المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الإِعــــلال  
  
24699   07:47 صباحاً   التاريخ: 21-7-2020
المؤلف : ثامـــــــر إبراهـيــم المصـــاروه
الكتاب أو المصدر : مقصوصات صرفيّة ونحويّة
الجزء والصفحة : ص: 44-51
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الاعلال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 24735
التاريخ: 18-02-2015 65134
التاريخ: 2-10-2021 7923
التاريخ: 23-02-2015 10068

الإِعــــلال

تعـريفه : هو تغيرٌ يجري في أحرف العلة بالقلب أو الحذف أو التسكين ، وأحرف العلة ثلاثة الواو والألف والياء ويلحق بها الهمزة ؛ لكثرة تغيرها .

  1.  ولتوضيح الإعلال في أي كلمة نردها إلى أصلها وذلك من خلال المضارع أو المصدر ، ومن خلالهما يتضح أصل حرف العلة فيرد إلى الكلمة وبهذا يكون الإعلال واضح في الكلمة .

الإعلال ثلاثة أنواع وهي كالتالي :

(1):ـ الإعلال بالقلب

وهو قلب حرف عله من صورة إلى صورة أخرى نحو ، ( قلب الواو والياء ألفًا أو قلب الواو ياءً أو قلب الياء واوًا ...... ) .

ملحوظة : حتى يكون هناك إعلال لا بد أن يكون في الكلمة حرف علة .

  1.  تُقلب الواو والياء ألفًا . ([1] )

مثل :ـ ـ دعا ؛ أصلها دَعَو ، ( بدليل المضارع يدعو ، والمصدر دعوه ) ، فالواو قلبت ألفًا .

ـ رمى ؛ أصلها رَمَي ، ( بدليل المضارع يرمي ، والمصدر رمي ) ، فالياء قلبت ألفًا .

ـ باع ؛ أصلها بَيَع ، ( بدليل المضارع يبيع ، والمصدر بيع ) ، فالياء قلبت ألفًا

ـ خاف ؛ أصلها خَوَف ، ( بدليل المصدر خوف ) ، فالواو قلبت ألفًا ([2]).

ـ قال ؛ أصلها قَوَل ، ( بدليل المضارع يقول ) ، فالواو قلبت ألفًا .

ـ صانَ ؛ أصلها صَوَن ، ( بدليل المضارع يصون ) ، فقلبت الواو ألفًا ؛ لأنها متحركة وما قبلها مفتوح .

ـ اعتاد ، الفعل الثلاثي هو عادَ ؛ أصلها اعتود ، ( بدليل المضارع يعود ) ، فقلبت الواو ألفًا ؛ لأنها جاءت متحركة وما قبلها مفتوح .

ـ انثنى ، الفعل الثلاثي هو ثني ؛ أصلها انثني ، (  بدليل المضارع ينثني ) ،  فقلبت الياء ألفًا ؛ لأنها جاءت متحركة وما قبلها مفتوح .

النموذج العام للإجابة عن الإِعلال بالقلب ( قلب الواو والياء ألفًا ) هو " قلبت الواو أو الياء ألفًا فأصلها ........ بدليل المصدر أو المضارع ؛ لأنها جاءت متحركة وما قبلها مفتوح " .

  1. تُقلب الواو والياء همزة .

وذلك في حـالات أهمــها :

1 ـ إذا تطرفت إحداهما أي الواو والياء بعد ألف زائدة .

مثـل : ـ رجاء ، أصلها رجاو ، ( بدليل المضارع يرجو ) ، فقلبت الواو همـزة ؛ لأنها جاءت متطرفة أي وقعت بعد ألف زائدة .

ـ سماء ؛ أصلها سماو ، ( بدليل المضارع يسمو ) ، فقلبت الواو همزة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد ألف زائدة .

ـ بناء ؛ أصلها بناي ، ( بدليل المضارع يبني ) ، فقلبت الياء همزة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد ألف زائدة .

ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة يكون فيها إعلال بالقلب وهو قلب الواو أو الياء همزة وسبب هذا القلب هو ؛ أنها وقعت متطرفة بعد ألف زائدة .

2 ـ إذا وقعت الواو أو الياء في اسم الفاعل الأجوف الثلاثي الذي وسطه ألف وبعدها همزة وأصل الألف فيه ( واو أو ياء ) .

مثـل : ـ دائم ، أصلها داوِم ، ( بدليل المضارع يدوم ) ، فقلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .

ـ بائع ، أصلها بايِع ، ( بدليل المضارع يبيع ) ، فقلبت الياء همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .

ـ قائل ، أصلها قاوِل ، ( بدليل المضارع يقول ) ، فقلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .

ـ زائر ، أصلها زاوِر ، ( بدليل المضارع يزور ) ، فقلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .

ـ فائض ، أصلها فايض ، ( بدليل المضارع يفيض ) ، فقلبت الياء همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .

ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة يكون فيها إعلال وهو قلب الواو أو الياء همزة وسبب هذا القلب ؛ لأنه جاءت في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .

3 ـ يُقلب حرف المد الزائد في المفرد المؤنث همزة في صيغة منتهى الجموع([3] )

 مثـل : ـ بصائر ، أصلها بصاير ، ( بدليل المفرد بصيرة ) ، فقلبت الياء همزة في صيغة منتهى الجموع . 

ـ مدائن ؛ أصلها مداين ، ( بدليل المفرد مدينه ) فقلبت الياء همزة في صيغة منتهى الجموع .

ـ عرائس ؛ أصلها عراوس ، ( بدليل المفرد عروس ) ، فقلبت الواو همزة في صيغة منتهى الجموع .

ـ عجائز ؛ أصلها عجاوز ، ( بدليل المفرد عجوز ) ، فقلبت الواو همزة في صيغة منتهى الجموع .

ـ صحائف ؛ أصلها صحايف ، ( بدليل المفرد صحيفة ) ، فقلبت الألف همزة في صيغة منتهى الجموع .

ـ جرائد ؛ أصلها جرايد ، ( بدليل المفرد جريده ) ، ============== .

ملحوظة : أي كلمة تكون منتهى صيغة الجموع يكون فيها إعلال بالقلب([4]) وهو قلب الواو أو الياء أو الألف همزة ، ونعرف أصل الهمزة بعد وقوع الإعلال عن طريق المفرد ، وسبب هذا القلب ؛ لأنها وقعت في منتهى صيغة الجموع . 

  1.  تُقلب الواو ياءً .

وذلك في حــالاتٍ أهمُـها :

1 ـ في اسم المفعول ، أي الفعل الثلاثي المعتل الآخر بالياء ، فعند صياغة اسم المفعول منه تُقلب واو المفعول ياءً وتدغم في ياء الفعل الأصلية .

مثـل : ـ مرميّ ، الفعل الثلاثي هو رمى ، فأصلها مرموي ، فقلبت واو المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية .

ـ مقضيّ ، الفعل الثلاثي منه هو قضي ، فأصلها مقضوي ، فقلبت واو المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية .

ـ مرضيّ ، الفعل الثلاثي منه هو رضي ، فأصلها مرضوي ، فقلبت واو المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية .

 وكذلك الأمر في الفعل الثلاثي المعتل الآخر بالألف فعند صياغة اسم المفعول منه تقلب الألف واوًا ، وتدغم في واو المفعول .

مثـل : ـ مدعوّ ، الفعل الثلاثي دعا ، فقلبت الألف واوًا في اسم المفعول ، بدليل المضارع يدعو ، وأدغمت واو المفعول في واو الفعل الأصلية .

ـ مغزوّ ، الفعل الثلاثي هو غزا ، فقلبت الألف واوًا في اسم المفعول ، بدليل المضارع يغزو ، وأدغمت واو المفعول في واو الفعل الأصلية . 

ـ ملهوّ ، الفعل الثلاثي هو لهى ، فقلبت الألف واوًا في اسم المفعول ، بدليل المضارع يلهو ، وأدغمت واو المفعول في واو الفعل الأصلية .

ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة أي تكون منتهية بالياء المشددة أو الواو المشددة فيكون فيها إعلال بالقلب قلب الواو أو الألف ياءً أو واوًا ومن ثم حصل إدغام وهو إدغام واو المفعول في الياء أو الواو للفعل الأصلية .

2 ـ إذا كان الفعل على وزن أفعل وكانت فاؤه واوًا ، مثل : أوفد ، أورق ،

أوعز ، أوغل ، فعند الإتيان بالمصدر تقلب الواو ياءً .

مثـل : ـ إيفادًا ، أصلها هو أوفد ، بدليل المضارع يوفد ، فقلبت الواو ياء في المصدر .

ـ إيغالاً ، أصلها هو أوغل ، بدليل المضارع يوغل ، فقلبت الواو ياءً في المصدر

ـ إيراقًا ، أصلها أورق ، بدليل المضارع يورق ، فقلبت الواو ياءً في المصدر .

ـ إيجاد ، أصلها أوجد ، بدليل المضارع يوجد ، فقلبت الواو ياءً في المصدر .

 

 

3 ـ أن تأتي ( الواو ) ساكنةً بعد كسر .

مثـل : ـ ميعاد ، أصلها مِوْعاد ؛ لأنها من وَعَدَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .

ـ ميزان ، أصلها مِوْزان ، لأنها من وَزَنَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .

ـ ميراث ، أصلها مِوْراث ؛ لأنها من وَرَثَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .

ـ ميثاق ، أصلها مِوْثاق ؛ لأنها من وَثَقَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر . 

ـ صِيام ، أصلها صِوام ؛ لأنها من صَوَمَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .

ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة وعلى نفس الوزن مِفْعال ، يكون فيها إعلال بالقلب وهو قلب الواو ياءً ؛ لأنها ساكنة بعد كسر .

4 ـ إذا تطرفت أي وقعت بعد كسر . 

مثـل : ـ رضي ، أصلها رضِو ، بدليل المصدر رضو ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها تطرفت بعد كسر .

ـ قوي ، أصلها قوِو ، بدليل المصدر القوه ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها تطرفت بعد كسر .

ـ الداني ، أصلها الدانو ، بدليل المصدر دنو ، فقلبت الواو ياءً ؛ ======== .

ـ الداعي ، أصلها الداعو ، بدليل المصدر دعوه ، فقلبت ============ .

ـ الشجيِّة ، أصلها الشجوة ، بدليل المصدر الشجو ، ============= .

ـ مبنيِّة ، أصلها المبنوة ، بدليل المصدر بنو ، ================= .

معرفة : ([5])

تُقلب الواو ياءً في غير اطراد أي على غير قواعد اللغة العربية ، وإنما تُقلب حتى يتم الازدواج والانسجام والتناسق بين الكلمات في الجملة الواحدة .

ومثـال ذلك : قول الشاعر : عيناءُ حوراءُ من العِينِ الحِير  .

فأصل كلمة الحِير هو الحور ، ولكن قلبت الواو ياءً ؛ حتى تناسب وتناسق الكلمة التي سبقتها وهو العِينِ ، وهذا يسمىَ في العربية بالازدواج .

ومن ذلك ما جاء في المثل ( تركتُهم في حَيْصَ بَيْصِ ) والحيصُ : هو الحيد عن الشيء والرجوع عنه ، والبوص : هو السبق والتقدم ، فالأصل في بيص أن تأتي بالواو أي بوص ، ولكن قلبت الواو ياءً ؛ لأنها تأثرت في الكلمة الأولى فقلبت الواو ياء لكي يحدث الانسجام .

  1.  تُقلب الياء واوًا .

وذلك إذا وقعــت الياء سـاكنةً بعد ضـمٍ .

مثـل : ـ مُوِسر ، أصلها مُيْسر ؛ لأنها من أيسر ، فقلبت الياء واوًا ؛ لأنها ساكنة بعد ضم .

ـ مُوِقن ، أصلها مُيْقِن ؛ لأنها من أيقن ، فقلبت الياء واوًا ؛ لأنها ساكنة بعد ضم.

(2) ـ الإِعلال بالحذف

وهو حذف حرف العلة من الكلمة ، ويكون هذا الإعلال في الأفعال والأسماء .

أ ـ الإِعلال بالحذف في الأفعال .

قد يُحذف حرف العلة من أولها أو وسطها أو أخرها .

  1.  حذف الهمزة .

ويكون ذلك في الفعل الماضي الذي على وزن ( أفْعل ) ، فتحذف همزته من المضارع .

مثـل : ـ أحْسن ، أصلها أُأَحسن ، حذفت همزة الفعل وبقيت همزة المضارعة ، وكذلك الأمر تحذف الهمزة من الفعل مع بقية أحرف المضارعة نقول ( نُحسن ، يُحسن ، تُحسن ) ، فحذفت همزة الفعل فالأصل أن نقول ( نُأحسنُ ، يُأحسنُ ، تُأحسنُ ) .

ـ أرْسل ، أصلها أُأَرسل ، حذفت همزة الفعل وبقيت همزة المضارعة ، فنقول ( نُرسلُ ، يُرسلُ ، تُرسلُ ) فحذفت الهمزة من الفعل ، فالأصل أن نقول ( نُأرسلُ ، يُأرسلُ ، تُأرسلُ ) .

وهكذا مع كل فعل ماضي على وزن أفْعل .

  1.  حذف الواو .

تُحذف الواو في الفعل المثال([6]) في حالة المضارع والأمر والمصدر إذا عوض عنها بالتاء في حالة المصدر .

مثـل : ـ وعد ، المضارع  يَعِدُ ، الأمر عِدْ ، المصدر عِدة ، فحذفت الواو في المضارع والأمر والمصدر ؛ لأنه ماضي مفتوح العين ، والمضارع مكسور العين  وكذلك الأمر في حالة الأمر والمصدر .

ـ وثق ، المضارع يَثِقُ ، الأمر ثِقْ ، المصدر ثقة ، فحذفت الواو في الحالات السابقة ؛ لأنه ماضي مفتوح العين ، والمضارع مكسور العين ، وكذلك الأمر في الأمر والمصدر .

ـ وصف ، المضارع يَصِفُ ، الأمر صِفْ ، المصدر صفة ، فحذفت الواو في الحالات السابقة ؛ لأنه ماضي مفتوح العين ، والمضارع مسكور العين ، وكذلك الأمر في الأمر والمصدر .

ملحوظات :

1 ـ الفعل مضموم العين في الماضي والمضارع لا تُحذف واوه ، مثل : ( وَجُه المضارع يوْجُه ) .

2 ـ الفعل المثال اليائي ، لا تُحذف ياؤه في المضارع ، مثل : ( يَنَع المضارع يَيْنَع ، يَبِس المضارع يَيْبسُ ) .

  1.  إذا كان الفعل معتلّ الآخر ، فيحذف آخره في أمر المفرد المذكر ، نحو : أخشَ ، أدعُ ، أرمِ ، وفي المضارع المجزوم الذي لم يتصل بآخره شيء ، نحو : لم يخشَ ، لم يرمِ ، لم يدعُ  ، وذلك لمنع التقاء الساكنين .
  2.  يحذف حرف العلة من الأفعال الماضية والمضارعة المنتهية بحرف علة ( الناقصة ) ، وذلك عند اتصالها بواو الجماعة ، نحو : يرمي + واو الجماعة = يرمون ، فحذفت الياء فأصلها يرميون ، وسبب الحذف ؛ هو اتصالها بواو الجماعة ، ويخشون ، حذفت الياء منها فأصلها يخشيون ؛ بسبب اتصالها بواو الجماعة . 
  3.  إذا جاء آخر الفعل الأجوف([7]) ساكنًا حذف حرف العلة منعًا لالتقاء الساكنين ، نحو : كُن ، يقمن ، لم يَمِل ، قلتُ ، قم ، قمت ، فالأصل في الأفعال السابقة هو : كُوْنْ ، يَقوْمْنَ ، لم يمْيْل ، قُوْلْت ، قوْمْ ، قوْمْت ، فحذف حرف العلة منها ؛ لأنه ساكن وبعده ساكن ، ولا يجوز لقاء الساكنين ، فحذفت منعًا لالتقاء الساكنين .

                        ب ـ الإِعلال بالحذف في الأسماء .

ويكون ذلك في الأسماء المنقوصة أي الذي يكون آخره ياء ، والأسماء المقصورة أي الذي يكون آخره ألف ، فتحذف الياء والألف عند جمعها جمعًا مذكرًا سالمًا .

مثل : ـ القاضي + ون = القاضون ، فحذفت الياء فأصلها القاضيون ؛ وذلك لمنع التقاء الواو والياء ، والاعلون ، حذفت الياء منها فأصلها الاعليون ؛ نفس السبب السابق .

 

 

 

(3) الإعلال بالتسكين
والمرادُ به شيئان الأول حذف حركة حرفِ العلَّة، دفعاً للثّقَل. والثاني نقل حركته إلى الساكن قبلهُ.
فإذا تَطرَّفتِ الواو والياءُ بعد حرفٍ مُتحرِّكٍ، حذفت حركتهما إنه كانت ضمةً أَو كسرةً، دفعا للثّقَل كيدعو الداعي إلى النادي، ويقضي القاضي على الجاني. والأصل "يدعُوُ الداعيُ إلى الناديِ، ويقضيُ القاضي على الجانيِ".
فإن لَزِم من ذلك اجتماع ساكنين، حُذفت لامُ الكلمة، مثل "يُرمون ويغزون". والأصل "يَرمِيُون ويَغزُوُوْنَ".
(
طرحت ضمة الواو والياء دفعاً للثقل. فالتقى ساكنان لام الكلمة و واو الجماعة، فحذفت لام الكلمة، دفعاً لاجتماع الساكنين .(
فإن كانت الحركة فتحةً، لم تحذَفْ، مثل لن أدعوَ إلى غير الحقِّ، ولن أعصِيَ الداعيَ إِليه".
وإن تطرّفت الواوُ والياءُ بعد حرفٍ ساكن، لم تُطرَح الضمة والكسرةُ، مثل "هذا دَلْوٌ يَشربٌ منه ظَبيٌ، وشَرِبتُ من دلْوٍ، وأَمسكتُ بظَبْيٍ".
وإذا كانت عين الكلمة واواً أو ياءً متحرّكتين، وكان ما قبلَهما ساكناً صحيحاً وجب نقل حركة العين إلى الساكن قبلَهما، لأن الحرفَ الصحيحَ، أولى بتحمُّل الحركةِ من حرف العِلَّة لقوَّته وضَعْف حرف العِلَّة و يُسمّى هذا الإعلال بإعلال النقل لأنك بعد تسكين حرف العلة تنقل حركته إلى ما قبله.
والإعلالُ بالنَّقْلِ، قد يكون نقلاً محضاً. وقد يَتْبعُه إعلال بالقلب، أو بالحذف، أو بالقلب والحذف معاً.
فإن كانت الحركة المنقولةُ عن حرف العِلة مُجانسةً له، اكتُفيَ بالنَّقْل كقومُ ويَبينُ، والأصل "يَقْوُمُ ويَبْينُ".
وإن كانت غيرَ مُجانِسةٍ له، قُلِبَ حرفاً يُجانِسُها كأقامَ وأبانَ ويُقيمُ ومَقامٍ. والأصل "أَقوَمَ وأَبينَ ويقْوِم ومَقْوَمٌ".
(
نقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما ثم قلبت الواو والياء ألفاً بعد الفتحة، وياء بعد الكسرة للمجانسة. وهذا إِعلال بالنقل والقلب).
وربما تركوا ما يجبُ فيه الإعلالُ على أصله كأعوَلَ إعوالاً، واستحوَذَ استحواذاً.
و ينحصر الإعلال بالنقل في أربعة مواضع
الأول :الفعل المعتل العين إذا سبق بصحيح ساكن
كتَبَ ــــ يكْتُبُ
قام (قَوَمَ) ـــ يقْوُمُ ـــ يقُوْمُ
بان (بَيَنَ) ـــ يبْيِنُ ـــ يبِيْنُ
خاف(خَوِفَ) ــــ يخْوَفُ ــــ يخَوْفُ ــــ يخَافُ
هاب(هَيِبَ) ــــ يهْيَبُ ــــ يهَيْبُ ــــ يهَابُ
أصل(يقُوم): يقْوُم، مثل(يكْتُب ) نقلت الضمة من الواو إلى الساكن قبلها و هو القاف للتخفيف ، و مثل هذا الأمر حصل في (يبِيْن) أصلها: يَبْيِن ، انتقلت كسرة الياء إلى الساكن قبلها و هو الباء. أمّا يخاف ، و يهاب فأصلهما يخْوَف و يهْيَب نقلت الفتحة من الواو و الياء إلى الساكن قبلهما ، فصارتا يخَوْف و يهَيْب و لأن الفتحة ليست من جنس الواو أو الياء لذا قلبا ألفا فأصبحا يخاف و يهاب و العلة الصرفية :هي تحرك الواو و الياء في الأصل و فتح ما قبلها الآن بسبب نقل الحركة و قد حصل في يخاف و يهاب نقل و قلب . و يستثنى من ذلك:

1.
أفعل التعجب مثل ما أقْوَمَه ،و ما أبْيَنَه ،و أقْوِم به ، و أبْيِنْ به.
2.
ما كان على وزن (أفعل) اسم تفضيل (هو أقْوَم منه و أبْيَن) ، أو صفة مشبهة مثل : أحْوَل ، و أبْيَض ، أو اسماً كأسْوَد اسما للحية.
3.
ما كان على وزن مِفْعَل أو مِفْعَلة أو مِفْعَال مثل : مِقْوَل و مِرْوَحَة ، و مِقْوَال ،و مِكْيَال .
4.
ما كان بعد واوه أو يائه ألف مثل : تَجْوَال ، و تَهْيَام.
5.
ما كان بعده مضعفا مثل :اِبْيَضّ ،و اِسْوَدّ.
6.
ما أعِلّت لامه مثل :أهوَى ، و أحْيَا .
7.
ما صحّت عين ماضيه المجرد مثل ،يَعْوَرُ ،و يصْيَد ،و أعْوَرَه يُعْوِرُه فإنّ الماضي المجرد منها و هو (عوِرَ،و صيِدَ) ، و قد صحت عينه .

الثاني : الاسم المشبه بالفعل المضارع وزنا فقط مع زيادة يمتاز بها عن الفعل .
يقُوم ــــ مَقْوَم ــــ مَقَوْم ــــ مقَام
يعيش ــــ مَعْيَش ــــ معَيْش ــــ معَاش
أصل (مقام ،و معاش ) مقْوَم ،معْيَش ،على وزن مفـْعَل ،و هما من حيث الوزن العروضي يشبهان الفعل المضارع ( يفْرَح ) مثلا ، إلّا أنّ زيادة الميم فيهما ميزتهما عن الفعل ، ثم نقِلت حركة الواو و العين إلى ما قبلهما فصارتا :
(
مقَوْم ، معَيْش ) ثم قلبت الواو و الياء ألفا كما حدث في (يخاف يهاب ) فحصل هنا نقل و قلب .
الثالث :المصدر الموازن للإفعال و الاستفعال
أكرم ــــ إكرام
استقبل ــــ استقبال
أقام (أقْوَم ) ــــ إقْ وام ــــ إقَوْام ــــ إقَاام ــــ إقَامَة
استبان(استَبْيَنَ) ــــ استِبْيَان ــــ استِبَيْان ــــ استِبَاا ــــ استِبَانَة
الأصل في إقامة و استباحة : إقـْوَام و استِبْيان من الفعلين (أقوَم ، و استَبْيَنَ) ، و لمّا كانت الواو متحركة مسبوقة بصحيح ساكن نقلت حركتها إلى ما قبلها فصارتا (إقَوْام و استبَيْان ) ، و لكي يحصل التجانس الصوتي بين الفتحة و حرف العلة قلبت الواو ألفا فأصبحت الصورة ( إقَاام ، و استبَاان) ، و العلة الصرفية هي أن الواو أو الياء متحركة في الأصل مسبوقة بفتح الآن ، و هي صورة يتعذر فيها النطق بالألفين لأنهما ساكنان فحينئذ يجب حذف أحدهما و يؤتى بالتاء عوضا عنه (إقامة،استبانة) و هنا حصل إعلال بالنقل و القلب و الحذف.
وقد تحذف التاء مثل قولك أجاب إجاباً، و لاسيما عند الإضافة نحو:(..وَإقَامِ الصَّلَاةِ..) و يقتصر على السماع
و إذا صحت عين الفعل تصح أيضا في المصدر مثل : أعْوَل ، إعْوَالا ، و استَحْوَذ ،استِحْوَاذاً.
الرابع : في صيغة المفعول مثل : مَقـُول ، و مَبِيْع ، و قد سبق الحديث عنهما في الإعلال بالحذف لأنهما قد حدث فيهما إعلال بالحذف و النقل .

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ـ سبب هذا القلب أي قلب الواو والياء ألفًا هو ؛ لأن الواو والياء جاءت متحركة وما قبلها مفتوح ، في جميع الأمثلة .

(2) :ـ نلاحظ بأن المضارع منه (يخاف) فلم يظهر أصل الألف فنلجأ إلى المصدر فمصدرها خوف فإذن أصلها واو .

(3) ـ صيغة منتهى الجموع : هو كل جمع يأتي بعد ألف تكسير حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن ، وأشهر أوزانه : مفاعل ، مفاعيل .

(4) ـ  شريطة أن تكون الهمزة غير أصلية كما في الأمثلة السابقة ، أما كلمة مسائل مثلاً ليست فيها إعلال ؛ لأن أصل الكلمة مسألة فإذن الهمزة أصلية .

(5) ـ انظر : د . جزاء مصاروة ، بحث بعنوان ظاهرة الازدواج في العربية ، مؤتة للبحوث والدراسات 2005 م

(6) ـ فعل المثال : هو الفعل الذي أوله حرف علة مثل :ـ وعد ، وصف .

(7) ـ فعل الأجوف : هو الفعل الذي في وسطهِ حرف علة مثل : باع ، زار ... .

 


 

 

 

 

 

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.