أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022
![]()
التاريخ: 24-3-2021
![]()
التاريخ: 11-10-2016
![]()
التاريخ: 15-12-2020
![]() |
في كتاب (البلايا الاجتماعية) في شرح الآية الشريفة {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء : 32] كتب المؤلف :
(اي لا تقربوا الزنى، لأنه عمل فاحش ومضل، ولعل ادق تعبير عن الزنى هو ما جاء في القرآن المجيد في جملة (وساء سبيلا) فان هذه الجملة توضح اهم اسس المنطق الاسلامي في محاربة الفحشاء، هذه الجملة تقول ان الزنى ليس طريقا طبيعيا خاليا عن الخطر في مقام اطفاء الشهوة، والمجتمع الذي يشبه شهواته بواسطة الزنى واقع في جادة خطرة منحرفة، ونتيجة ذلك الابتعاد عن الهدف والوقع في مزالق مهولة، ان قوة الشهوة (المنحة الالهية) انما هي من اجل ابقاء النسل الانساني، وايجاد مجموعة الدوافع الروحية والعاطفية لدى الرجل والمرأة، يضمن تشكيل المركز العائلي، واطفاء الشهوة من طريق محدود قانوني، اما ارتكاب الزنى ليس فقط لا يقرب المجتمع نحو استمرارية النسل، بل يلقى بالمجتمع في الالف الوديان المخوفة، التي يكشف جانبا منها عشرات الملايين من مرضى الجنس، ومليارات الدولارات التي تصرف لمعالجتهم، وملايين الاطفال الغرباء اللقطاء).
وكتب في صفحة (131):
(ان الاف المفاسد المختلفة الناشئة من انتشار الفحشاء، والعلاقات غير المشروعة، المحيرة والمزعجة، والتي اصبحت من مميزات القرن العشرين لا تتناسب مع هذا القرن.
يفكر الانسان ان البشر الذي شق قلب الذرة بآلاف المشقات حتى يستفيد من قوتها الداخلية، لماذا يضيع قواه الالهية في مزالق قذرة بأنواع الفحشاء، وفي الوقت الذي يتجه للاستفادة من القوى الطبيعية يتجه من طرف اخر لتوفير عوامل محوه واضمحلاله.
مثلا : اليوم من اجل الاستفادة من الاشعة المفيدة، او القوى الافضل في عالم الطب، تصرف مليارات الدولارات، وتعمل الاف العقول المفكرة، وهذه المحاولات الجماعية نتيجة انتشارها في عالم الطب احدثت تحولات ضخمة، الا انه يوازي هذا التقدم والتطور قائمة ضخمة من امراض الجنس.
التي يذهب ضحيتها ملايين الاشخاص، وفي النتيجة مئات الاف الاشخاص في كل بلد يرقدون في زوايا المستشفيات، بأعضاء معطلة، تجر المجتمع الى حالة الفلج، او مثلا تبذل الاف المحاولات والمساعي من اجل تحقيق الرفاه الاقتصادي في البلاد، وفي قبال ذلك نجد ان ملايين الاطفال اللقطاء الذين هم جميعا نتيجة امتعة القصيرة، واللقاء المؤقت، يجرون الحركة الاقتصادية في العالم الى مواجهة المشاكل العظيمة، واخيرا، وبعد ان وفرت الدول وسائل التربية والحضانة لهؤلاء الاطفال، تجد انه يتخرج منها عدة من افراد الشرور والسكارى الذين يهددون المجتمع بأنواع الجرائم والجنايات المختلفة، وبالتالي يصبح الجهاز القضائي في البلد قلقاً من وجود هؤلاء الافراد)(1).
ــــــــــــــــــــــــ
ان هذا التضاد المحير كما قلنا سابقا ناشئ في الاكثر من الفحشاء والانحراف الجنسي، وفيما يلي ننقل نماذج من هذه المفاسد التي تعتبر نقطة سوداء في جبين التمدن المعاصر.
في دائرة المعارف البريطانية في الجزء 23 الصفحة 45 جاء : (حسب الاحصاءات التي اجريت في الولايات المتحدة ثبت ان تسعين في المائة من بغايا الولايات المتحدة مبتلون بالأمراض الجنسية، وعدد المعالجين في المستشفيات من هؤلاء 360,000 نفر، ومن مجموع مستشفيات الولايات المتحدة تختص 650 مستشفى لمعالجة الامراض الجنسية، في حين ان ما يعادل هذا الرقم الذي يعالج في المستشفيات بمرة ونصف يعالجون لدى اطباء العوائل المختصين.
وفي كتاب (القوانين الجنسية) صفحة 304 كتب : (سنوياً في امريكا يموت 30 الى 40 ألف طفل نتيجة الامراض الجنسية الموروثة، وميزان الخسارات الناجمة عن هذه الاصابات المرضية في الولايات المتحدة يفوق مجموع الخسارات الناجمة عن باقي الامراض المختلفة، ما عدا السل.
وفي جريدة (كيهان) العدد 5356) جاء :
كتب الدكتور (مولنز) الذي يعمل في طبابته في جنوب لندن : (سنويات يلتقط في لندن خمسون ألف لقيط، ومن بين كل عشرين مولود يوجد واحد غير شرعي).
وفي جريدة (اطلاعات) عدد 10414 يقول : (سنة 1957 كان في امريكا 201700 طفل غير شرعي، وخلال العشرين سنة الماضية تصاعد العدد بنسبة خمسة في المائة، وفي هذا العام كان عدد النساء الحوامل بطريقة غير مشروعة 40,000 امرأة أغلبهن لم يتجاوزن الثامنة عشرة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|