أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
3092
التاريخ: 6-7-2019
3540
التاريخ: 13-08-2015
3999
التاريخ: 25-06-2015
2440
|
ذكره حمزة في أهل إصبهان فقال ندب في أيام القاهر بالله إلى عمل الخراج أبو الحسين أحمد بن سعد فورد إصبهان غرة جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وعزل عنها أبو علي بن سعد من فارس متقلدا لتدبير البلد وعمل الخراج من قبل الأمير علي بن بويه يعني عماد الدولة في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ثم صرف في سنة أربع وعشرين قال ثم رد جباية الخراج في أربع وعشرين إلى أبي القاسم سعد بن أحمد بن سعد قال ثم إن أبا الحسين عزل في شوال من هذه السنة لم يذكره بعد ذلك.
وعد فضلاء إصبهان من أصحاب الرسائل ثم قال وأما أبو مسلم محمد وأبو الحسين أحمد بن سعد فقد استغنينا بشهرة هذين وبعد صوتهما في كور المشرق والمغرب وعند كتاب الخضرة وإجماع أهل الزمان على فضلهما عن وصفهما وعامة الرسائل لهما.
ثم ذكره في المصنفين فقال له من الكتب كتاب الاختيار من الرسائل لم يسبق إلى مثله وكتاب آخر في الرسائل سماه فقر البلغاء وكتاب الحلي والثياب وكتاب المنطق وكتاب الهجاء.
قرأت في كتاب عتيق: حدثني شيخ كبير قال تنبأ في مدينة إصبهان رجل في زمن أبي الحسين بن سعد فأتي به وأحضر العلماء والعظماء والكبراء كلهم فقيل له من أنت فقال أنا نبي مرسل فقيل له ويلك إن لكل نبي آية فما آيتك وحجتك فقال ما معي من الحجج لم يكن لأحد قبلي من الأنبياء والرسل فقيل له أظهرها فقال من كان منكم له زوجة حسناء أو بنت جميلة أو أخت صبيحة فليحضرها إلي أحبلها بابن في ساعة واحدة فقال أبو الحسين بن سعد أما أنا فأشهد أنك رسول وأعفني من ذلك فقال له رجل نساء ما عندنا ولكن عندي عنز حسناء فأحبلها لي فقام يمضي فقيل له إلى أين قال أمضي إلى جبرائيل وأعرفه أن هؤلاء يريدون تيسا ولا حاجة بهم إلى نبي فضحكوا منه وأطلقوه.
وأنشد للإصبهاني أبي الحسين هذا أشعارا منها في جواب معمى: [الطويل]
(رماني أخ أصفي له الود جاهدا ... ومن يتطوع بالمودة يحمد)
بداهية تعيي على كل عالم ... بوجه المعمى بالصواب مؤيد)
(وحمل سرب الوحش والطير سره ... وأرسلها تكرا ببيداء فردد)
(فأنهضت قلبي وهو في نفس جارح ... ومن يغد يوما بالجوارح يصطد)
(فحاش لي الصنفين من بين أرنب ... يقود الوحوش طائعات وهدهد)
(يسوق لنا أسراب طير تتابعت ... على نسق مثل الجمان المنضد)
(ومزقتها بالزجر حتى تحولت ... وعادت عباديدا بشمل مبدد)
(وراوضتها بالفكر حتى تذللت ... فمن مسمح طوعا ومن متجلد)
(فأخرجت السر الخفي وأنشدت ... قريض رهين بالصبابة ذي دد)
(وإني وإياها لكالخمر والفتى ... متى يستطع منها الزيادة يزدد)
وله في الفضل محمد بن الحسين بن العميد: [البسيط]
(البين أفردني بالهم والكمد ... والبين جدد حر الثكل في كبدي)
(فارقت من صار لي من واحدي عوضا ... يا رب لا تجعلنها فرقة الأبد)
(أمسك حشاشة نفسي أن يطيف بها ... كيد من الدهر بعد الفقد للولد)
(لا في الحياة فإني غير مغتبط ... بالعيش بعد انقصاف الظهر والعضد)
(بل ابق لي الخلف المأمول حيطته ... على عيال وأطفال ذوي عدد)
(من أن يروا ضيعة في عرصة البلد ... وأن يروا نهزة في كف مضطهد)
(ربي رجائي وحسب المرء معتمدا ... نجل العميد وصنع الواحد الصمد)
وله إلى أبي الحسين بن لرّة في مملوك له أسود كان تبناه: [البسيط]
(حذر فديتك بشرى من تبرزه ... إني أخاف عليه لفعة العين)
(إذا بدت لك منه طرة سبلت ... على الجبين وتحريف كنونين)
(حسبت بدرا بدا تما فأكلفه ... غمامة نشرت في الأرض ثوبين)
(كأنما خط في أصداغه قلم ... بالحبر خطين جاءا نحو قوسين)
(لكن ذلك منه غير دافعه ... عن القبول وعن بعد من الشين)
وهذه قطعة شعر لأبي الحسين بن سعد على أربع قواف كلما أفردت قافية كان شعرا برأسه إلى آخر الأبيات: [الرجز]
(وبلدة قطعتها بضامر ... خفيدد عيرانة ركوب)
(وليلة سهرتها لزائر ... ومسعد مواصل حبيب)
(وقينة وصلتها بطاهر ... مسود ترب العلا نجيب)
(إذا غوت أرشدتها بخاطر ... مسدد وهاجس مصيب)
(وقهوة باكرتها لفاخر ... ذي عتد في دينه وروب)
(سورتها كسرتها بماطر ... مبرد من جمة القليب)
(وحرب خصم بختها بكاثر ... ذي عدد في قومه مهيب)
(معودا بل سفتها بباتر ... مهند يفري الطلى رسوب)
(وكم حظوظ نلتها من قادر ... ممجد بصنعة القريب)
(كافيه إذ شكرتها في سامر ... ومشهد للملك الرقيب)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|