أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015
1398
التاريخ: 26-03-2015
4806
التاريخ: 24-09-2015
2396
التاريخ: 26-03-2015
10660
|
تعريفهُ(1): هو أنْ يخرجَ المتكلمُ منَ الغرض الذي هو فيه إلى غرضٍ آخرَ لمناسبةٍ بينهُما، ثم يرجع فينتقلُ إلى إتمامِ الكلامِ الأولِ، كقول السموأل (2):
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
فسياقُ القصيدةِ، للفخرِ بقومهِ، وانتقل منه إلى هجوِ قبيلتي عامرٍ وسلولٍ، ثم عاد إلى مقامه الأول، وهو الفخرُ بقومه، وكقول الشاعر(3):
لنا نفوسٌ لنيلِ المجدِ عاشقةٌ فإنْ تسلتَ أسلناها على الأسلِ
لا ينزلُ المجدُ إلا في منازلنا كالنوم ليسَ له مأوى سوىِ المقَلِ
وقال الأصمعي(4) : كنت عند الرشيد فدخل عليه إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقال: أنشدني من شعرك، فأنشدَه:
وآمِرَةٍ بالبُخْلِ، قُلتُ لها: اقْصِري ... فذلكَ شَيْءٌ ما إليه سَبِيلُ
فمِنْ خَيْرِ حالاتِ الفَتَى لو عَلِمْتِهِ ... إذا نالَ شَيْئاً أنْ يَكُونَ يُنِيلُ
فإِنِّي رَأَيْتُ البُخْلَ يُزْرِي بأَهْلِهِ ... فأَكْرَمْتُ نَفْسِي أنْ يُقالَ بَخِيلُ
فِعالِي فِعالُ المُكْثِرِينَ تَكَرُّماً ......... ومالِي قد تَعْلَمِينَ قَلِيلُ
أَرَى النّاسَ خُلاّنَ الجَوادِ، ولا أرَى ... بَخِيلاً له في العَالَمِينَ خَلِيلُ
وكَيْفَ أَخافُ الفَقْرَ أو أحْرَمُ الغِنَى ... ورَأْيُ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ جَمِيلُ
فقال الرشيدُ: يا فضلُ؛ أَعطهِ عشرينَ ألفَ درهم. ثم قالَ: للهِ أبياتٌ تأتينا بها يا إسحاقُ ما أتقنَ أصولَها، وأبينَ فصولَها، وأقلَّ فضولَها!
فقالَ: واللهِ يا أميرَ المؤمنينَ، لا قبلتُ منها درهماً واحداً.
قال: ولمَ؟
قالَ: لأنّ كلامَك، واللهِ، خيرٌ من شِعري. فقال: يا فضلُ؛ ادفع إليه أربعين ألفاً.
قال الأصمعيُّ: فعلمتُ أنه أصيدُ لدراهمِ الملوكِ منيِّ.
و قال جريرٌ يهجو الفرزدقَ (5):
أعددتُ للشعراء ِ سمًّا ناقعاً فسقيتُ آخرَهمْ بكأسِ الأولِ
لمّا وَضَعْتُ على الفَرَزْدَقِ مِيسَمي، و ضغا البعيثُ جدعتُ أنفَ الأخطلِ
__________
(1) - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 122-124) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 429) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 429) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 12-13) والكشكول - (ج 1 / ص 209و235) وحياة الحيوان الكبرى - (ج 1 / ص 100) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 302) وصبح الأعشى - (ج 4 / ص 247) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 113)
(2) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 16) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 368) ونقد الشعر - (ج 1 / ص 35) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 21 / ص 389) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 60 / ص 487) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 127)
(3) - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15)
(4) - زهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 429) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 121) والمحاسن والمساوئ - (ج 1 / ص 188) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 19) ومعجم الأدباء - (ج 1 / ص 230) والعقد الفريد - (ج 1 / ص 72) وأمالي القالي - (ج 1 / ص 15)
(5) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 17) ومنتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 181) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 122) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 429) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 162) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 15 / ص 52) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 127)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|