أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3312
التاريخ: 18-10-2015
3770
التاريخ: 28-3-2016
3329
التاريخ: 29-3-2016
3123
|
و في كتاب العلل و غيره عن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدّس اللّه روحه: إنّ رجلا سأله كيف سلّط اللّه عدوّه و هو قاتل الحسين (عليه السّلام) على وليّه أعني الحسين (عليه السّلام)؟
فقال الشيخ: إنّ اللّه لا يخاطب الناس بمشاهدة العيون و لا يشافههم بالكلام، ولكنّه بعث إليهم رسلا من أجناسهم فطلبوا منهم المعجزات التي لا يقدر الناس عليها، فاختصّ اللّه سبحانه كلّ نبيّ بالمعجزة المناسبة لزمانه. فلمّا أتوا بتلك المعجزات كان من تقدير اللّه تعالى أن جعل أنبيائه في حال غالبين و في حال مغلوبين و في حال قاهرين و في حال مقهورين و لو جعلهم في جميع أحوالهم غالبين و قاهرين و لم يبتلهم، و لم يمتحنهم لاتّخذهم الناس آلهة من دون اللّه و لما عرفت فضل صبرهم على البلاء و المحن ولكنّه عزّ و جلّ جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال المحنة و البلوى صابرين، و في حال العافية أو الظهور على الأعداء شاكرين و ليكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غير متكبّرين، و ليعلم العباد أنّ لهم (عليهم السّلام) إلها هو خالقهم و مدبّرهم فيعبدونه و يطيعوا رسله و تكون حجّة اللّه تعالى ثابتة على من تجاوز الحدّ فيهم و ادّعى لهم الربوبيّة أو عاند بما أتت به الأنبياء و الرّسل و ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيي من حيّ عن بيّنة .
و ذكر الحسين بن روح أنّه سمع هذا من الحجّة (عليه السّلام) لأنّه كان من الوكلاء و الأبواب.
و عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) قال: إنّ أيّوب (عليه السّلام) ابتلي من غير ذنب و أنّ الأنبياء معصومون لا يذنبون و أنّ أيّوب (عليه السّلام) مع ما أبتلي به لم تنتن له رائحة و لا قبحت له صورة و لا خرجت منه مدة و لا قيح و لا دم و لا استوحش منه أحد شاهده و لا تدود شيء من جسده، و كذا يصنع اللّه بجميع من يبتليه من أنبيائه و أوليائه المكرمين عليه و إنّما اجتنبه الناس لفقره و ضعفه في ظاهر أمره لجهلهم بما عند ربّه من التأييد و الفرج.
و قد قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله): أعظم الناس بلاء الأنبياء ثمّ الأمثل فالأمثل، و إنّما ابتلاه اللّه بالبلاء العظيم الذي يهون معه على جميع الناس لئلّا يدّعو له الربوبيّة إذا شاهدوا ما أراد اللّه أن يوصله إليه من عظائم نعمه تعالى ليستدلّوا بذلك على أنّ الثواب من اللّه تعالى على ضربين: استحقاق و اختصاص، و لئلا يحتقروا ضعيفا لضعفه و لا فقيرا لفقره و لا مريضا لمرضه و ليعلموا أنّه يسقم من يشاء و يشفي من يشاء متى شاء و يجعل ذلك عبرة لمن شاء و هو عزّ و جلّ عدل في جميع قضائه لا يفعل بعباده إلّا الأصلح لهم .
و في كتاب معاني الأخبار عن ابن رئاب قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السّلام) عن قول اللّه عزّ و جلّ: وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ما أصاب عليّا و أهل بيته هو بما كسبت أيديهم و هم أهل بيت طهارة معصومون؟
فقال: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) كان يتوب إلى اللّه عزّ و جلّ و يستغفره في كلّ يوم و ليلة مائة مرّة من غير ذنب.
أقول: معناه أنّ الاستغفار كما يكون عن ذنب أيضا بل يكون لرفع الدرجات و كذلك المصائب .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|