المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



كيف نستفيد من الشعور بالخوف ؟  
  
2484   06:47 مساءً   التاريخ: 30-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص292ـ293
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2022 1967
التاريخ: 30-10-2021 2567
التاريخ: 2023-02-08 1226
التاريخ: 2023-02-23 1346

يلفت الباحثون إلى استراتيجية فطرية ترتكز على الاستعانة بالخوف لمواجهة الكثير من العوامل المقلقة التي تحول دون الشعور بالسعادة والاطمئنان.

فمثلاً ، إن مدمن التدخين أو الكحول والمخدّرات لا يتخلى بسهولة عن عادته السيئة، إلّا إذا شعر أنه مهدّد بالمرض أو الموت من جرّاء ممارستها. من هنا يصبح خوفه من تداعيات إدمان سبباً وجيهاً يدفعه إلى التخلي عن هذا الإدمان وما يسببه من قلق واضطراب.

كذلك فإن المعاني من السمنة، قد لا يتمكّن من تخفيض وزنه والشعور بسعادة سيطرته على قراره الذاتي، إلّا إذا مرّ بمرحلة الخوف والقلق والاكتئاب الناجمة عن التخّوف من عواقب السمنة على صحته أو من إمكانية رفض الناس له وسخريتهم من شكله القبيح. وهذا يعني أننا نتمكّن بالفطرة من هندسة ردّات فعلنا تجاه الأمور المقلقة وصولاً إلى مواجهتها. وهي خيارات استقاها الإنسان من خلال تعاطيه مع مجموعات بشرية مختلفة المنشأ خلال العقود الأخيرة ، ونؤكد أهمّها:

ـ تقييم ومقارنة المشاعر المتناقضة:

عندما نتعلّم عن طريق التجارب والخبرة كيف نقيّم انعكاسات المشاعر السلبية بالمقارنة مع المشاعر الإيجابية، على الصحّة والسلوك والعلاقات العائلية والاجتماعية، نصبح قادرين على معرفة الفرق الشاسع بينهما، وبالتالي مؤهلين لضبط مشاعر الحقد والبغض والعنف ، لصالح التسامح والحب والسلام ، الأمر الذي يوردنا ينابيع سعادتنا الداخلية.

ـ التخلي عن الأقنعة:

إن التخلي عن الأقنعة الاجتماعية الكاذبة التي تقيّد حرية التعبير الصادق عن الرأي ، يشعرنا بالثقة والمقدرة على صناعة القرار الذاتي، وبالتالي مواجهة المصاعب بدون خوف أو قلق.

ـ التركيز على رؤية الوجه المضيء:

للحياة وجهان، أحدهما مضيء والآخر مظلم فلو تدرّبنا تدريجاً على رؤية الوجه المضيء، وحكمنا على الأمور انطلاقاً من هذه الرؤية، لتغيّرت نظرتنا إلى الأشياء من حولنا، وأحللنا التفاؤل مكان التشاؤم في معظم توجهاتنا.

ـ التركيز على الحاضر:

إن أكثر ما يحزننا ويسلبنا الشعور بالسعادة، هو استعادة ذكريات الفشل والخيبة، بالإضافة إلى الخوف من المستقبل وما يخبّئه من مجهول. لذا ينصحنا الاختصاصيون بالسعي إلى تحصيل النجاح من خلال التركيز على الحاضر، مع السعي إلى تخطي الماضي وتجاهل المستقبل. هنا يشير الاختصاصيون إلى أن التخطيط الناجح للمستقبل يندرج في إطار الرؤية الواقعية الملموسة للمعطيات الراهنة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.