المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أمضاء شعيرة البكاء من كثرة بكاء السجاد(عليه السلام)  
  
3116   12:36 مساءً   التاريخ: 3-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1, ص630-632.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

قال الصادق (عليه السلام): انّ زين العابدين (عليه السلام) بكى على أبيه أربعين سنة صائما نهاره قائما ليله ، فاذا حضر الافطار جاء غلامه بطعامه و شرابه فيضعه بين يديه فيقول : كل يا مولاي ، فيقول : قتل ابن رسول اللّه جائعا ، قتل ابن رسول اللّه عطشانا ، فلا يزال يكرّر ذلك و يبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ، ثم يمزج شرابه بدموعه ، فلم يزل كذلك حتى لحق باللّه عز و جل.

وحدّث مولى له انّه برز يوما الى الصحراء ، قال : فتبعته فوجدته قد سجد على حجارة خشنة ، فوقفت و أنا أسمع شهيقه و بكاءه و أحصيت عليه الف مرّة يقول لا إله الّا اللّه حقّا حقّا لا إله الّا اللّه تعبّدا و رقا لا إله الّا اللّه ايمانا و تصديقا و صدقا.

ثم رفع رأسه من سجوده و انّ لحيته و وجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه ، فقلت : يا سيدي أما آن لحزنك أن ينقضي و لبكائك أن يقلّ؟.

فقال لي : ويحك انّ يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم كان نبيا ابن نبي ، له اثني عشر ابنا فغيّب‏ واحدا منهم ، فشاب رأسه من الحزن واحد و دب ظهره من الغم و ذهب بصره من البكاء و ابنه حيّ في دار الدنيا ، و أنا رأيت أبي و أخي و سبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين فكيف ينقضي حزني و يقلّ بكائي‏ ؟ .

وفي رواية انّ علي بن الحسين (عليه السلام) اعتزل الناس بعد قتل ابيه ، و سكن عدة سنوات في قرية و كان يذهب الى زيارة جدّه امير المؤمنين و أبيه الحسين (عليهما السّلام) من دون أن يطلع أحدا على ذلك.

وحكي في الكتب المعتبرة انّ الرباب بنت امرئ القيس أم سكينة - و قد شهدت واقعة الطف - لما دخلت المدينة ما جلست تحت ظلّ سقف قط و قد طلب نكاحها أشراف قريش فأبت ذلك و قالت : لا يكون لي حمو بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ، فبكت ليلا و نهارا حتى ماتت من الحزن و الألم (رضي اللّه عنها) .

وحكي عن أبي الفرج انّ الرباب انشدت في رثاء الحسين (عليه السلام) هذه الابيات:

انّ الذي كان نورا يستضاء به‏             بكربلاء قتيل غير مدفون‏

سبط النبي جزاك اللّه صالحة               عنّا و جنّبت خسران الموازين‏

قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به‏             وكنت تصحبنا بالرحم و الدين‏

من لليتامى و من للمساكين و من‏         يعنى و يأوى إليه كل مسكين‏

و اللّه لا ابتغى صهرا بصهركم‏            حتى أغيب بين الرمل و الطين‏

وروي انّه ما اكتحلت هاشميّة ولا اختضبت ولا رأى في دار هاشمي دخان الى خمس حجج ، حتى قتل عبيد اللّه بن زياد لعنه اللّه‏ .

 يقول المؤلف : لما قتل المختار ابن زياد ، أرسل رأسه الى عليّ بن الحسين (عليه السلام) ، فكان الامام على مائدة الطعام لما ادخل الرأس إليه فقال (عليه السلام) : ادخلت على ابن زياد لعنه اللّه و هو يتغدّى و رأس أبي بين يديه فقلت : اللهم لا تمتني حتى تريني رأس ابن زياد و أنا أتغدّى ، فالحمد للّه الذي أجاب دعوتي‏ ، و جزى المختار خيرا.

فعلم اذا ما أدخله المختار من السرور والفرح في قلب عليّ بن الحسين (عليه السلام) بل أفرح قلوب أهل البيت المنكسرة ، أفرح هؤلاء المظلومين المصابين ، هؤلاء الارامل و الايتام من آل محمد (صلى الله عليه واله) الذين ما برحوا في التعزية و المصاب و المأتم منذ خمس سنين ، مضافا الى احسانه إليهم و تعمير دورهم و صلتهم.

وروي في كتب الحديث المعتبرة انّ كافرا كان في جوار مسلم ، و هو يحسن الى هذا المسلم و يكرمه فلما مات الكافر ، ادخل النار لكنّ اللّه جعل له بيتا من طين في داخل النار كي يقيه من حرّ النار وكان طعامه من غير جهنّم ، و ذلك لأجل اكرامه ذلك المسلم ، فكيف يكون حال المختار مع ما ادخله من البهجة و السرور على قلوب أهل بيت النبوّة؟ .

وأنت خبير بكثرة ما ورد من الثواب في ادخال السرور على قلب المؤمن ، فهنيئا للمختار الذي أدخل السرور على قلوب هؤلاء المؤمنين المصابين من عترة آل محمد (صلى الله عليه واله) و الذي استجيبت دعوتان للسجاد على يده : الدعوة الاولى قتل ابن زياد لعنه اللّه ، و الدعوة الثانية قتل حرملة بن كاهل لعنه اللّه و احراقه كما في خبر المنهال بن عمرو حيث قال:

دخلت على عليّ بن الحسين (عليه السلام) عند منصرفي من مكة فقال لي : يا منهال ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي؟ .

فقلت : تركته حيا بالكوفة ، قال : فرفع يديه جميعا ثم قال (عليه السلام) : اللهم أذقه حرّ الحديد ، اللهم اذقه حرّ الحديد ، اللهم أذقه حرّ النار.

قال المنهال : فقدمت الكوفة و قد ظهر المختار بن ابي عبيدة الثقفي و كان لي صديقا ، فكنت‏ في منزلي أياما حتى انقطع الناس عنّي و ركبت إليه فلقيته خارجا من داره ، فقال : يا منهال لم تأتنا في ولايتنا هذه و لم تهنّئنا بها و لم تشركنا فيها؟ .

فأعلمته انّي كنت بمكة و انّي قد جئتك الآن ، و سايرته و نحن نتحدّث حتى أتى الكناس فوقف وقوفا كأنّه ينظر شيئا و قد كان أخبر بمكان حرملة بن كاهل فوجه في طلبه ، فلم يلبث أن جاء القوم يركضون و قوم يشتدّون حتى قالوا : أيّها الامير البشارة قد أخذ حرملة بن كاهل.

 فما لبثنا أن جي‏ء به ، فلما نظر إليه المختار قال لحرملة : الحمد للّه الذي مكّنني منك ، ثم قال :

الجزّار الجزّار، فأتي بجزار، فقال له : اقطع يديه ، فقطعتا ، ثم قال له : اقطع رجليه ، فقطعتا، ثم قال : النار النار، فأتي بنار و قصب فألقي عليه فاشتعل فيه النار، فقلت : سبحان اللّه ، فقال لي : يا منهال انّ التسبيح لحسن ففيم سبّحت؟ .

فقلت : أيّها الامير دخلت في سفرتي هذه (عند) منصرفي من مكة على عليّ بن الحسين (عليه السلام) فقال لي : يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل الاسدي؟ .

فقلت : تركته حيّا بالكوفة ، فرفع يديه جميعا فقال : اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حرّ النار.

 فقال لي المختار : أسمعت عليّ بن الحسين (عليه السلام) يقول هذا؟ .

فقلت : اللّه لقد سمعته يقول هذا ، قال : فنزل من دابته و صلّى ركعتين فأطال السجود ثم قام فركب و قد احترق حرملة و ركبت معه.

و سرنا فحاذيت داري ، فقلت : أيّها الأمير ان رأيت أن تشرّفني و تكرمني و تنزل عندي و تحرّم بطعامي‏ ، فقال : يا منهال تعلمني انّ عليّ بن الحسين دعا بأربع دعوات فأجابه اللّه على يدي ثم تأمرني أن اكل؟.

هذا يوم صوم شكرا للّه عز و جل على ما فعلته بتوفيقه‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات