أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-01-2015
1230
التاريخ: 6-11-2014
2820
التاريخ: 8-10-2014
1317
التاريخ: 8-10-2014
1160
|
يطلق كثير من العلماء كلمة الإسراء على رحلة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس ، ويطلقون كلمة المعراج على رحلته من بيت المقدس إلى السماوات العلى ، لأن كلمة المعراج تومئ إلى الارتقاء والصعود . .
والبعض منهم لا يفرق بين الكلمتين ، فيستعمل الاسراء في الصعود إلى السماء ، والمعراج في الإسراء إلى بيت المقدس .
وقد اتفقوا على وقوع الاسراء والمعراج لوجود النص عليهما في الكتاب والسنة ، واختلفوا : هل كان ذلك بالروح دون الجسد أو بهما معا ، ونحن مع الذين قالوا : انه بهما معا ، ونتكلم هنا عن الاسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، أما المعراج إلى السماء فيأتي الحديث عنه في سورة النجم . واستدل القائلون بأن الاسراء كان بالروح والبدن بالأدلة التالية :
1 - ان الاسراء بالبدن ممكن عقلا ، وقد دل عليه ظاهر الوحي ، حيث قال تعالى : أسرى بعبده ، ولم يقل بروح عبده ، وكلمة العبد تطلق على مجموع الروح والبدن ، كما قال تعالى : { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى } - 10 العلق .
ومن الأصول المقررة في الإسلام ان كل ما دل عليه ظاهر الوحي ، ولم يعارض بحكم العقل وجب الايمان به .
2 - لو كان الاسراء بالروح فقط لما كان فيه أي شيء من العجب ، ولم يبادر المشركون إلى تكذيبه ، فلقد جاءت الروايات ان أم هاني قالت للرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تخبر قومك بذلك ، فأخشى أن يكذبوك . . ولكنه لم يسمع لتخوف أم هاني ثقة منه بالحق الذي جاء به ، وصارح قومه بما رأى ، فدهشوا وأنكروا ، ولو كان مناما لما دهشوا وأنكروا .
3 - ان الاسراء بالروح والبدن يرمز إلى أن على الإنسان أن يعمل لحياته
المادية والروحية ، لا لإحداهما دون الأخرى .
4 - اشتهر عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال : أسري بي على دابة يقال لها البراق .
ومن الواضح ان الاسراء بالروح فقط لا يحتاج إلى الدابة ولا إلى غيرها . وبهذه المناسبة نشير إلى مقال نشرته جريدة « الجمهورية » المصرية لمحمد فتحي أحمد بعنوان « المضمون العلمي للإسراء والمعراج » جاء فيه :
« امتطى الرسول الكريم راحلة يقال لها البراق ، وهي على ما ذكر الحديث دابة فوق الحمار ودون البغل ، وفي ذلك تلقين إلهي لنا بوجوب التعلق بالأسباب ، فلم يكن عزيزا على ربنا أن ينقل رسوله من مكة إلى القدس دون وسيلة من وسائل النقل بحيث يجد الرسول نفسه فجأة على أبواب المسجد الأقصى ، ولكنه جلت حكمته قضى بأن يجري كل شيء على قوانين لا تتبدل ولا تتحول . . وفي استخدام هذه الراحلة التي قطعت المسافة الطويلة في سرعة مذهلة تحريض للعقول على النظر في ابتداع وسائل جديدة تقطع المسافات البعيدة في مدة وجيزة . . ثم نسأل الذين يعلمون : ما هي أقصى سرعة تجري في كون اللَّه طبقا لما انتهى إليه العلم ؟ .
ويأتينا الجواب بلا تردد انها على وجه اليقين سرعة الضوء ، وهي 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة . . والبراق الذي امتطاه الرسول كان ينطلق بسرعة ضوئية لأن كلمة البراق مشتقة من البرق . . ومن خلال المحاولات العلمية في دراسة الفضاء توصل الإنسان إلى معرفة كثير من الأسرار ، واستطاع بسلطان العلم أن ينفذ من أقطار الأرض إلى عجائب الملكوت ، ولكن العلم المادي وحده ينسي الإنسان خالق الكون ، وحادث الاسراء والمعراج يعطينا درسا بأن المادة والروح متلازمان فقد كان الرسول بعروجه إلى الملأ الأعلى على هيئته بشرا من مادة الكون وقبسا من روح الخالق الأعظم ، وكان جبريل يمثل الدليل الأمين ، ولا مانع من أن نرمز إليه في الرحلة بسلطان العلم الذي يجب أن يقودنا في رحلتنا بهذه الحياة إلى خالق الأكوان » .
وأغرب ما قرأته في هذا الباب قول من قال : ان إسراء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان بروحه ، لا بجسده الشريف مستدلا بما روي عن عائشة ان جسد النبي لم يفارقها تلك الليلة . . مع العلم بأن عائشة كانت صغيرة حين الاسراء ، ولم تكن زوجة لرسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . فالرواية تكذب نفسها بنفسها
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|