أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-05
![]()
التاريخ: 2024-03-21
![]()
التاريخ: 1-12-2014
![]()
التاريخ: 2024-02-10
![]() |
إنّ اللّه عزّ وجلّ محيط حكيم عالم، وعلمه حضوريّ لا يحتاج الى تحصيل وفكر وحصول وإحضار، والأبعاد الزمانيّة والحدود الشخصيّة والتشخّصات المميّزة في ساحة جبروته تعالى منتفية ، سبحانه وتعالى عمّا يوصف { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة : 255].
فجميع الكلمات عنده تعالى حاضر مشهود، وليس واحد منها أقرب ولا آنس في مقام علمه وإحاطته من كلمة أخرى.
فإذا شاء تعالى أن يتكلّم بألفاظ وينزل آيات منه على صورة كلمات وجملات: فيقتضى حكمته وإتقانه أن يختار ما هوالحقيقة ويستعمل ما هوأدلّ على المراد، فيعرّف المنظور على ما هوعليه من الخصوصيّات والدقائق واللطائف.
فانّ التسامح وعدم الدقّة في استعمال الكلمة في موضعه ومورده الحقّ ومقامه الصحيح : يوجب محوما فيه من اللطف والخصوصيّة الفارقة، فينحرف الحقّ عن مقامه، ويختلط الحق بالباطل، ويشتبه المراد على العبيد، ويوجب الضلال والخسران والغواية.
ففي هذه الصورة : لا يزيد القرآن إلّا مزيد ريب وضلال، ولا ينتج إلّا توارد الاشكال والاعتراض، فيستدلّ كلّ قوم على ما يريده بتأويله، ويتمسّك كلّ فرقة باطلة على طبق رأيه بتفسيره، وليس هذا إلّا إغراء بالجهل. ولا يثمر إلّا إسقاط القرآن عن الإحكام والحجّيّة.
فظهر أنّ كلّ كلمة في القرآن الكريم : إنّما استعملت في معناها الحقيقيّ، ويراد منها هوالمدلول الحقّ الأصيل ليس إلّا.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|