المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

جغرافيّة الإمارات
19-4-2018
جنايات اجتماعية
13-3-2019
قتل مروان بن محمد
27-5-2017
طرق التحليل الوزني Gravimetric Methods
2023-09-23
جيجا giga
28-10-2019
Group 1: invariant vowel realizations
2024-06-11


روايات في مقتله (عليه السلام)  
  
3708   03:37 مساءً   التاريخ: 8-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص520-525.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017 3136
التاريخ: 18-4-2019 2319
التاريخ: 8-04-2015 3462
التاريخ: 29-3-2016 3781

... أشياخٌ قالوا غزونا أرض الروم فإذا كتاب في كنيسة من كنائسهم بالعربية.

أترجو أمة قتلت حسينا              شفاعة جده يوم المعاد

فقلنا للروم من كتب هذا قالوا لا ندري .

قال ابن سعد قال الواقدي قتل الحسين بن علي في صفر سنة إحدى و ستين و هو ابن خمس و خمسين سنة.

وقال محمد بن عمر عن أبي معشر قتل الحسين بن علي لعشر خلون من المحرم سنة إحدى و ستين قال الواقدي و هذا أثبت.

وعن الأصبغ بن نباتة عن علي (عليه السلام) قال أتينا معه موضع قبر الحسين فقال علي (عليه السلام) هاهنا مناخ ركابهم و موضع رحالهم هاهنا مهراق دمائهم فتية من آل محمد (صلى الله عليه واله) يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء و الأرض.

 وعن عبد الله بن مسعود قال بينا نحن جلوس عند رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ دخل فتية من قريش فتغير لونه فقلنا يا رسول الله لا نزال نرى في وجهك الشيء نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي تطريدا و تشريدا.

وعن العوام بن حوشب قال بلغني أن النبي (صلى الله عليه واله) نظر إلى شباب من قريش كأن وجوههم سيوف مصقولة ثم رئي في وجهه كآبة حتى عرفوا ذلك فقالوا يا رسول الله ما شأنك قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا و إني ذكرت ما يلقى أهل بيتي من بعدي من أمتي من قتل وتطريد و تشريد.

وعن عاصم عن زر قال أول رأس حمل على رمح في الإسلام رأس الحسين بن علي (عليه السلام) فلم أر باكيا و باكية أكثر من ذلك اليوم.

وعن يحيى بن أبي بكر عن بعض مشيخته قال : قال الحسين بن علي (عليه السلام) حين أتاه الناس قام فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس أنسبوني فانظروا من أنا ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يحل لكم سفك دمي و انتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم (صلى الله عليه واله) و ابن ابن عمه و ابن أولى المؤمنين بالله أو ليس حمزة سيد الشهداء عمي أو لم يبلغكم قول رسول الله (صلى الله عليه واله) مستفيضا فيكم لي و لأخي إنا سيدا شباب أهل الجنة أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي وانتهاك حرمتي قالوا ما نعرف شيئا مما تقول.

فقال إن فيكم من لو سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله (صلى الله عليه واله) في و في أخي سلوا زيد بن ثابت و البراء بن عازب و أنس بن مالك يحدثكم أنه سمع هذا القول من رسول الله (صلى الله عليه واله) في و في أخي فإن كنتم تشكون في ذلك أ تشكون في أني ابن بنت نبيكم (صلى الله عليه واله) فو الله ما تعمدت الكذب منه منذ عرفت أن الله يمقت على الكذب أهله و يضربه من اختلقه فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم ثم إني أنا ابن بنت نبيكم (صلى الله عليه واله)  خاصة دون غيري خبروني هل تطلبونني بقتيل منكم قتلته أو بمال استهلكته أو بقصاص من جراحة فسكتوا قلت قد تقدم أن هذا الكلام منه و تكراره إياه إنما هو لإقامة الحجة عليهم و إزالة الشبهة عنهم في قتاله و تعريفهم ما يقدمون عليه من عذاب الله و نكاله.

وعن منذر قال كنا إذا ذكرنا عند محمد بن علي قتل الحسين (عليه السلام) قال لقد قتلوا سبعة عشر إنسانا كلهم ارتكض في ولادة فاطمة (عليه السلام).

وعن ابن عباس قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) في النوم أشعث أغبر معه قارورتان فيهما دم فقلت يا رسول الله ما هذا فقال دم الحسين وأصحابه فلم أزل ألتقطه منذ اليوم قال فحسب ذلك اليوم و إذا هو يوم قتل الحسين (عليه السلام) و قال غيره فما لبثوا إلا أربعة و عشرين يوما حتى جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل ذلك اليوم و تلك الساعة.

وعن الزهري قال : قال لي عبد الملك بن مروان أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي قال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط.

فقال عبد الملك إني و إياك في هذا الحديث لقريبان.

وعن عيسى بن الحارث الكندي قال لما قتل الحسين بن علي (عليه السلام) مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى الشمس على الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها و ضربت الكواكب بعضها بعضا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.