المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نمو المفردات في العربية
21-4-2019
Properties of the Transition Elements
20-5-2020
الغلاف الجوي لكوكب المشتري
8-3-2022
الرواتب
5-1-2023
المراة في العرب قبل الاسلام
8-11-2016
السيد محمد الرضوي المشهدي
1-2-2018


الإسلام ونظرية الأخلاق  
  
2184   11:33 صباحاً   التاريخ: 7-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5/ ص40ـ43
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014 1924
التاريخ: 9-10-2014 2146
التاريخ: 2024-11-01 421
التاريخ: 22-04-2015 2147

  قال تعالى : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] . التوازن والتعادل أساس كل شيء في الإسلام ، عقيدة وشريعة وأخلاقا . .

لا الحاد ، ولا تعدد آلهة . . لا الغاء ملكية ، ولا ملكية طاغية . . لا دكتاتورية للفئات والأفراد ، ولا حكم لكل من شاء وأراد . . لا رهبانية ، ولا اندفاع مع الشهوات . {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ } [الرعد: 8] . وقوله : وكل شيء يشمل الخلق والإيجاد ، ويشمل التحليل والتحريم ، وقوله : بمقدار أي بتقدير ونظام موافق للحكمة والمصلحة ، ليس فيه افراط ولا تفريط ، ولا جزاف ولا

خلل . . كل شيء له حدود عند اللَّه ، وعلى الإنسان ان يقف عندها ولا يتعداها .

- وعلى سبيل المثال - حدود الحكم والسلطان العدالة والكفاءة ، وحدود الملكية عدم الإضرار بالأفراد والجماعة ، وحدود الإنفاق عدم التقتير والإسراف ، وهكذا سائر الأفعال والانفعال أيضا .

وعبر سبحانه عن التقتير بغل اليد لأن المقتر يقبض يده عن الإنفاق ، والغل أيضا يمنعها عن التصرف ، وقوله : ولا تبسطها كل البسط أراد به اليد التي لا تمسك شيئا في قبال التي تمسك كل شيء . . ونهاية هذه وتلك واحدة ، وهي الحسرة والملامة ، فالمسرف يعض يد الحسرة والندامة ملوما عند اللَّه والناس ، وعند نفسه أيضا حين يصبح صفر اليدين ، والبخيل مذموم على كل لسان ، وحسرته غدا أشد وأعظم من حسرة المسرف ، وخير الأمور الوسط .

وتسأل : هل معنى هذا ان الإسلام يقر مذهب سقراط في الأخلاق ، ونظريته القائلة : كل فضيلة وسط بين رذيلتين ، فالشجاعة وسط بين التهور والجبن ، والكرم وسط بين الإسراف والتقتير ، والتواضع وسط بين الخجل وعدم الحياء ، وهلم جرا ؟ .

الجواب : كلا ، فإن الإسلام يحدد الفضيلة ويشرع الأحكام على أساس مصلحة الفرد والجماعة ، فكل عمل به تقوم الحياة ، وتنمو وتتقدم فهو فرض عين على القادة ، وفرض كفاية على الأفراد ، وكل ما فيه نفع بجهة من الجهات فهو فضيلة ، بل عبادة واجبة على كل قادر أو مستحبة على مقدار ما فيها من النفع ، قال تعالى : { وأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }[الرعد : 17] . وقال الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خير الناس من انتفع به الناس ، وأوضح الأدلة على هذه الحقيقة قوله تعالى : {النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ} [الأعراف: 157].

وهذا المبدأ القرآني ، وهو المصلحة ، قد يلتقي مع نظرية الوسط ، كما في الأشياء التي لها وسط ، مثل الكرم بين التقتير والإسراف ، ويفترق عنها في الأشياء التي لا وسط لها ، كالأمانة فإنها ضد الخيانة ، ولا ثانية لها كي تتوسط الأمانة

بينهما . . وتكلمنا عن الأخلاق عند تفسير الآية 54 من سورة المائدة ج 3 ص 79 .

{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ ويَقْدِرُ } - أي يضيق – { إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً } . كل شيء بيده تعالى الأرزاق وغير الأرزاق لأنه مالك الملك . . ولكن شاءت حكمته وقضت إرادته أن لا يرزق إلا بالأسباب الكونية التي خلقها ووضعها سبيلا لكسب المال . . أنظر تفسير الآية 66 من سورة المائدة ج 3 ص 94 .

والآية 100 من سورة المائدة أيضا ج 3 ص 131 . وتفسير الآية 26 من سورة الرعد .

3 – { ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً } . تقدم مثله في الآية 137 و 151 من سورة الأنعام ج 3 ص 271 و 283 .

4 – { ولا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وساءَ سَبِيلاً } . وما فشا في مجتمع الا كان مصيره إلى الانحلال ، بالإضافة إلى اختلاط الأنساب ، وكفى بالزنا قبحا انه من أقذر صفات الشتم والذم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .