المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الشهيد والشهادة
16-12-2015
كوكبة التنين Dragon
2023-11-07
Entropy and the Second Law of Thermodynamics
16-7-2017
دول العرب القديمة.
2023-08-05
تكون أخيلة الأجسام في المرايا المستوية
28-12-2019
Suprasegmentals
2024-02-15


التفاعل مع جزء من النصّ يستدعي جزءا آخر منه‏  
  
2053   06:07 مساءاً   التاريخ: 2-03-2015
المؤلف : خلود عموش
الكتاب أو المصدر : الخطاب القرآني
الجزء والصفحة : ص163-164.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

نجد نزول آية من الآيات ، قد يسأل المؤمنون عنها، ممّا يستدعي نزول آية أخرى، وقد يعقّب أحد اليهود أو الكفار، أو أحد أعداء الرسالة بما يمكن أن يشكّك بالآية مما يستدعي توضيحا أو استثناء أو تعقيبا مناسبا. ومن أمثلة ذلك ما روي حول الآية (26) من سورة البقرة {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة :  26] . قال ابن عبّاس : " نزلت في المنافقين، ذلك أنّه لمّا ضرب اللّه سبحانه وتعالى هذين المثلين للمنافقين قوله‏ {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً} وقوله‏ {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ} قالوا :  اللّه أجلّ وأعلى من أن يضرب الأمثال، فأنزل اللّه هذه الآية { إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي ...} «1».

وعن عطاء عن ابن عبّاس في قوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ ...} قال :

" وذلك إنّ اللّه ذكر آلهة المشركين فقال : { وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً} وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا : أرأيتم حيث ذكر اللّه الذباب والعنكبوت فيما أنزل القرآن على محمّد، أيّ شي‏ء يصنع بهذا ؟ فأنزل اللّه هذه الآية " «2».

ومن أمثلته كذلك ما ورد في سبب نزول الآية الكريمة{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى‏ نِسائِكُمْ} إلى قوله {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة :  187] قال سهل بن سعد : " نزلت هذه الآية " وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم ينزل " من الفجر" وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبيّن له زيّهما، فأنزل اللّه تعالى بعد ذلك " من الفجر" فعلموا أنّما يعني بذلك الليل والنهار" «3».

ومن ذلك أيضا ما ورد في سبب نزول الآية الكريمة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ...} [البقرة :  164] قال عطاء :  أنزلت بالمدينة على النّبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلم - { وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} فقالت كفّار قريش بمكّة :  كيف يسع الناس إله واحد؟ فانزل اللّه تعالى { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ..} حتى بلغ‏ { لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} «4».

إنّ هذا وجه آخر من وجوه تفاعل النصّ مع سياقه المقامي تفاعلا يستدعي تخصيصا في النصّ أو تعميما، أو تحويلا أو تغييرا، أو إجابة أو توضيحا لغامض عبر طرائق اللغة وأساليبها في كل ذلك.

_______________________

(1) الواحدي ، أسباب النزول ، ص 12.

(2) نفسه ، ص 13.

(3) الواحدي ، أسباب النزول ، ص 28.

(4) الواحدي ، أسباب النزول ، ص 25.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .