أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
2076
التاريخ: 2023-08-30
1398
التاريخ: 28-4-2017
2628
التاريخ: 11-2-2017
4119
|
أمر الإسلام بأن يصل كل مسلم رحمه وشجع على ذلك بعدة مرغبات لها علاقة بجملة من الجوائز لمن يصل رحمه في الدنيا والمقام الرفيع في الآخرة ، والإسلام عندما طلب منا أن نصل رحمنا إنما يفعل ذلك انطلاقا من المنظومة الإسلامية التي تسعى لتأسيس مجتمع متكامل متضامن متكافل مجتمع الأمة الواحدة التي تدعوا الى العمل معا في سبيل خير الإنسانية، وقد ورد في ذلك قول الله سبحانه وتعالى:{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}[الرعد: 19 – 21] . لقد اعتبر الله عز وجل ان أولو الألباب هم الذين يجهدون لصلة ما أمر الله سبحانه وتعالى به أن يوصل ومن ما أمر الله به أن يوصل هو الرحم، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} [الرعد: 21] أنه قال:(من ذلك صلة الرحم وغاية تأويلها صلتك إيانا) (1).
فاعتبر الامام الصادق (عليه السلام) أن ما أمر الله سبحانه وتعالى أن يوصل أمور كثيرة منها صلة الرحم وغايتها العظمة صلة أهل بيت النبوة (عليهم السلام).
وفي مجال آخر اعتبر الله سبحانه وتعالى أن من تقوى الله أن نصل رحمنا فربطها فيه وقال في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] .
وقد ورد في تفسير هذه الآية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله:(هي أرحام الناس، إن الله عز وجل أمر بصلتها وعظمها، ألا ترى أنه جعلها معه)(2) .
وكثيرة هي الأحاديث التي حثت على صلة الرحم وليس المجال واسعا للحديث عنها بالتفصيل ولكن يجب أن يعرف كل منا أن صلة الرحم من الأفعال التي يعجل الله سبحانه وتعالى ثوابها في الحياة الدنيا فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله : قال رسول الله(صلى الله عليه واله):(إن أعجل الخير ثوابا صلة الرحم)(3).
ـ من هم الرحم ؟
الرحم هم كل من ارتبط بنا بعلاقة نسبية أصلها الرحم ولذا نسبت إليه، وهم الآباء والأبناء والأجداد والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهم والأعمام وأولادهم والعمات وأولادهم والاخوال وأولادهم والخالات وأولادهم، فكل هؤلاء من الأرحام، وقد ورد في مجمع البحرين ما نصه:
في الحديث:(صلوا أرحامكم، جمع رحم وهم القرابة، ويقال على من يجمع بينك وبينه نسب، وقيل من عرف بنسبه وإن بعد) (4).
كل هؤلاء يجب صلتهم ولا يجوز قطعهم وهم موضوع الآيات والروايات الواردة في مسألة صلة الرحم أو قطيعته.
ـ صلة الرحم قوة للإنسان:
من المسلم به أن صلة الرحم تشكل عنصر قوة وتضامن في داخل العائلة الواحدة، وهذا ما
يساعد على التكامل والتآزر والتعاون يبن أفرادها ما يساهم في قوة المجتمع ككل مقدمة لقوة الامة وتماسكها.
وقد ورد في ذلك ما روي عن امير المؤمنين علي (عليه السلام) حيث قال:(وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطري، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول)(5) .
إن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يدعونا لإكرام عشيرتنا لأنه بهم نحقق غاياتنا ونصل الى أهدافنا، ومن دونهم نضيع ولا نصل الى مكان .
________________________
1ـ بحار الأنوار ج23 ص 268.
2- نفس المصدر السابق ج71 ص 97 .
3- نفس المصدر السابق ص 121 .
4- مجمع البحرين ج2 ص160 .
5- بحار الأنوار ج71 ص 105 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|