحجج المؤيدة لها. وبالنسبة لترتيب الأدلة حسب أوزانها هناك اتجاهان :
أ- ترتيب الدروة : أي التدرج من الأضعف إلى الأقوى إلى أن تصبح أقوى الحجج واهمها في النهاية.
ب- الترتيب النازل: الذي يبدأ بالأقوى ومن ثم يتدرج إلى الأضعف بالنهاية. وعلى الرغم من أن الدراسات رأت أن كلا الاتجاهين له تأثيره إلا أن مبادئ
نظريات علم نفس التعلم تشير إلى أن تقديم الجوانب أو الحجج الأكثر قوة في البداية سوف ساعد على اثارة اهتمام المتلقي بالموضع، وخصوصا إذا لم يكن المتلقي لديه اهتمام بالموضع بداية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|