المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

 الافصاح عن الاطراف ذات العلاقة في القوائم المالية
15-3-2018
ميراث الخنثى
18-12-2019
أفضل الحسنات‏ محبة اهل البيت (عليه السلام)
7-12-2015
Smarandache Function
29-11-2020
انتقالات المشاهد- التلاشي والظهور (fade in اوfade out)
16-11-2021
عموم وجوب التوبة
21-7-2016


أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي  
  
23748   01:49 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص568-570
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2019 2690
التاريخ: 24-06-2015 2059
التاريخ: 21-2-2018 5708
التاريخ: 25-12-2015 3517

أبو جعفر. ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق، فقال: أحمد بن محمد بن يحيى المبارك ابن المغيرة أبو جعفر العدوي النحوي المعروف أبوه باليزيدي. كان من ندماء المأمون وقدم معه دمشق وتوجه منها غازيا للروم سمع جده أبا محمد يحيى وأبا زيد الأنصاري وكان مقرئا روى عنه أخواه عبيد الله والفضل ابنا محمد وابن أخيه محمد بن العباس ومحمد بن أبي محمد وعون بن محمد الكندي ومحمد بن عبد الملك الزيات

 مات قبيل سنة ستين ومائتين قرأت في كتاب أبي الفرج الأصبهاني حدثنا محمد بن العباس حدثني أبي عن أخيه أبي جعفر قال دخلت يوما على المأمون بقارا وهو يريد الغزو فأنشدته شعرا مدحته به أوله: [الكامل]

(يا قصر ذا النخلات من قارا ... إني حننت إليك من بارا)

 (أبصرت أشجارا على نهر ... فذكرت أنهارا وأشجارا)

 (لله أيام نعمت بها ... في القفص أحيانا وفي بارا)

 (إذ لا أزال أزور غانية ... ألهو بها وأزور خمارا)

 (لا أستجيب لمن دعا لهدى ... وأجيب شطارا ودعارا)

 (أعصي النصيح وكل عاذلة ... وأطيع أوتارا ومزمارا)

 قال فغضب المأمون وقال أنا في وجه عدو وأحض الناس على الغزو وأنت تذكرهم نزهة بغداد قلت الشيء بتمامه ثم قلت: [الكامل]

 (وصحوت بالمأمون من سكري ... ورأيت خير الأمر ما اختارا)

 (ورأيت طاعته مؤدية ... للفرض إعلانا وإسرارا)

 (فخلعت ثوب الهزل من عنقي ... ورضيت دار الخلد لي دارا)

 (وظللت معتصما بطاعته ... وجواره وكفى به جارا)

 (إن حل أرضا فهي لي وطن ... وأسير عنها حيثما سارا)

 فقال له يحيى بن أكثم ما أحسن ما قال يا أمير المؤمنين أخبر أنه كان في سكر وخسار فترك ذلك وارعوى وآثر طاعة خليفته وعلم أن الرشد فيها.

فسكن وأمسك ولأحمد بن اليزيدي هذا بيت جمع فيه حروف المعجم كلها وهو: [الكامل]

 (ولقد شجتني طفلة برزت ضحى ... كالشمس خثماء العظام بذي الغضا)

 وذكره أبو بكر الزبيدي فقال هو أمثل أهل بيته في العلم.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.