ان اشجار الخوخ تستجيب جيدا لتوفير الماء الصالح للامتصاص من قبل الأشجار في التربة خلال فصل النمو. أن الثمار التي يتخلف نموها بسبب قلة الماء الصالح للامتصاص في التربة خلال فترة 3-4 اسابيع بعد التزهير الكامل لن تسترجع الحجم الذي بلغته الثمار على الأشجار الاخرى المشابهة لها التي لم تعان من نقص ماء التربة (1963 Childers). لذلك كان الري الصحيح (كمية الماء في الرية الواحدة والفترة بين رية واخرى) لبساتين الخوخ وخاصة في المناطق التي معدل سقوط الأمطار فيها محدودا من العمليات البستانية المهمة جدا والمؤثرة بدرجة كبيرة على كمية الحاصل ونوعيته ونمو الأشجار وعمرها.

ان الري المنتظم الجيد في بساتين الخوخ يزيد من الانتاج ويحسن النوعية كثيرا كما ان نضج الثمار يكون متجانسا ومبكرا ايضا (1972 Teskey and Shoemaker).

اما في حالة نقص الرطوبة الأرضية فأن حجم الثمار يكون صغيرا ونوعيتها رديئة وان نسبة عالية من الثمار لا تصل إلى النوعية المسموح بها لتسويق الثمار.

آن محتوى الرطوبة الأرضية في منطقة الجذور يجب أن لا يسمح لها بالانخفاض الى اقل من ضغط جوي واحد مقاسا بالة تنسيومتر ( Tensiometer ). آن كمية مياه الري الواجب اعطاؤها في الرية الواحدة تعتمد بدرجة رئيسية على نوع التربة من حيث درجة سعتها الحقلية Field Capacity ونسبة الذبول الدائمية Permanent Wilting Percentage وكذلك على عمقها وعمر الاشجار وحجمها وعلى مقدار احتواء التربة من الماء اثناء السقي وكفاءة الري. اما بالنسبة إلى الفترة بين رية واخرى فتعتمد على كمية الماء الصالح للامتصاص الموجود في التربة وعلى مقدار الفقد منه بالنتح (Transpiration) والتبخر من سطح التربة إلى أن يحين موعد الرية الاخرى وعلى الحالة الفسيولوجية للأشجار (1964 Laverton). آن العوامل المؤثرة في النتح والتبخر (Evapo - transpiration ) تعتمد على حالة العناصر المناخية كدرجات الحرارة والرطوبة النسبية وشدة الرياح والأمطار وشدة الضوء وطول الفترة الضوئية وعمر الأشجار وحجمها والادغال ومكافحتها وعمليات التغطية لسطح التربة وكمية الماء الصالح للامتصاص في التربة وكمية الحاصل ووجود محصول التغطية ( Cover Crop ) ونوعه .. الخ.

يتبين مما سبق ذكره بأنه من الصعوبة جدا أو لا يمكن تثبيت توصيات معينة بخصوص ري بساتين الخوخ من حيث كمية الماء الضرورية في الرية الواحدة أو الفترة بين رية وأخرى وذلك لاختلاف العوامل المؤثرة في كلتيها باختلاف المناطق والمواقع المقامة فيها البساتين. لذلك أصبحت عملية القيام بدراسات ميدانية لتحديد متطلبات كل بستان من مياه الري في المناطق المختلفة ضرورية.

طرق الري

ان طريقة الري المفضلة لسقي بساتين الخوخ وغيرها من الفاكهة تعتمد على عوامل عديدة منها نوع التربة ودرجة استوائها او ميلانها ونوع الفاكهة وعمر الاشجار وكثافتها ومقدار الماء المتوفر وكمية الماء المستعملة في الرية الواحدة وتكاليف الري ... ومن الطرق المتبعة في ري بساتين الخوخ ما يلي: -

1- طريقة البواكي المحورة

2- الري بالأحواض المقفلة

3- الري بالمروز.

4- الري بالسواقي.

5- الري المطري.

6- الري بالتنقيط.

توصيات عامة عن ري بساتين الخوخ

1- يجب ترطيب التربة الى العمق الذي تنتشر فيه معظم المجموعة الجذرية للأشجار والتي تكون عادة في ال 60 سم العليا من التربة في كل رية. أما في الترب العميقة الجيدة الصرف والتهوية فيمكن ترطيب التربة إلى عمق ۱۰۰- ۱۸۰ سم في كل رية.

2- يجب أن تكون التربة وفي عمق انتشار الجذور محتوية على رطوبة كافية قبل بدء النمو والتزهير وعقد الثمار. يفضل عدم الري خلال هذه الفترة وذلك للتقليل من تساقط الأزهار بسبب رداءة تهوية التربة وقلة نشاط الجذور في امتصاص الماء مما يسبب تساقطها. اما اذا كان لا بد من اجراء الري خلال هذه الفترة فيجب أن يكون الري خفيفا ( 1957 Chandler).

3- يجب عدم السماح بحدوث الذبول الدائمي في الاشجار. بل يفضل أن تروى متى ما بلغت كمية الماء الصالح للامتصاص 50٪ منه.

4- يعتبر الري ضروريا جدا اثناء الفترة الاخيرة من النمو السريع للثمار والى النضج. لأن حوالي اكثر من ۲ / ۳ الحجم النهائي للثمار المروية جيدا يحدث خلال هذه الفترة . كما ينصح بالري بين فترات الجني ان كان ذلك يتم انتخابيا ( Selective picking ) ولكن الري يكون خفيفا لمنع تشقق الثمار.

5- آن ازدياد الرطوبة الأرضية عن الحد الملائم له تأثيرات سلبية على نمو وإنتاج الأشجار كما ونوعا وعلى عمر الاشجار وصفات التربة كما هو الحال عند نقصان الرطوبة الارضية وتعريض النباتات الى حالات العطش.

6- يجب العمل على تجنب ارتفاع مستوى الماء الأرضي في بساتين الخوخ اذ يجب أن لا يقل بعده عن سطح الأرض عن ۱۸۰ - ۲٤۰ سم .

7- من علامات كثرة الري اصفرار الأوراق وتساقطها مبكرا وتجمع الاملاح .