المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Wh-movement Overview
26/11/2022
عدم الغيرة والحميّة وعلاجه.
2024-01-28
إذاعة الهدى الاسلامية
10-7-2021
تفسير {أرايت ان كان على الهدى أو أمر بالتقوى}
2024-09-08
ارشادات لمكافحة الطيور الضارة
12-7-2017
كمال الدين بن يونس
2-6-2016


اسواق العرب قبل الاسلام  
  
2120   08:08 صباحاً   التاريخ: 21-11-2019
المؤلف : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي
الكتاب أو المصدر : موسوعة التاريخ الاسلامي
الجزء والصفحة : ج 1 ،ص215-216.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017 3390
التاريخ: 2023-12-20 893
التاريخ: 17-8-2018 9518
التاريخ: 15-1-2017 2233

وكانت للعرب في اليمن وغيره اسواق يجتمعون بها في تجاراتهم ,ويأمنون فيها على دمائهم واموالهم بخفارة خاصة : فمنها سوق ((عدن)) كان يقوم في اول يوم من شهر رمضان وكان بخفارة الابناء ـ اي ابناء الفرس حكام اليمن ـ وهم كانوا يعشرونهم بها لقاء خفارتهم لهم , ومنها كان يحمل الطيب الى سائر الافاق .

ثم سوق ((صنعا)) كان يقوم في النصف من شهر رمضان بخفارة الابناء ايضا.

ثم سوق ((الرابية)) بحضرموت , ولم يكن يوصل اليها الا بخفارة خاصة , لانها لم تكن ارض مملكة , فكان من عز بها بز, وكانت الخفارة فيها لكندة .

ثم سوق ((عكاظ)) بأعلى نجد , كان يقوم في شهر ذي القعدة , وكان اكثر من يحضرها من مضر وسائر قريش وقليل من سائر العرب , وبها كانت مفاخرات العرب ومهادناتهم بعد حمالاتهم ـ اي دياتهم .

ثم سوق ((ذي المجاز)) يرتحلون منها الى مكة للحج .

ومنها ((دومة الجندل)) كان يقوم في شهر ربيع الاول , وكانت بين بني كلاب والغساسنة ايهم غلب قام بها.

ثم سوق ((المشقر)) في مدينة هجر , كانت في جمادى الاولى , يقوم بها بنو تميم .

ثم سوق ((صحار)) كان يقوم في اول يوم من رجب , ولم تكن بحاجة الى الخفارة لا نها في الشهر الحرام .

ثم سوق ((ريا)) بخفارة آل الجلندي وهو كان يعشرهم بها لذلك .

ثم سوق ((الشحر)) شحر مهره, في ظل الجبل الذي عليه قبر هود النبي (عليه السلام) , وكان يقوم بها بنو مهرة بلا خفارة خاصة .

وكان في العرب قوم يحضرون هذه الاسواق فيستحلون بها المظالم ,ولذلك كانوا يسمون (المحلون) كانوا من قبائل اسد وطي وبني بكر وبني عامر وكان من العرب من ينصب نفسه لنصرة المظلوم والمنع من سفك الدما وارتكاب المنكر يسمون (الذادة المحرمون) كانوا من بني عمرو بن تميم وبني حنظلة, ومن هذيل , وبني شيبان, وبني كلب, فكان هؤلاء يلبسون السلاح للدفاع عن الناس.

وكانت العرب تقيم الشعر مقام الحكمة والعلم , فاذا كان في القبيلة الشاعر الماهر المميز الكلام المصيب المعاني احضروه في اسواقهم هذه التي كانت تقوم لهم في السنة حتى تجتمع العشائر والقبائل فتسمع شعره , ويجعلون ذلك فخرا من فخرهم وشرفا من شرفهم , وكانوا به يتفاضلون ويتناضلون ويمدحون ويعابون, ويتمثلون ويختصمون وقد عد اليعقوبي عددا كثيرا من شعرائهم 

وكان للعرب حكام يتحاكمون اليهم في منافراتهم ومواريثهم ومياههم ودمائهم , فكانوا يحكمون اهل الشرف والصدق والامانة والرئاسة والسن والمجد والتجربة, اذ لم يكن لهم دين يرجعون الى شرعه وقد عد اليعقوبي عددا غير قليل من هؤلاء الحكام القضاة : قضاة التحكيم.

وكانت اديان العرب مختلفة باختلاف المجاورات لأهل الملل: فدخل قوم من العرب في دين اليهود, ودخل آخرون في النصرانية, وتزندق منهم قوم فقالوا بالثنوية : فاما من تهود منهم فان قوما من الاوس والخزرج بعد خروجهم من اليمن لمجاورتهم يهود خيبر وقريظة والنضير تهودوا , وتهود قوم من بني الحارث بن كعب وقوم من بني غسان , وقوم من جذام , وان تبع اليمني حمل حبرين من احبار اليهود فابطل الاوثان وتهود من باليمن واما من تنصر من احيا العرب : فقوم من قريش من بني اسد بن عبد العزى منهم ورقة بن نوفل , ومن بني تميم , وبني تغلب , ومن اليمن طي ومذحج وبهرا وسليح وتنوخ وغسان ولخم وتزندق جمع منهم حجر بن عمرو الكندي وغيره.

وروى الكليني في (فروع الكافي) بسنده عن الباقر (عليه السلام) قال : كان في ايديهم اشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الامهات والبنات وما حرم اللّه في النكاح, الا انهم كانوا يستحلون امراة الاب وابنة الاخت والجمع بين الاختين, وكان في ايديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة الا ما احدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك.

وروى ايضا بسنده عن الصادق (عليه السلام) قال: ان العرب لم يزالوا على شي من الحنيفية : يصلون الرحم , ويقرون الضيف , ويحجون البيت , ويتقون مال اليتيم , ويكفون عن اشياء من المحارم مخافة العقوبة , وكانوا يأخذون من لحا شجر الحرم فيعلقونه في اعناق الابل فلا يجترئ احد ان يأخذ من تلك الابل حيثما ذهبت .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).