المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

معنى كلمة ثقل
15/11/2022
نظريات التفسير عند (الزركشي - السيوطي)
25-04-2015
تمرّد معاوية
12-10-2017
نباتات التحديد
15-2-2016
صلاة بطن النخل وصلاة عسفان
9-10-2018
الطغيان الناشئ من التحقير
17-6-2016


القصر  
  
3954   04:12 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص20ـــــــ21
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / المعاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015 7200
التاريخ: 26-03-2015 81440
التاريخ: 26-03-2015 5739
التاريخ: 26-03-2015 289028


 *-تعريفُهُ (1):

لغةً الحبسُ - قال الله تعالى :(حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) [الرحمن/72]،واصطلاحاً: هو تخصيصُ شيءٍ بشيءٍ بطريقٍ مخصوصٍ.

والشيءُ الأولُ هو المقصورُ، والشيءُ الثاني هو المقصورُ عليه.

والطريقُ المخصوصُ لذلك التخصيصِ يكونُ بالطرقِ والأدواتِ الآتية، نحو: ما شوقي إلا شاعرٌ، فمعناهُ تخصيصُ (شوقي بالشِّعرِ) وقصرُهُ عليه، ونفيُ صِفةِ(الكتابةِ) عنه - (ردًّا على من ظنَّ أنَّهُ شاعرٌ وكاتبٌ) والذي دلَّ على هذا التخصيصِ هو النفيُ بكلمةِ ( ما) المتقدمةِ، والاستثناءُ بكلمةِ (إلا) التي قبلَ الخبرِ.

فما قبلَ «إلا» وهو « شوقي» يُسمَى مقصوراً عليهِ، وما بعدها وهو (شاعرٌ) يسمَّى مقصوراً - (وما - وإلاّ) طريقُ القصرِ وأدواتُه.

ولو قلتَ (شوقي شاعرٌ) بدونِ (نفيٍ واستثناءٍ) ما فُهِمَ هذا التخصيصُ، ولهذا يكونُ لكلِّ قصرٍ طرفانِ « مقصورٌ، ومقصورٌ عليه»، ويُعرَّفُ (المقصورُ) بأنّه هو الذي يُؤلفُ معَ (المقصورِ عليه) الجملةَ الأصليةَ في الكلام ِ

ومنْ هذا تعلمُ أنَّ القصرَ: هو تخصيصُ الحكمِ بالمذكورِ في الكلام ِونفيُهُ عن سواهُ بطريقٍ من الطرقِ الآتيةِ:

وفي هذا البابِ ستةُ مباحثَ

المبحثُ الأولُ - في طرقِ القصرِ :

*-للقصرِ طُرُقٌ كثيرةٌ ،وأشهرُها في الاستعمال أربعةٌ وهي:

أولاً-يكونُ القصرُ (بالنفي والاستثناءِ) كقوله تعالى {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ ..ْ}(144) سورة آل عمران، ونحو :ما شوقي إلا شاعرٌ أو: ما شاعرٌ إلاَّ شوقي. فالمقصور عليهِ « في النفي والاستثناء» هو المذكور بعد أداةِ الاستثناء - نحو قوله تعالى: ) وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ) [هود/88]

ثانياً- يكونُ القصرُ (بإنَّما) - نحو قوله تعالى : « إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر/28] »

وكقول الشاعر (2):

إنما يشتري المحامدَ حُرٌّ طابَ نفساً لهُنَّ بالأثمانِ

ثالثاً- يكونُ القصرُ (بالعطف بلا - وبلْ - ولكنْ) - نحو: الأرضُ متحركةٌ لا ثابتةٌ، وكقول الشاعر (3):

عمرُ الفتى ذِكْرُه لا طولُ مُدّته ... وموتُه حزنُه لا يومُه الداني

وكقول الشاعر (4) :

ما نالَ في دُنياهُ وإنْ بُغيةً لكنْ أخو حزمٍ يَجدُّ ويَعمَلُ

رابعاً- يكونُ القصرُ (بتقديمِ ما حقّهُ التأخيرُ) نحو قوله تعالى :{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ْ}[الفاتحة/5] - أي: نخصُّك بالعبادةِ والاستعانةِ.

- فالمقصورُ عليه في النفي والاستثناءِ هو المذكورُ بعد أداة ِالاستثناءِ نحو: وما توفيقي إلا بالله.

- والمقصورُ عليه مع إنما هو المذكور بعدها، ويكون ُمؤخَّراً في الجملةِ وجوباً، نحو قول الشاعر(5):

إِنَّمَا الدُّنْيَا غُرُورٌ لمْ تدعْ طفلاً وَ كهلا

- والمقصورُ عليه مع لا العاطفةِ هو المذكورُ قبلها والمُقابلُ لما بعدها، نحو: الفخرُ بالعلمِ لا بالمالِ.

- والمقصورُ عليه مع بَلْ ولكنْ، العاطفتين هو المذكور بعدهما نحو: ما الفخرُ بالمالِ بلْ بالعلمِ، ونحو: ما الفخرُ بالنَّسَبِ لكنْ بالتقوَى.

- والمقصورُ عليه في تقديمِ ما حقَّهَ التأخيرُ هو المذكورُ المتقدِّمُ ،نحو: على اللهِ توكلَّنا، وكقول المتنبي(6):

وَمَنَ البَلِيّة عَذلُ مَنْ لا يَرْعوِي ... عن جَهلِهِ وَخِطَابُ مَنْ لا يَفْهمُ

 

 

__________

(1) - كتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1136) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 8) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 3)

 

(2) - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 32 / ص 332)

(3) - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 67) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 276) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 78 / ص 176) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 49)

(4) - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 8)

(5) - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 376) والمدهش - (ج 1 / ص 110) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 2 / ص 6) و تراجم شعراء موقع أدب - (ج 28 / ص 322)

(6) - تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 94) و شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 173) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 44)والمدهش - (ج 1 / ص 135) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 305)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.