أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2020
1402
التاريخ: 17-11-2019
2202
التاريخ: 2-10-2019
9655
التاريخ: 23-10-2019
2813
|
الانتقادات التي توجهت الى السياسة التجارية :
هناك مجموعة من الانتقادات وجهت الى المذهب التجاري نذكر منها ما يلي :
ــ كان يعتقد التجاريون بأن غنى الدولة يوقف على ميزانها التجاري وهذا ليس دقيقاً(1) ، فقد يكون الميزان التجاري لدولة ما في غير صالحها ، ولكن رؤوس الاموال المستثمرة في الخارج وارباحها كثيرة مما يؤدي الى ان يزداد غناها حتى وان لم يتوازن الميزان التجاري .
ــ اعتمدت سياسة التجاريين على استغلال البلدان الضعيفة والمستعمرات بشكل بشع فحرمت عليها انشاء الصناعات بمختلف اشكالها الا بموافقتها وكذلك حرمت عليها شراء اي سلع من الخارج ، وهذا سبب تخلف المستعمرات والبلدان الضعيفة ومن الممكن ان يكون مبرراً في بعض الاحيان لقيام الحروب بين المستعمر وابناء البلاد الاصليين .
ــ المركنتالية أشتات افكار سياسات اقتصادية اختلفت في تطبيقها تبعاً للظروف ومتطلبات كل دولة ، لذلك هي خالية من التحليل الاقتصادي العميق .
ــ اتبعت المركنتالية وسائل عديدة للاكثار من المعادن النفيسة مثل البنوك القومية ، ولكنها لم تؤدي الهدف بالشكل المطلوب مما ادى الى عواقب وخيمة وتدفقت رؤوس الاموال بشكل كبير ولكنها سحبت من قبل اصحابها لفائدتها ، فلم تستفاد الدولة من هذه الدخول شيئاً يذكر او كانت فائدتها قليلة على الاقل .
ــ ضيق افق التجاريين بشأن الثروة حيث اعتبر ثراء البلد بما يملكه من معادن نفيسة مع العلم بان ثروة البلد لا تقدر بالذهب والفضة وانما بامكاناتها الانتاجية وما تحققه فعلا من منتجات وافرة جيدة .
ــ أدت سياسة التجاريين الى توتر العلاقات بين الدول المستقلة لوجود التنافس بين هذه الدول وادى ذلك الى التعارض في مصالح الدول الاخرى ، وبلغ الامر حد اندلعت فيه المشاكل والحروب بين الدول العظمى مثل انجلترا وهولندا بسبب هيمنة الاسطول على المياه الاقليمية ولم يعطي دور للأسطول الهولندي وكذلك بين فرنسا واسبانيا بسبب المعادن الثمينـة .
ــ بسبب كثرة وجود الذهب والفضة(2) في اوربا التي اتبعت المركنتالية بشكل عام واسبانيا بشكل خاص سياسة الحفاظ على المعدن النفيس في داخل البلد مما ادى ذلك الى غلاء الاسعار وانخفاض قيمة المعدنين وارتفاع الاسعار بشكل كبير ، وهذا بدوره قلل من الصادرات سلباً على النشاط الاقتصادي .
ــ التعصب والشوفينية والاسغلال والذي كان له بالغ الأثر في إمعان الدول الاوربية في نهب المستعمرات .
ــ بداية تكوين اي حدث لا يخلو من الاضرار حتى يمكن الوصول الى فوائد من خلال اكتشاف السلبيات وتلافيها وهذا ماحصل مع المركنتالية فهي كسابقاتها تركت آثار من ضحايا الثورة ضد الاقطاع والكنيسة .
ومع كل ما ذكر من مساوئ فمن غير الممكن ان ننكر ان الذي اهل الى الانتقال الى مرحلة الرأسمالية الصناعية والتي من خلالها الانطلاق نحو الثروة الصناعية هو الآراء والاجراءات المتخذة ضمن المرحلة كإلغاء نظام القنانة الذي زاد في الايدي العاملة في مجال الانتاج الصناعي لأن الاقنان كانوا مرتبطين بالارض وحينما اتيحت لهم الفرصة في مجال الصناعة استطاعوا رفد الصناعة بدماء جديدة ، وتوزيع حصة البروتستانت الذين تركوا انكلترا الى ايرلندا وتركت الارض الكاثوليك حينها وبعد انتصار الجيل الشاب(3) الثائر على الكنيسة والاقطاع وانتهاء دور الكنيسة توزعت الاراضي على الجيل الصاعد المتطلع الى الصناعة مما كان عاملاً مساعداً على قيام الثورة الصناعية والأمر البالغ الاهمية والذي ادى لقيام الثورة الصناعية هو تطور علاقات الانتاج وأصبحت اكثر توسعاً ومع تواجد رأس المال كل هذه الامور مهدت للفكر الفيزيو قراطي في الظهور كرد فعل على ساسة كولبيرت وكذلك مهدت للكلاسيك بالظهور لأخذ الصفات الحسنة والافكار الجيدة من كل من المركنتاليين والفيزيوقراط .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ عبد علي المعموري ، تاريخ الافكار الاقتصادية ، مصدر سابق ، ص258 .
2ـ جابر جاد عبد الرحمن ، مبادئ الاقتصاد السياسي ، ج1 ، مصدر سابق ، ص58 .
3ـ سعيد النجار ، تاريخ الفر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص65 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|