أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
4214
التاريخ: 19-6-2019
2371
التاريخ: 19-6-2019
3005
التاريخ: 18-4-2019
1995
|
شيدت منارة العبد سنة ٧٦٧ ه في مؤخرة الحرم الحسيني في الجانب الشرقي من الصحن، وكانت تسمى (انگوشتي يار) أي إصبع التابع المحب، والمقصود بذلك كما قال الخليلي: " إن هذا أثر لا يزيد على إصبع ويشير إلى ولاء أحد الموالين والمحبين " .
وقد وصفها المرحوم الدكتور عبد الجواد الكليدار بقوله: " وكانت مئذنة جبارة أعظم وأفخم من كل المآذن الموجودة في العتبات المقدسة من كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، ومن حيث الفخامة في الأبنية التاريخية كانت هي الثانية في العراق بعد (ملوية) المتوكل وجامعة سامراء.
فكان يبلغ قطر قاعدتها عشرين مترا تقريبا، وارتفاعها أربعين مترا، مكسوة بالفسيفساء والكاشاني الاثاري البديع الصنع، مما يندر في وجودهما جدا في هذا اليوم في بقية الآثار التاريخية القديمة، إن كان في العراق أو إيران " . ومنارة العبد هذه هي مأذنة مرجان (مشيد جامع مرجان في بغداد) عبد السلطان أويس الجلائري، الذي عينه السلطان الجلائري واليا على بغداد، فرفع راية العصيان ضده واستبد ببغداد، حتى اضطر السلطان أويس أن يسير إليه بجيش من تبريز فيقضي على حركته، ولما علم أنصاره بقدوم السلطان أويس لمحاربته تفرقوا عنه وحينما فشلت محاولته التجأ إلى كربلاء واستجار بحرم الإمام الحسين (عليه السلام).
فلما علم أويس بذلك صفح عنه ثم استدعاه إليه فأكرمه وأعاده إلى وظيفته واليا على العراق من جديد، وكان حين استجار بالضريح المقدس، قد نذر أن يبني مئذنة خاصة في الصحن الحسيني الشريف إذا خرج ناجيا من الغمة. ففعل ذلك وبنى حولها مسجدا خاصا، ثم أجرى لهما من أملاكه في كربلاء وبغداد وعين التمر والرحالية أوقافا يصرف واردها على المسجد والمئذنة، وأصبحت تلك الأملاك الموقوفة أوقافا حسينية من ذلك الوقت.
لقد مرت مئذنة العبد بإصلاحات على يد الشاه طهماسب الصفوية في سنة ٩٨٢ ه من ضمن ما قام به من الإصلاحات والتعمير للحائر المقدس في تلك السنة وتوسيع الصحن من الجهة الشمالية منه.
وقد أرخ الشيخ محمد السماوي هذا العمل الخير بأرجوزة شعرية:
ثم تداعى ظاهر المنارة * للعبد واستدعى له العمارة
فمد كفه لها طهماسب * وعمرت بمالها يناسب
وأرخت بين عجم وعرب * (انگشت يار) تعني (خنصر المحب)
بقيت مئذنة العبد حوالي ستة قرون سالمة من يوم تشييدها سنة ٧٦٧ ه إلى ١٣٥٤ ه - ١٩٣٧ م، وهي آخر سنة من عمرها حتى هدمت عن جهل وعدم تقدير قيمتها التاريخية، والسبب هو بحجة ميلانها وتعرضها إلى الانهدام، وكانت متينة البنيان قطر قاعدتها حوالي ٢٠ متر وترتفع حوالي ٤٠ متر، كما كانت مزينة بالفسيفساء النادر والقاشاني البديع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|