ان الكحول يترك اثارا غير مرغوبة في الحيامن والبويضات، كما اثبت الاطباء الالمان ان الاثار السيئة للكحول تبقى بشكل حتمي في ثلاث مرات من النسل، بشرط ان لا تكن تلك المراتب هي الاخرى معتادة على الكحول.

ان نسل الشخص المعتاد يتجه دائما نحو النقص، واخيرا ينقطع.

يقول الدكتور الامريكي (نالين):

يمكن ان يتولد من الرجل السالم احد عشر طفلاً في حين لا يتولد من المعتاد على الكحول واحد الى ثلاثة اطفال سالمين، وحتى هؤلاء الاطفال هم ايضا في معرض الامراض المختلفة؛ من قبيل السكتة، الصرع، العصبية، الجنون، عدم رشد قواهم العقلية، ونقص الدم، وغيرها.

ودائما يصابون بتشنجات سائر الامراض الروحية، ولأجل مزيد الاطلاع على الأضرار الجسمية والروحية والاخلاقية والاجتماعية للكحول راجع مجموعة مطبوعات (منظمة التبليغ الاسلامي).

يقول في (تفسير الميزان): (الخمر على ما يستفاد من اللغة هو كل مائع معمول للسكر.. وقد كانت العرب لا تعرف من أقسامه الا الخمر المعمول من العنب والتمر والشعير، ثم زاد الناس في أقسامه تدريجاً فصارت اليوم انواعا كثيرة ذات مراتب، بحسب درجات السكر، والجميع خمر).

ومن هذه الجهة جعلت العداوة والبغضاء – في الآية السابقة – من آثار الخمر والميسر فقط، وذلك ان هذا الاثر اوضح فيهما، فمن المعلوم ان تناول الشراب يبعث على تحريك الاعصاب، وتخدير العقل، وتهيج العواطف العصبية، ومعلوم اية ثمرات مرة تحصل اذا مشت الاعصاب الهائجة في طريق الغضب والعداوة.