المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10

مفهوم بحث شخصية المتهم السابق على الحكم
19-3-2018
خلية النحل الحديثة وأجزاؤها Modern Hive and its parts
1-8-2020
شريك بن جدير التغلبي
24-11-2017
حتمية المعاد
9-08-2015
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ
20-11-2014
The circumstances in which promotion is possible
2023-04-29


المشاكلَة  
  
1646   04:01 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص67
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2015 4256
التاريخ: 25-03-2015 1960
التاريخ: 25-09-2015 8566
التاريخ: 25-03-2015 1912

المشاكلَة(1): هيَ أنْ يذكرَ الشيءُ بلفظِ غيره، لوقوعهِ في صحبتهِ كقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة المراد: ولا أعلمُ ما عندَكَ، وعبَّرَ بالنفسِ للمشاكلةِ، ونحو قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (19) سورة الحشر ، أي أهمَلهُم، ذُكرَ الإهمالُ هنا بلفظِ النسيان ِلوقوعهِ في صحبتِه. وكقوله تعالى : {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (194) سورة البقرة ، وقوله تعالى : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال ، وهو كثير جدًّا في القرآن الكريم

ومنْ ذلكَ ما حُكيَ عن أبي الرقمع(2): أنَّ أصحاباً له أرسلوا يدعونهُ إلى الصبوح ِفي يوم باردٍ، ويقولون لهُ: ماذا تريدُ أنْ نصنعَ لكَ طعاماً؟ وكانَ فقيراً، ليسَ له كسوةٌ تقيهِ البردُ، فكتب َإليهم يقولُ:

وعِصابةٍ عزموا الصَّبوحَ بسَحْرةٍ ... بعثوا إليَّ مع الصّباحِ خُصوصا

قالوا: اقترحْ لوناً نُجيدُ طبيخَه ... قلت: اطبخوا لي جُبّةً وقَميصا

أي: خيّطوا لي جبّةً وقميصاً، فأبدلَ الخياطةَ بلفظِ الطبخِ لوقوعِها في سياقِ طبخِ الطعامِ.

وكقول أبي تمام (3):

منْ مبلغٌ أفناءَ يَعْربَ كلَّها إني ابتنيتُ الجار قبل المنزلِ

وكقول عمرو بن كلثوم (4):

أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 82) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 155) وتاج العروس - (ج 1 / ص 4163) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 184) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 1358) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

(2) - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 59) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 58) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 184) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 219) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

(3) - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 392) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 82) و تراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 180) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15)

(4) - شرح المشكل من شعر المتنبي - (ج 1 / ص 18) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 82) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 53) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 215) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 6) والجليس الصالح والأنيس الناصح - (ج 1 / ص 135) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 23) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 259)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.