المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4890 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Gill,s Method
23-12-2018
المستقبلات في المناعة التكيفية
14-3-2017
العوامل المؤثرة في اختيار المواقع الصناعية - العوامل الاجتماعية
16-7-2020
ست الحسن (زهرة الصباح)
2023-04-09
في الجنّة مباشرة
12/10/2022
صورة الاعلان
21-7-2020


ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ  
  
773   10:47 صباحاً   التاريخ: 20-11-2014
المؤلف : الشيخ الطوسي
الكتاب أو المصدر : الاقتصاد
الجزء والصفحة : ص 5
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / التكليف /

ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺃﻣﺮﺍﻥ: ﻋﻠﻢ، ﻭﻋﻤﻞ.

ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻣﺮﺍﻥ: ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ.

ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻻ ﻳﺘﻜﺎﻣﻞ ﺇﻻ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ:

ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ، ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﺛﺎﻧﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ.

ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺻﻮﺍﺏ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﻻ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻮﺍﺟﺐ. ﻭﻳﺘﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺏ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺧﻤﺲ ﺃﺷﻴﺎﺀ:

ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﺷﺮﻭﻃﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.