أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
1924
التاريخ: 9-10-2014
2146
التاريخ: 2024-11-01
421
التاريخ: 22-04-2015
2147
|
قال تعالى : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29] . التوازن والتعادل أساس كل شيء في الإسلام ، عقيدة وشريعة وأخلاقا . .
لا الحاد ، ولا تعدد آلهة . . لا الغاء ملكية ، ولا ملكية طاغية . . لا دكتاتورية للفئات والأفراد ، ولا حكم لكل من شاء وأراد . . لا رهبانية ، ولا اندفاع مع الشهوات . {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ } [الرعد: 8] . وقوله : وكل شيء يشمل الخلق والإيجاد ، ويشمل التحليل والتحريم ، وقوله : بمقدار أي بتقدير ونظام موافق للحكمة والمصلحة ، ليس فيه افراط ولا تفريط ، ولا جزاف ولا
خلل . . كل شيء له حدود عند اللَّه ، وعلى الإنسان ان يقف عندها ولا يتعداها .
- وعلى سبيل المثال - حدود الحكم والسلطان العدالة والكفاءة ، وحدود الملكية عدم الإضرار بالأفراد والجماعة ، وحدود الإنفاق عدم التقتير والإسراف ، وهكذا سائر الأفعال والانفعال أيضا .
وعبر سبحانه عن التقتير بغل اليد لأن المقتر يقبض يده عن الإنفاق ، والغل أيضا يمنعها عن التصرف ، وقوله : ولا تبسطها كل البسط أراد به اليد التي لا تمسك شيئا في قبال التي تمسك كل شيء . . ونهاية هذه وتلك واحدة ، وهي الحسرة والملامة ، فالمسرف يعض يد الحسرة والندامة ملوما عند اللَّه والناس ، وعند نفسه أيضا حين يصبح صفر اليدين ، والبخيل مذموم على كل لسان ، وحسرته غدا أشد وأعظم من حسرة المسرف ، وخير الأمور الوسط .
وتسأل : هل معنى هذا ان الإسلام يقر مذهب سقراط في الأخلاق ، ونظريته القائلة : كل فضيلة وسط بين رذيلتين ، فالشجاعة وسط بين التهور والجبن ، والكرم وسط بين الإسراف والتقتير ، والتواضع وسط بين الخجل وعدم الحياء ، وهلم جرا ؟ .
الجواب : كلا ، فإن الإسلام يحدد الفضيلة ويشرع الأحكام على أساس مصلحة الفرد والجماعة ، فكل عمل به تقوم الحياة ، وتنمو وتتقدم فهو فرض عين على القادة ، وفرض كفاية على الأفراد ، وكل ما فيه نفع بجهة من الجهات فهو فضيلة ، بل عبادة واجبة على كل قادر أو مستحبة على مقدار ما فيها من النفع ، قال تعالى : { وأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }[الرعد : 17] . وقال الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خير الناس من انتفع به الناس ، وأوضح الأدلة على هذه الحقيقة قوله تعالى : {النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ} [الأعراف: 157].
وهذا المبدأ القرآني ، وهو المصلحة ، قد يلتقي مع نظرية الوسط ، كما في الأشياء التي لها وسط ، مثل الكرم بين التقتير والإسراف ، ويفترق عنها في الأشياء التي لا وسط لها ، كالأمانة فإنها ضد الخيانة ، ولا ثانية لها كي تتوسط الأمانة
بينهما . . وتكلمنا عن الأخلاق عند تفسير الآية 54 من سورة المائدة ج 3 ص 79 .
{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ ويَقْدِرُ } - أي يضيق – { إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً } . كل شيء بيده تعالى الأرزاق وغير الأرزاق لأنه مالك الملك . . ولكن شاءت حكمته وقضت إرادته أن لا يرزق إلا بالأسباب الكونية التي خلقها ووضعها سبيلا لكسب المال . . أنظر تفسير الآية 66 من سورة المائدة ج 3 ص 94 .
والآية 100 من سورة المائدة أيضا ج 3 ص 131 . وتفسير الآية 26 من سورة الرعد .
3 – { ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً } . تقدم مثله في الآية 137 و 151 من سورة الأنعام ج 3 ص 271 و 283 .
4 – { ولا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وساءَ سَبِيلاً } . وما فشا في مجتمع الا كان مصيره إلى الانحلال ، بالإضافة إلى اختلاط الأنساب ، وكفى بالزنا قبحا انه من أقذر صفات الشتم والذم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|