أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2022
2699
التاريخ: 19-1-2016
2709
التاريخ: 12-10-2021
2775
التاريخ: 2023-03-11
1942
|
إن أهم المظاهر السلوكية في الناحية الاجتماعية للمراهق هي الثورة والخروج عن السلطات بمختلف أنواعها ومصادرها ابتداء من الأب والأفراد الآخرين من أعضاء الأسرة إلى المدرسة وسلطة الكبار في المجتمع يقابل هذا التمرد انقياد المراهق وعشقه للحرية والتمرد على القيود بصيغها المختلفة خاصة قيود الأسرة التقليدية ثم يعود تدريجيا إلى التقرب من قيم المجتمع وتقاليده ، فيتمسك بها ويدافع عن مُثلها العليا. وعلى ما تقدم يمكن أن تصاغ أهم الخصائص الأساسية للسلوك الاجتماعي في هذه المرحلة كالآتي:
1ـ السرعة إلى التقارب مع الآخرين:
لقد بينا أن المراهق يبدو على سلوكه السرعة الاستقلالية والابتعاد عن الآخرين ولكنه إلى جانب ذلك فإنه يميل في هذه الفترة إلى الألفة مع الآخرين والانتماء إليهم ومن أهم جوانب هذه السلوك كالآتي:
أ) الميل إلى الجنس الآخر: في بداية هذه المرحلة يبدو على المراهق ميل واضح إلى فرد آخر من جنس آخر ويبدو هذا الميل بصورة خفية غير واضحة بالنسبة للآخرين ولكنه يسفر عن حقيقته تدريجياً ، وفي علامات جذب انتباه من يمل إليه بطرق متنوعة تؤثر ـ على الأغلب ـ في أنماط سلوكه وأنشطته.
ب ) ثقة المراهق بنفسه وتأكيد ذاته: من خصائص المراهق ميله إلى التحرر من سلطة الآخرين وبالتالي تأكيد ذاته والضغط على المحيطين من أجل الاعتراف له بالمنزلة الرفيعة والقدرة العالية: وقد يلمس المتتبع لأحاديث المراهق أنها على الأغلب تدور حول نفسه وفيها مبالغة كبيرة لبطولات ومفاخرة ، كما يلاحظ عليه الاهتمام الكبير لمظهره الخارجي وحركاته وألفاظه.
ج) التنازل للرفاق: بالرغم من أن المراهق عنيداً مع أهله ومدرسيه فانه يكون خاضعاً لرفاقه وأصدقائه. يمتثل أوامرهم لكنه يتحرر من ذلك عند بداية مرحلة الرشد ، إن هذه الخاصية هي السبب في انتظام العاب المراهقين وأنشطتهم عندما يكونون بعيدين عن البيت والمدرسة.
د) إدراك العلاقة الاجتماعية: من خصائص المراهق أن الفرد فيها يبدأ تدريجياً أدراك العلاقة التي تربطه بالآخرين وإدراك ما يترتب على ألفاظه وأفعاله معهم. من هذا المنطلق تبدأ مجاملاته وتحديد قواعد سلوكه وأخلاقه بالتدريج تزداد آفاق حياته الاجتماعية اتساعاً فيتخلص من أنانيته الطفولية. ويقدر واجباته ويثبت حقوقه وبالتالي يصل إلى مستوى المتعارف عليه في مجتمعه من قيم وتقاليد.
2ـ النفور: يعني النفور إن الفرد يبدأ بعزل نفسه عن بعض الأفراد والجماعات بعد إن كان واحداً منهم يتفاعل معهم ويؤكد ذاته بينهم ومن أهم مظاهر عزله المراهق ونفوره ما يأتي:
أ ) التمرد: ويتجلى ذلك بخروج المراهق عن تعاليم أسرته للبرهنة على قدرته في الاستقلال والوصول إلى النضج وقد يصل بعضهم في ذلك إلى حدود التطرف الذي يؤدي إلى المشكلات الحادة خاصة إذا كان كبار العائلة لا تساعدهم على الصبر أو إذا كانوا يجهلون ما يجري عند المراهق.
ب ) السخرية أن تطور إيمان المراهق بالمثل العليا والائتلاف الشديد بين هذه المثل وواقع الحياة يجعله يقوم بالاستهزاء من الحياة الواقعية حوله بحيث يعيب على الآخرين عدم الكرم وقلة التضحية والسكوت على الخطاء وهذه الظاهرة كغيرها تخف حدتها كلما تقدم المراهق بعمره نحو الرشد.
ج) المنافسة: يمارس المراهق أسلوب المنافسة مع أقرانه وأعداده تأكيداً لذاته. وقد تشتد المنافسة عند بعضهم حتى تصل إلى درجة التطرف وتكون سبباً في تعطيل نضجه السليم. ولذا فقد ينصح المربون بتجنب المنافسة خاصة المنافسة الفردية وأن تكون المنافسة الجماعية بديلاً عنها على اعتبار أن المنافسة تنمي روح التعاون بين أفراد الفريق الواحد ويقلل من الأحقاد والعداوات.
إن الكثير من الآباء وأولياء الأمور يحاولون جاهدين من أجل إعداد المراهق لمرحلة الرجولة فيقومون بإعطائه زخماً للتعامل معه كرجل ناضج ويشجعه إذا نجح خطوات في هذا المضمار ويعطيه الزخم للتصرف الصحيح ويوجهه في حالات الخطأ وولي الأمر الحقيقي هو الذي يراقب تصرفات المراهق عن كثب ويتدخل عندما يكون هناك تطرف في أحد التصرفات أو خطأ بليغ في مجال آخر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|