أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1795
التاريخ: 15-11-2016
1505
التاريخ: 6-6-2021
2877
التاريخ: 3-8-2020
5799
|
أول عصيان في الاسلام
بين موافق ومخالف ؟ ماذا أراد بها وهو يعلم أن رسول الله انما أراد كتابة عهد لعلي كما صرح بذلك ؟ ! أهذا يدل ان رسول الله يهذي ويهجر . أم أن عمر كان أدرى من رسول الله بما يريده ؟ أكان رسول الله يهجر حينما تأثر وقال كلمته الأخرى : ، قوموا عني فلا ينبغي عندي تنازع ؟ من أوقع وأوجد هذا التنازع ؟ من أغاض وسبب غيض رسول الله ؟ ما هو سبب هذه الممانعة من عمر ؟ لماذا قبل كتابة رسول الله ادعى عمر انه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يهجر ولم يدعه ليكتب ؟ أكان عمر يعلم الغيب عما يريده رسول الله ؟ ألم يكن عمر قبلها اعترض على رسول الله مرارا كما مر في صلح الحديبية وفي فتح مكة ؟ وفي القسمة ، وفي جميعها رده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبعدها ثبت صحة نظر رسول الله وخطأه ، أما هذه فلا يمكن ابدا مقايستها بأخواتها ، خصوصا وأعقبها ما كان يكنه عمر من النوايا ، وثبت انه كان قد دبر جماعته لنقض العهد وسلب مقام الخلافة والانتقاض على الله وعلى رسوله ، وتحدي الحدود والسنة ، وما كان يخفى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد تنبأ بها وأخبر الامام عليا بقيام أهل الحقد عليه ، واضطهاده بعد موته ، وأوصاه بالصبر والتجلد وعدم القيام . ومن يستطيع ان يثور على علي وهو الذي قضى على شجعان المشركين ، ولكن الاسلام لما ينتشر والايمان لما يثبت في قلوب القوم .
والمشركون والمنافقون واليهود والنصارى بالمرصاد ، ومن خالف حدود الله وسنن رسوله لا يهمه ان يصيب الاسلام بقدر ما يهم رسول الله ووصيه وأهل بيت رسول الله ، فوجدوا أن لا سبيل لهم غير الصبر ومراعاة الأمور وتخفيف الشدة ، فصبر علي كما قال في خطبته الشقشقية ، صبر رغم ما تحسسه من مرارة وشعر به من هضم حقوقه وحقوق المسلمين ، صبر وهو يرى بعينيه تلاعب القوم وتنكرهم للإسلام وأهله .
أي تلاعب هذا بمقدسات أعظم أمة هي الأمة الاسلامية ! ؟ أي تعد هذا على حدود الله ورسوله وتبديل وتغيير ما امر به وتخريب وتزييف أقواله وأفعاله ؟ ! أي تجاوز هذا على من نصبه الله مرارا على لسان نبيه للخلافة والوصاية وأخي رسول الله ووزيره وزوج ابنته البتول الطاهرة وأبي ولديه الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، وعديل القرآن ونفس رسول الله والمنزه من الرجس ، الصادق الطاهر الذي نصبه للقوم علما مرارا وأمر بإطاعته ونهى عن مخالفته ، من لم يقم في حياته بمعصية ، ولي الله على الجميع نفس ولاية الله ورسوله . أهذا يسلب مقامه ويؤمر ويحرق بيته ويهجم على داره وفيها زوجته الطاهرة ، وولداه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ويساق حافي القدمين حاسر الرأس قهرا ليبايع أبا بكر ، يبايع من بايعه قبل شهرين هو وجميع المسلمين هنأوه بالولاية والإمامة ، ويهدد بالقتل إن لم يفعل ، إذا ما هي المعصية ؟ ما هي الردة ؟ ما هو الغش ؟ ما هو الكفر ؟ ما هو النفاق ؟ ما هي كلها ؟ لنعد إلى الأحاديث النبوية تلك التي روتها الصحاح وأعلم علماء الجماعة ، ألم يقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ؟ ألم تر إلى الآية القرآنية ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ورسوله واعد لهم عذابا أليما ) ؟ ألم يرد الحديث في علي حتى على لسان عمر نفسه أن عليا مولى كل مؤمن ومؤمنة ؟ ، ألم يرد عنه وعن الصحابة ان عدو علي كافر وفاسق ومنافق ، ألم يقل رسول الله : من أحب عليا مؤمن ومن أبغضه منافق ، ألم يقل ما كرهك يا علي إلا ابن زنا أو كافر أو ولدت أمه به على غير طهر . ألم ينه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن مخالفة علي وكرهه ؟ ألم يأمر بإطاعته ؟ ألم يقل عنه أنه يعسوب الدين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ألم ترد فيه آية التطهير ، والمباهلة والولاية وآيات يوم غدير خم ؟ ألم يكن حبيب الله ورسوله في يوم خيبر ؟ ألم تساو ضربة منه لعمرو بن عبد ود عبادة الثقلين ؟ ألم يكن من رسول الله مقام نفسه ومقام هارون من موسى وباب مدينة علم رسول الله وما لا يعد ولا يحصى له من الفضائل ؟ من مثله سابقة وعلما وتقوى وشجاعة وتضحية وحبا لله ولرسوله واخلاصا لدينه ومن أحبه الله ورسوله مثله ؟ فما بال هؤلاء القوم لا يفقهون ؟ وما بال الشيطان أغواهم ؟ إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . ولكن ما تقول في رجل يخاطب رسول الله بهذا اللفظ ( ان الرجل ليهجر ) ، من هو الرجل يا عمر ؟ أتقول لرسول الله ! الرجل يهجر ! والله يقول : لا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى ، وفيه يقول ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، وقال تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله ورسوله . . . الخ ) ، انظر إلى هذا التحقير من عمر وإلى ذلك التعظيم من الله لرسوله . لقد اعترف علماء العامة ان القائل بكلمة الهجر والهذيان لرسول الله كان يجهل مقام رسول الله الشامخ والرسالة العظمى ، نذكر منهم العلامة القاضي عياض الشافعي في كتاب الشفا ، والكرماني في شرح صحيح البخاري ، والنووي في شرح صحيح مسلم ان من تكلم بهذا الكلام كل من كان فقد كان تنقصه المعرفة ويحفه العجز بمقام صاحب الرسالة ، إذ أن رسول الله يتلقى اعماله من قبل الله وهذا مما يجعله في حالة الصحة والمرض معتدلا ، وكلامه عن عقل متخذ من الكمال المطلق لا يمكن أن يصمه أحد بوصمة إلا وكان الواصم ناقصا مطعونا فيه وان كان هذا عن نبي أو رسول مثل رسول الله فلا شك وان القائل ينقصه التيقن والايمان ويحيطه الشك والضلال عن الحق والحقيقة ، وقد ذهبت لدى أرباب المذاهب طالما ان الرسل يستمدون معرفتهم عن المبدأ الأعلى عن الله فان أقوالهم سيان في حالة الصحة والمرض ، لا يستطيع أحد الطعن فيها ، ومن عمل ذلك فقد كان كافرا بهذه الرسالة وصاحبها . هذا إذا كان كلامه جزافا ، واما إذا كان مسبوقا بمثله وتتلوه اعمال تخالفه فهو الغش والنفاق والكفر وما قصد به إلا الفتنة والشقاق والخروج عن الصراط المستقيم والوفاق .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|