أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2021
2459
التاريخ: 1-8-2020
3014
التاريخ: 2024-10-30
233
التاريخ: 28-8-2019
2317
|
روى علماء الحديث عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله لعلي: (يا علي! إن فيك مثلاً من عيسى بن مريم بغضه اليهود حتى بهتوا أمه، أي: جعلوه ولد زنية، وأحبه النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له)(1).
وهكذا كان علي ، فقد كان له من الأعداء ما جرّهم إلى اتّهامه كما في قصة الخوارج، وكان له من المحبين ما دفعهم إلى المغالاة فيه، حتّى ادّعوا فيه الربوبية، وقد صرّح (سلام الله عليه) بهذه الحقيقة في قوله: (سيهلك فيّ صنفان: محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ، وخير الناس فيّ حالاً النمط الأوسط فألزموه)(2).
عماد الإسلام
روي أن علياً (عليه السلام) كان جالساً في المسجد مع عمر بن الخطاب، فلما هم بالذهاب، وقع فيه أحد الحاضرين ونسبه إلى العجب والتكبر!.
فالتفت إليه عمر، قائلاً: يحق لعلي أن يفتخر، فو الله لو لا سيفه لما قام للإسلام عمد، وهو بعد ذلك أقضى الأمة وذو سابقتها وشرفها.
فقال له الرجل: فما منعك من استخلافه؟.
فقال عمر: صغر سنه، وحبه لأولاد عبد المطلب (3).
العدالة في القضاء
شكى رجل علياً إلى عمر بن الخطاب، وكان حاضراً في المسجد ،فناداه عمر: يا أبا الحسن! قم فاجلس مع خصمك.
فجلس (عليه السلام) مع خصمه ودافع عن نفسه.
وبعد انتهاء المحاكمة عاد علي إلى مكانه الأول وعليه آثار عدم الراحة والرضى.
فقال له عمر: يا أبا الحسن! ما لي أراك متألما؟
ألم يكن قضائي عادلا؟.
فقال (عليه السلام): لأنك سميّت خصمي وكنيتني، ولم تخاطبني باسمي وتقول: يا علي قم.
فوضع عمر يده على عاتقه، وقبل وجهه، وقال: بأبي وأمي، بكم اهتدينا، وخرجنا من الظلام إلى النور.
____________
(1) راجع كتاب العمدة ص214 ج331 الفصل الخامس والعشرون في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) إن فيك مثلاً من عيسى بن مريم (عليه السلام) وفيه: (قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن فيك مثلاً من عيسى بن مريم … فقال احبته النصارى حتى اتخذوه إلهاً ـ وهو معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له ـ أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه) الحديث.
(2) نهج البلاغة ص46 الخطبة 127 البند 6 و 7 .
(3) ولا يخفى ما في هذا الكلام من الضعف الواضح، فان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خلّف علياً من بعده وذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى، قال عزوجل: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمراً ان يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } سورة الأحزاب : 36.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|