أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3327
التاريخ: 7-03-2015
3188
التاريخ: 4-4-2016
6825
التاريخ: 7-03-2015
8442
|
فأما زيد بن الحسن فكان يلي صدقات رسول الله (صلى الله عليه واله) و أسن و كان جليل القدر كريم الطبع زلف النفس كثير البر و مدحه الشعراء و قصده الناس من الآفاق لطلب فضله و ذكر أصحاب السيرة أنه لما ولي سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة أما بعد إذا قرأت كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول الله (صلى الله عليه واله) و ادفعها إلى فلان رجل من قومه و أعنه على ما استعانك عليه و السلام فلما استخلف عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه كتب إلى عامله أما بعد فإن زيد بن الحسن شريف بني هاشم و ذو سنهم فإذا قرأت كتابي هذا فأردد إليه صدقات رسول الله ص و أعنه على ما استعانك عليه و السلام.
وفي زيد بن الحسن يقول محمد بن البشير الخارجي يمدحه.
إذا نزل ابن المصطفى بطن تلعة
نفى جدبها و اخضر بالنبت عودها
وزيد ربيع الناس في كل شتوة
إذا أخلفت أبراقها و رعودها
حمول لأشناق الديات كأنه
سراج الدجى قد قارنتها سعودها
ومات زيد بن الحسن (عليه السلام) و له تسعون سنة فرثاه جماعة من الشعراء و ذكروا مآثره و بكوا فضله فممن رثاه قدامة بن موسى بن عمرو الجمحي فقال:
فإن يك زيد غالت الأرض شخصه فقد بان معروف هناك و جود
وإن يك أمسى رهن رمس فقد ثوى به و هو محمود الفعال فقيد
سريع إلى المعتر يعلم أنه سيطلبه المعروف ثم يعود
و ليس بقوال و قد حط رحله لملتمس المعروف أين تريد
إذا قصر الوغد الدني نما به إلى المجد آباء له و جدود
مباذيل للمولى محاشيد للقرى وفي الروع عند النائبات أسود
إذا انتحل العز الطريف فإنه لهم إرث مجد ما يرام تليد
إذا مات منهم سيد قام سيد كريم يبني بعدهم و يشيد
في أمثال هذا و مات زيد و لم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع من الشيعة ولا غيرهم و ذلك لأن الشيعة رجلان إمامي وزيدي و الإمامي يعتمد في الإمامة النصوص وهي معدومة في ولد الحسن (عليه السلام) باتفاق و لم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب و الزيدي يراعي الإمامة بعد علي و الحسن و الحسين (عليه السلام) الدعوة و الجهاد و زيد بن الحسن رحمه الله كان مسالما لبني أمية و متقلدا من قبلهم الأعمال و كان رأيه التقية لأعدائه و التألف لهم و المداراة و هذا يضاد عند الزيدية علامات الإمامة كما حكيناه فأما الحشوية فإنها تدين بإمامة بني أمية و لا ترى لولد رسول الله (صلى الله عليه واله) إمامة على حال و المعتزلة لا ترى الإمامة إلا فيمن كان على رأيها في الاعتزال و من تولوهم العقد له بالشورى و الاختيار و زيد على ما قدمنا ذكره خارج عن هذه الأحوال و الخوارج لا ترى إمامة من تولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) و زيد كان متواليا أباه و جده بلا خلاف.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|