المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الكائنات الشبيه بالريكتسيا
29-6-2016
الدليل الشرعي
2-9-2016
مصفوفات الدنا دقيقة DNA DNA Microarrays
8-2-2018
نقد خاص لنظرية الكم والنسبية
2023-10-19
التحليل الترابطي في الكيمياء Correlation Analysis In Chemistry
2024-05-22
[العدالة والمساواة و القضاء في الإسلام]
22-11-2015


خصائص السلوك الاجتماعي لدى المراهق  
  
8503   03:30 مساءً   التاريخ: 5-1-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج1 ص35ـ37
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2022 2699
التاريخ: 19-1-2016 2709
التاريخ: 12-10-2021 2775
التاريخ: 2023-03-11 1942

إن أهم المظاهر السلوكية في الناحية الاجتماعية للمراهق هي الثورة والخروج عن السلطات بمختلف أنواعها ومصادرها ابتداء من الأب والأفراد الآخرين من أعضاء الأسرة إلى المدرسة وسلطة الكبار في المجتمع يقابل هذا التمرد انقياد المراهق وعشقه للحرية والتمرد على القيود بصيغها المختلفة خاصة قيود الأسرة التقليدية ثم يعود تدريجيا إلى التقرب من قيم المجتمع وتقاليده ، فيتمسك بها ويدافع عن مُثلها العليا. وعلى ما تقدم يمكن أن تصاغ أهم الخصائص الأساسية للسلوك الاجتماعي في هذه المرحلة كالآتي:

1ـ السرعة إلى التقارب مع الآخرين:

لقد بينا أن المراهق يبدو على سلوكه السرعة الاستقلالية والابتعاد عن الآخرين ولكنه إلى جانب ذلك فإنه يميل في هذه الفترة إلى الألفة مع الآخرين والانتماء إليهم ومن أهم جوانب هذه السلوك كالآتي:

أ) الميل إلى الجنس الآخر: في بداية هذه المرحلة يبدو على المراهق ميل واضح إلى فرد آخر من جنس آخر ويبدو هذا الميل بصورة خفية غير واضحة بالنسبة للآخرين ولكنه يسفر عن حقيقته تدريجياً ، وفي علامات جذب انتباه من يمل إليه بطرق متنوعة تؤثر ـ على الأغلب ـ في أنماط سلوكه وأنشطته.

ب ) ثقة المراهق بنفسه وتأكيد ذاته: من خصائص المراهق ميله إلى التحرر من سلطة الآخرين وبالتالي تأكيد ذاته والضغط على المحيطين من أجل الاعتراف له بالمنزلة الرفيعة والقدرة العالية: وقد يلمس المتتبع لأحاديث المراهق أنها على الأغلب تدور حول نفسه وفيها مبالغة كبيرة لبطولات ومفاخرة ، كما يلاحظ عليه الاهتمام الكبير لمظهره الخارجي وحركاته وألفاظه.

ج) التنازل للرفاق: بالرغم من أن المراهق عنيداً مع أهله ومدرسيه فانه يكون خاضعاً لرفاقه وأصدقائه. يمتثل أوامرهم لكنه يتحرر من ذلك عند بداية مرحلة الرشد ، إن هذه الخاصية هي السبب في انتظام العاب المراهقين وأنشطتهم عندما يكونون بعيدين عن البيت والمدرسة.

د) إدراك العلاقة الاجتماعية: من خصائص المراهق أن الفرد فيها يبدأ تدريجياً أدراك العلاقة التي تربطه بالآخرين وإدراك ما يترتب على ألفاظه وأفعاله معهم. من هذا المنطلق تبدأ مجاملاته وتحديد قواعد سلوكه وأخلاقه بالتدريج تزداد آفاق حياته الاجتماعية اتساعاً فيتخلص من أنانيته الطفولية. ويقدر واجباته ويثبت حقوقه وبالتالي يصل إلى مستوى المتعارف عليه في مجتمعه من قيم وتقاليد.

2ـ النفور: يعني النفور إن الفرد يبدأ بعزل نفسه عن بعض الأفراد والجماعات بعد إن كان واحداً منهم يتفاعل معهم ويؤكد ذاته بينهم ومن أهم مظاهر عزله المراهق ونفوره ما يأتي:

أ ) التمرد: ويتجلى ذلك بخروج المراهق عن تعاليم أسرته للبرهنة على قدرته في الاستقلال والوصول إلى النضج وقد يصل بعضهم في ذلك إلى حدود التطرف الذي يؤدي إلى المشكلات الحادة خاصة إذا كان كبار العائلة لا تساعدهم على الصبر أو إذا كانوا يجهلون ما يجري عند المراهق.

ب ) السخرية أن تطور إيمان المراهق بالمثل العليا والائتلاف الشديد بين هذه المثل وواقع الحياة يجعله يقوم بالاستهزاء من الحياة الواقعية حوله بحيث يعيب على الآخرين عدم الكرم وقلة التضحية والسكوت على الخطاء وهذه الظاهرة كغيرها تخف حدتها كلما تقدم المراهق بعمره نحو الرشد.

ج) المنافسة: يمارس المراهق أسلوب المنافسة مع أقرانه وأعداده تأكيداً لذاته. وقد تشتد المنافسة عند بعضهم حتى تصل إلى درجة التطرف وتكون سبباً في تعطيل نضجه السليم. ولذا فقد ينصح المربون بتجنب المنافسة خاصة المنافسة الفردية وأن تكون المنافسة الجماعية بديلاً عنها على اعتبار أن المنافسة تنمي روح التعاون بين أفراد الفريق الواحد ويقلل من الأحقاد والعداوات.

إن الكثير من الآباء وأولياء الأمور يحاولون جاهدين من أجل إعداد المراهق لمرحلة الرجولة فيقومون بإعطائه زخماً للتعامل معه كرجل ناضج ويشجعه إذا نجح خطوات في هذا المضمار ويعطيه الزخم للتصرف الصحيح ويوجهه في حالات الخطأ وولي الأمر الحقيقي هو الذي يراقب تصرفات المراهق عن كثب ويتدخل عندما يكون هناك تطرف في أحد التصرفات أو خطأ بليغ في مجال آخر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.