المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموطن الأصلي والوصف النباتي للتمر هندي
2024-04-19
المكونات الفعالة في التمر هندي
2024-04-19
التربة المناسبة لزراعة التمر هندي
2024-04-19
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


سند الصحيفة الكاملة وبيان ما يتعلق بيحيى بن زيد  
  
3115   05:40 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص73-75.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016 3193
التاريخ: 30-3-2016 3138
التاريخ: 12-4-2016 3337
التاريخ: 11-4-2016 3226

روي في سند الصحيفة السجادية عن عمير بن المتوكّل عن أبيه المتوكل بن هارون، قال : لقيت يحيى بن زيد بن علي (عليه السلام) و هو متوجه الى خراسان فسلّمت عليه، فقال لي : من أين أقبلت؟ قلت : من الحجّ، فسألني عن أهله و بني عمّه بالمدينة، و أحفى السؤال عن جعفر بن محمد (عليه السلام) فأخبرته بخبره و خبرهم و حزنهم على أبيه زيد بن عليّ (عليه السلام) ، فقال لي : قد كان عمّي محمد بن عليّ الباقر (عليه السلام) أشار على أبي بترك الخروج و عرّفه إن هو خرج و فارق المدينة ما يكون إليه مصير أمره فهل لقيت ابن عمّى جعفر بن محمد (عليه السلام) ؟ قلت : نعم، قال : فهل سمعته يذكر من أمري شيئا؟ قلت : نعم، قال : بم ذكرنى؟ قلت : جعلت فداك ما أحبّ أن استقبلك بما سمعته منه، فقال : أ بالموت تخوّفني؟ هات ما سمعته.

فقلت : سمعته يقول : انّك تقتل و تصلب كما قتل أبوك و صلب، فتغيّر وجهه و قال : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد : 39].

أ كتبت من ابن عمّي شيئا؟ قلت : نعم، قال : أرنيه، فأخرجت إليه وجوها من العلم، و أخرجت إليه دعاء أملاه عليّ أبو عبد اللّه (عليه السلام) و حدّثني انّ‏ أباه محمد بن عليّ (عليه السلام) أملاه عليه، و أخبر انّه من دعاء أبيه عليّ بن الحسين (عليه السلام) من دعاء الصحيفة الكاملة.

 فنظر فيه يحيى حتى أتى على آخره، و قال لي : أ تأذن في نسخه؟ فقلت : يا ابن رسول اللّه أ تستأذن فيما هو عنكم؟ فقال : أما انّي لأخرجنّ إليك صحيفة من الدعاء الكامل مما حفظه أبي عن أبيه، و انّ أبي أوصاني بصونها و منعها عن غير أهلها.

قال عمير : قال أبي : فقمت إليه فقبّلت رأسه و قلت له : و اللّه يا ابن رسول اللّه انّي لأدين اللّه بحبّكم و طاعتكم و انّي لأرجو أن يسعدني في حياتي و مماتي بولايتكم، فرمى صحيفتي التي دفعتها إليه الى غلام كان معه و قال : اكتب هذا الدعاء بخطّ بيّن حسن و أعرضه عليّ لعلّي أحفظه، فانّي كنت أطلبه من جعفر حفظه اللّه فيمنعنيه.

قال المتوكل : فندمت على ما فعلت و لم أدر ما أصنع، و لم يكن أبو عبد اللّه (عليه السلام) تقدّم إليّ ألّا أدفعه الى أحد، ثم دعا بعيبة فاستخرج منها صحيفة مقفّلة مختومة فنظر الى الخاتم و قبّله و بكى، ثم فضّه و فتح القفل ثم نشر الصحيفة و وضعها على عينيه و أمرّها على وجهه و قال : و اللّه يا متوكّل لو لا ما ذكرت من قول ابن عمّي انني أقتل و أصلب لما دفعتها إليك و لكنت بها ضنينا، و لكنّي أعلم انّ قوله حقّ أخذه عن آبائه و انّه سيصح، فخفت أن يقع مثل هذا العلم الى بني أميّة فيكتموه و يدّخروه في خزائنهم لأنفسهم فاقبضها و اكفنيها و تربّص بها فإذا قضى اللّه من أمري و أمر هؤلاء القوم ما هو قاض فهي أمانة لي عندك حتى توصّلها الى ابني عمّي محمد و ابراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ (عليه السلام) فانهما القائمان في هذا الامر بعدي.

قال المتوكل : فقبضت الصحيفة، فلمّا قتل يحيى بن زيد صرت الى المدينة، فلقيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فحدّثته الحديث عن يحيى فبكى و اشتد وجده به، و قال : رحم اللّه ابن عمّي و ألحقه بآبائه و أجداده، و اللّه يا متوكل ما منعني من دفع الدعاء إليه الّا الذي خافه على صحيفة أبيه، و أين الصحيفة؟ فقلت : ها هي، ففتحتها و قال : هذا و اللّه خطّ عمّي زيد و دعاء جدّي عليّ بن الحسين (عليه السلام) .

ثم قال لابنه : قم يا اسماعيل فأتني بالدعاء الذي أمرتك بحفظه و صونه، فقام اسماعيل فأخرج صحيفة كأنّها الصحيفة التي دفعها إليّ يحيى بن زيد فقبّلها أبو عبد اللّه و وضعها على عينه و قال : هذا خطّ أبي و إملاء جدّي (عليهما السّلام) بمشهد منّي.

فقلت : يا ابن رسول اللّه ان رأيت أن أعرضها مع صحيفة زيد و يحيى، فأذن لي و قال : قد رأيتك لذلك أهلا، فنظرت و إذا هما أمر واحد و لم أجد حرفا منها يخالف ما في الصحيفة الأخرى، ثم استأذنت أبا عبد اللّه (عليه السلام) في دفع الصحيفة الى ابني عبد اللّه بن الحسن.

 فقال : انّ اللّه يأمركم أن تؤدّوا الأمانات الى أهلها، نعم فادفعها إليهما، فلمّا نهضت للقائهما قال لي : مكانك، ثم وجّه الى محمد و ابراهيم فجاءا، فقال : هذا ميراث ابن عمّكما يحيى من أبيه قد خصّكما به دون إخوته، و نحن مشترطون عليكما فيه شرطا، فقالا : رحمك اللّه فقولك المقبول، فقال : لا تخرجا بهذه الصحيفة من المدينة.

قال : و لم ذاك؟ قال : انّ ابن عمّكما خاف عليها أمرا أخافه أنا عليكما، قالا : إنمّا خاف عليها حين علم انّه يقتل، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام)  : و انتما فلا تأمنا، فو اللّه انّي لأعلم انّكما ستخرجان كما خرج و ستقتلان كما قتل، فقاما و هما يقولان : لا حول و لا قوّة الّا باللّه العليّ العظيم .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات