أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2020
1942
التاريخ: 12-7-2020
1699
التاريخ: 9-6-2021
2572
التاريخ: 9-8-2020
2843
|
صناع النصر وأهل البلاء والنكاية بالعدو
إن كل فتح وإنجاز عسكري ، يتوقف على شخصية القائد الميداني والجندي الشجاع . فهذان هما العنصران الأساسيان في الفتح، قبل القرار السياسي للخليفة، وقبل القائد الرسمي الذي ينصبه. فإذا أردت أن تعرف من الذي حقق النصر فابحث عن القادة الميدانيين ، وعن الفرسان المقتحمين ، الذين يُسَمَّوْنَ أهل البلاء . ولا تعجب إذا وجدت أن هؤلاء كلهم أو جِلُّهم من تلاميذ علي ( عليه السلام ) ومبعوثيه ! وأن أدوارهم أساسية حاسمة ، وأدوار غيرهم مكملة ، أو ثانوية ، أو مكذوبة !
ستجد دور المثنى بن حارثة في فتح العراق متصلاً بدوره في معركة ذي قار . وتجد سلمان الفارسي صاحب دور أساسي في فتح إيران ، في الدعوة إلى الإسلام وفي قيادة الفاتحين . وأنه كان في معركة القادسية في منصب داعية المسلمين ورائدهم ، وفي فتح المدائن مفاوض المسلمين مع الفرس ، وقد أقنع حامية القصر بالإسلام وإلقاء السلاح ، وكذلك تجده في فتح أرمينيا وشرق آسيا .
وتجد مالك الأشتر، تلميذ علي ( عليه السلام ) ومبعوثه ، بطل اليرموك الذي برز إلى فارس الروم الأكبر ماهان ، حين كاع عنه خالد وأبو عبيدة وغيرهم ، فجند له ثم قتل عدة قادة بعده ، فارتعب الروم وبدأت هزيمتهم .
وتجد حجر بن عدي الكندي الذي قتله معاوية لولائه لعلي ( عليه السلام ) ، قائداً في القادسية ، وفي فتح المدائن وجلولاء ، وأرمينية ، ودمشق ، وبيروت .
وتجد عمار بن ياسر الموالي لعلي (عليه السلام) بطلاً في معركة اليمامة وفتح العراق وفارس.
وهاشم المرقال الزهري ، الشيعي الصلب ، قائداً في معركة أجنادين بفلسطين ، ومعركة مرج الصُّفَّر واليرموك ، ومعركة القادسية بالعراق ، ثم قائد معارك المدائن وجلولاء وحلوان ، ومعركة نهاوند الكبرى التي سميت فتح الفتوح .
وتجد أبا ذر الشيعي الصلب ، عمل عشرين سنة في فتح الشام وقبرص ومصر .
وحذيفة الشيعي المتكتم ، قائداً في القادسية ، والقائد العام في معركة نهاوند ، أكبر معركة في فتح فارس ، وكذلك في فتح أرمينية ، وغيرها .
وتجد خالد بن سعيد بن العاص الأموي ، الذي كان أول المعترضين في المسجد النبوي على أهل السقيفة ، بطل فتح فلسطين ، وبطلاً في فتوح الشام .
وأخويه أبان بن سعيد وعمرو بن سعيد ، وبريدة الأسلمي ، وعبادة بن الصامت ، وأبا أيوب الأنصاري ، وعثمان بن حنيف وإخوته ، وعبد الرحمن بن سهل الأنصاري ، والمقداد بن عمرو ، وواثلة بن الأسقع الكناني ، والبراء بن عازب ، وقيس بن ثابت ، وبلال بن رباح ، وعبد الله بن خليفة البجلي ، وعدي بن حاتم الطائي ، وأبا عبيد الثقفي ، وإخوة مالك الأشتر ، وعدداً من القادة النخعيين ، وصعصعة بن صوحان العبدي وإخوته ، والأحنف بن قيس ، وعمرواً بن الحمق الخزاعي ، وأبا الهيثم بن التيهان ، وجعدة بن هبيرة ابن أخت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والنعمان بن مقرن ، وإخوته ، وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، والمسيب بن نجيبة ، ومسلم بن عوسجة ، ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة ، وأبا رافع وأولاده .
ويليهم من التابعين : جارية بن قدامة السعدي ، وأبا الأسود الدؤلي ، ومحمد بن أبي بكر ، والمهاجر بن خالد بن الوليد . . وعدداً آخر من القادة الميدانيين !
تجد لكل واحد من هؤلاء أدواراً وإنجازات ، طمسها وأخفاها إعلام الخلافة وأظهر بدلها أصحاب الأدوار الشكلية ، أو الثانوية ، أو المسروقة !
لذلك لا بد أن لمعرفة حقيقة الفتوحات ، أن نبحث سيرة من ادعيت لهم أدوار في فتح العراق وإيران وبلاد الشام ومصر ، وسيرة الأبطال الفاتحين أصحاب الأدوار الحقيقية ، رضوان الله عليهم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|