المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

القدرة
24-10-2014
استخدام مركبات الكبريت Sulfur في الزراعة العضوية
2024-06-05
موجبات صلاة الايات
10-10-2016
رعمسيس محراب (فرس)
2024-08-05
Predictability
3-5-2021
المرونة الجينومية Genome Plasticity
13-6-2018


مناظرة الطالب مع الأستاذ في النص على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)  
  
648   12:50 صباحاً   التاريخ: 30-8-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 277-282
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * الإمامة /

الطالب: جاء أحد أساتذة الشريعة في الأردن واسمه الدكتور خالد نوفل إلى الكلية للتدريس، وإني كنت من طلاب هذه الكلية، ومعتقدا بمذهب الشيعة، وأحضر درسه، فأراه يستغل الفرص المناسبة للطعن في الشيعة وينسب إليهم أمورا لا أساس لها، فوقع يوما حوار بيني وبينه حول خلفاء النبي (صلى الله عليه وآله) الذي جاء عدد من الروايات إنهم اثني عشر خليفة، فاسمعوا حوارنا ثم اقضوا بيننا، ثم انظروا أينا أقوى حجة، إليكم الحوار:

الأستاذ: لا يوجد في كتب الحديث مثل هذا الحديث قاله النبي (صلى الله عليه وآله) إن عدد الخلفاء اثني عشر خليفة، بل إن هذا الحديث اختلقته أنت من نفسك.

الطالب: بل جاء هذا الحديث في الكتب المعتمدة لأهل السنة وصحاحهم وفي مواضيع عديدة، وبتعابير مختلفة وعلى سبيل المثال. ورد في كتب الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر بعدد نقباء بني إسرائيل كلهم من قريش (1).

فعليه جاء هذا الحديث في مستنداتكم وكتبكم، التي هي موضع اعتمادكم وثقتكم.

الأستاذ: لو سلمنا بصحة هذا الحديث فمن هم هؤلاء الاثني عشرة نفر في رأيكم:

الطالب: هناك عشرات بل مئات الروايات التي تذكر أسماءهم، وهم عبارة عن: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الحسن بن علي (عليه السلام)، الحسين بن علي (عليه السلام)، علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، محمد بن علي الجواد (عليه السلام)، علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)، الحجة بن الحسن، إمام الزمان المهدي (عليه السلام).

الأستاذ: هل إن المهدي لا زال حيا؟

الطالب: نعم، إنه حي، ولأجل أمور لا نعلمها فهو غائب عن أنظارنا، وعندما تتوفر الأرضية الصالحة في العالم يخرج من وراء ستار الغيب، ويمسك بزمام قيادة العالم.

الأستاذ: متى ولد المهدي (عليه السلام)؟

الطالب: ولد الإمام المهدي (عليه السلام) في سنة 255 هجري قمري، وقد مضى من عمره الشريف حتى الآن 1158 ه‍ ق.

الأستاذ: كيف يمكن للإنسان أن يعمر أكثر من ألف سنة، والحد الطبيعي لعمر الإنسان هو مأة سنة.

الطالب: نحن مسلمون ونعتقد بالقدرة الإلهية، وليس هناك مانع مع اقتضاء مشيئة الله، أن يعمر ألف سنة.

الأستاذ: آمنا بقدرة الله، ولكن هذا شيء خارج عن سنة الله في الخلق.

الطالب: أنتم تصدقون بالقرآن كما نحن نصدق، قول الله في الآية 14 من سورة العنكبوت: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14] ، ويستفاد من الآية الكريمة أن نوحا (عليه السلام) لبث في قومه 950 سنة قبل الطوفان، فعليه، إنه سبحانه وتعالى قادر أن يمن على الإنسان بهذا العمر وأكثر منه.

وأخبر النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في موارد عديدة عن مجئ الإمام المهدي (عج) بعنوان إمام وحجة لله يملأ الأرض قسطا وعدلا، وبهذا المعنى جاءت مئات بل أكثر من ألف رواية عن طريق الشيعة والسنة لا يعتريها الشك والشبهة ولا يمكن لأحد أن ينكرها، إليك نموذجا منها: قال النبي (صلى الله عليه وآله): المهدي من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (2).

وعندما وصل الحديث هاهنا بين الأستاذ والأدلة المنطقية للطالب، وكونها من مستندات وصحاح أهل السنة، أختار الأستاذ السكوت، فاستغل الطالب الفرصة فقال: نرجع إلى صلب الموضوع، هل صدقتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر... ؟ وسألتني عنهم فذكرتهم لكم، والآن إني أسألك من هم في رأيكم؟

الأستاذ: إن هؤلاء الخلفاء الذين ذكرهم النبي (صلى الله عليه وآله) أربعة منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام)، ثم الحسن (عليه السلام) ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز، ويحتمل المهدي العباسي ثالث خلفاء بني العباس، وكذا يحتمل الطاهر العباسي، الخلاصة في رأينا إن هؤلاء اثني عشرة خليفة غير معنونين، وأقوال علمائنا في هذه المسألة مختلفة ومتضاربة.

الطالب: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين الذي يرويه الفريقان وجميع المسلمين: إني تركت فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي... (3).  

ومن الواضح، أن أبا بكر وعمر وعثمان وأمثال ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز والمهدي العباسي ليسوا من عترة وأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فعليه لماذا نغدو في تشخيص الخلفاء الاثني عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيارى، وحديث الثقلين يصرح أنهم عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويصدق في عقيدة الشيعة من الإمام علي (عليه السلام) إلى الإمام المهدي (عليه السلام).

الأستاذ: أمهلني لكي أطالع أكثر في هذه المسألة، والآن لا أجد جوابا قانعا وشافيا لك.

الطالب: حسنا، أرجو لك أن تتوفق بمطالعاتك وتحقيقاتك، وأن تتعرف على الخلفاء بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولكن بعد فترة التقى الطالب بالأستاذ، فأعلن الأستاذ أنه لم يستطع أن يعثر على شيء دقيق حول هؤلاء الخلفاء في عقيدة أهل السنة.

وفي مناظرة أخرى: سأل أحد الطلبة أستاذ المعارف الإسلامية لأهل السنة قائلا:

هل تؤمن بأن خلفاء رسول الله (عليهم السلام) اثنا عشرة نفرا وكلهم من قريش.

الأستاذ: نعم، لقد وردت روايات معتبرة في كتبنا تدل على ذلك.

الطالب: من هم هؤلاء الخلفاء؟

الأستاذ: عبارة عن: 1 - أبو بكر 2 - عمر 3 - عثمان 4 - علي (عليه السلام) 5 - معاوية 6 - يزيد بن معاوية. الطالب: كيف يمكن اعتبار يزيد خليفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، مع كونه شاربا للخمر، والسبب في إيجاد واقعة كربلاء الدموية، وقتل الحسين (عليه السلام) مع أصحابه وأهل بيته؟!

ثم قال الطالب للأستاذ: اذكر بقية الخلفاء.

فبقي الأستاذ حائرا لا يستطيع الجواب، وقد بدل موضوع الكلام وقال: أنتم الشيعة تسبون أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) وتذكرونهم بسوء.

الطالب: نحن لا نذكر جميع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسوء، فأنتم تقولون بعدالة الأصحاب قاطبة، ونحن نقول ليس كذلك، وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تتحدث عن المنافقين في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا قلنا بعدالة جميع الصحابة، فعلينا أن نطرح شطرا مهما من القرآن الكريم الذي نزل في المنافقين.

الأستاذ: هل أنت تشهد بإنك راضي عن أبي بكر وعمر وعثمان. الطالب: إني أشهد بأني راض عن كل من رضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) عنه، وكل من سخط عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) إني ساخط عليه(4).

______________

(1) مسند أحمد: ج 1 ص 398، المستدرك للحاكم: ج 4 ص 501، مجمع الزوائد للهيثمي: ج 5 ص 190 (ب الخلفاء الاثني عشر).

(2) مسند أحمد بن حنبل: ج 3 ص 27، الصواعق المحرقة: ص 161.

(3) مسند أحمد: ج 4 ص 367، صحيح مسلم: ج 4 ص 1874 ح 37، (ك فضائل الصحابة ب 4 من فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام))، الجامع الصحيح للترمذي: ج 5 ص 621 ح 3786، كنز العمال: ج 1 ص 172 - 173 ح 870 - 873.

(4) أجود المناظرات للاشتهاردي : 169 - 276.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.