المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

ابرز القنوات التي أنشأت في 2005 التابعة لشبكة الاعلام العراقي
6-7-2021
إبن زُريق البغدادي
25-12-2015
علاج المدح و كراهة الذم‏
10-10-2016
مدة الايجار في قانون ايجار العقار
13-4-2016
واجبات الدولة المتعلقة بالحق في الملكية
28-3-2017
Blotting
14-12-2015


شروط استجابة الدعاء  
  
1678   08:32 مساءً   التاريخ: 16-3-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 71-73
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-13 1217
التاريخ: 31-12-2021 1868
التاريخ: 18-8-2020 1760
التاريخ: 16-3-2021 1958

دراسة شروط استجابة الدعاء توضح لنا كثيرا من الحقائق الغامضة في مسألة الدعاء ، وتبين لنا آثاره البناءة ، والروايات الاسلامية تذكر شروطا لاستجابة الدعاء منها :

1- ينبغي لمن يدعو ان يسعى اولا لتطهير قلبه وروحه ، وان يتوب من الذنب ، وان يقتدي بحياة قادة البشرية الالهيين.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "إياكم ان يسأل احدكم ربه شيئا من حوائج الدنيا والاخرة حتى يبدأ بالثناء على الله ، والمدحة له والصلاة على النبي وآله ، والاعتراف بالذنب ، ثم المسألة"(1).

2- ان يسعى الداعي إلى تطهير امواله من كل غضب وظلم ، وأن لا يكون طعامه من حرام.

عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : "من احب ان يستجاب دعاؤه فليطب مطعمه ومكسبه"(2).

ففي رواية نقرأ انه جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وسأله قائلا : أحب ان يستجاب دعائي.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : "طهر مأكلك ولا تدخل بطنك الحرام"(3).

3- ان لا يفترق الدعاء عن الجهاد المستمر ضد كل ألوان الفساد ، لأن الله لا يستجيب ممن ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، عن النبي (صلى الله عليه واله) : "لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ، او ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم"(4).

ترك هذه الفريضة الإلهية (فريضة المراقبة الاجتماعية) يؤدي إلى خلو الساحة الاجتماعية عن الصالحين ، وتركها للمفسدين، وعند ذلك لا أثر للدعاء ، لأن هذا الوضع الفاسد نتيجة حتمية لأعمال الإنسان نفسه.

الوفاء بالمواثيق الإلهية

4- العمل بالمواثيق الإلهية ، الإيمان والعمل الصالح والأمانة والصلاح من شروط استجابة الدعاء ، فمن لم يف بعهده أمام بارئه لا ينبغي ان يتوقع من الله استجابة دعائه.

جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، وشكا له عدم استجابة دعائه ، فقال الإمام :

" إن قلوبكم خانت بثمان خصال :

أولها : إنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما اوجب عليكم ، فما اعنت عنكم معرفتكم شيئا .

والثانية : إنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته ، وأمتُم شريعته فأين ثمرة إيمانكم؟!

والثالثة : إنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به ، وقلتم سمعنا وأطعنا ثم خالفتم!

والرابعة : انكم قلتم تخافون من النار، وانتم في كل وقت تقدمون إليها بمعاصيكم فأين خوفكم؟!

والخامسة : انكم قلتم ترغبون في الجنة ، وانتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها فأين رغبتكم فيها ؟

والسادسة : انكم اكلتم نعمة المولى  فلم تشكروا عليها !

والسابعة : ان الله امركم بعداوة الشيطان ، وقال : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر : 6].

والثامنة : انكم جعلتم عيوب الناس نصب اعينكم وعيوبكم وراء ظهوركم تلومون من انتم احق باللوم منهم، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا ، وقد سددتم ابوابه وطرقه ؟ فاتقوا الله واصلحوا اعمالكم واخلصوا اعمالكم واخلصوا سرائركم وامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فيستجيب الله لكم دعاءكم"(5).

هذا الحديث يقول بصراحة : ان وعد الله باستجابة الدعاء وعد مشروط لا مطلق. مشروط بتنفيذ المواثيق الالهية ، وان عمل الإنسان بهذه المواثيق الثمانية المذكورة فله ان يتوقع استجابة الدعاء ، وإلا فلا.

العمل بالأمور الثمانية المذكورة باعتبارها شروطا لاستجابة الدعاء كاف لتربية الإنسان ولاستثمار طاقاته على طريق مثمر بناء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سفينة البحار : 1/448 و 449 ، مادة (دعا).

2- المصدر السابق.

3- وسائل الشيعة ، المجلد الرابع ، أبواب الدعاء ، باب (67) الحديث الرابع.

4- سفينة البحار : مادة (دعا).

5-  سفينة البحار ، مادة (دعا).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.