المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

حاجة الشاب للهداية
2023-04-16
مكونات النظام البيئي ( المكونات الاحيائية Biotic Components)
17-8-2021
لمحة تاريخية عن الباباظ (البابايا) PAPAYA
2023-02-17
النظرية الذرية الحديثة
16-3-2018
Selectable Marker and Reporter Genes
11-12-2020
نافذة "بروستر" Brewster window
16-2-2018


حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا  
  
2724   04:01 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص89-93
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-03 724
التاريخ: 2023-03-19 1249
التاريخ: 2024-07-03 548
التاريخ: 2024-06-08 627

الكتاب و السنة و إجماع الأمة دالة على ثبوت المحاسبة يوم القيامة ، و حصول التدقيق و المناقشة في الحساب ، و المطالبة بمثاقيل‏ الذر من الأعمال و الخطرات و اللحظات ، قال اللّه  سبحانه : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء : 47] , و قال : {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة : 6] , و قال: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف : 49] , وقال : { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 6 - 8] , و قال : {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } [آل عمران : 30] , و قال : {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [البقرة : 281] , و قال : {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر : 92، 93] ‏ .

وقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «ما منكم من أحد الا و يسأله رب العالمين ، ليس بينه و بينه حجاب و لا ترجمان» , و ورد بطرق متعددة : ان كل أحد في يوم القيامة لا يرفع قدما عن قدم حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، و عن جسده فيما أبلاه ، و عن ماله من اين اكتسبه و فيا أنفقه.

والآيات و الأخبار الواردة في محاسبة الأعمال و السؤال عن القليل و الكثير و النقير و القطمير أكثر من أن تحصى ، و بإزائها اخبار دالة على الأمر بالمحاسبة و المراقبة في الدنيا ، و الترغيب عليها ، و على كونها سببا للنجاة و الخلاص عن حساب الاخرة ، و خطره و مناقشته. فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب ، و طالبها في الأنفاس و الحركات ، و حاسبها في الخطرات واللحظات ، و وزن بميزان الشرع أعماله و أقواله : خفّ في القيامة حسابه و حضر عند السؤال جوابه ، و حسن منقلبه و مآبه , و من لم يحاسب نفسه : دامت حسراته ، و طالت في عرصات القيامة و قفاته ، و قادته إلى الخزي سيئاته ، قال اللّه  سبحانه : {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18].

والمراد بهذا النظر: المحاسبة على الأعمال , و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، و زنوها قبل أن توزنوا».

وقال الصادق (عليه السلام): «إذا أراد أحدكم الاّ يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس‏ من الناس كلهم ، و لا يكون له رجاء إلا من عند اللّه - تعالى-، فإذا علم اللّه - تعالى- ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فان للقيامة خمسين موقفا ، كل موقف مقام ألف سنة.

ثم تلا : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج : 4].

وتفريع المحاسبة على الأمر باليأس عن الناس و الرجاء من اللّه ، يدل على أن الإنسان إنما يرجو الناس من دون اللّه في عامة أمره و هو غافل عن ذلك ، و أنّ عامة المحاسبات إنما ترجع إلى ذلك ، و ذكر الوقوف في مواقف يوم القيامة على الأمر بمحاسبة النفس يدل على أن الوقفات هناك إنما تكون للمحاسبات ، فمن حاسب نفسه في الدنيا يوما فيوما لم يحتج إلى تلك الوقفات في ذلك اليوم ، و قال (عليه السلام): «لو لم يكن للحساب مهول إلا حياء العرض على اللّه - تعالى-، و فضيحة هتك الستر على المخفيات ، لحقّ للمرء الا يهبط من رءوس الجبال ، و لا يأوى إلى عمران ، و لا يأكل ، و لا يشرب ، و لا ينام ، إلاّ عن اضطرار متصل بالتلف ، و مثل ذلك يفعل من يرى القيامة بأهوالها و شدائدها قائمة في كل نفس، و يعاين بالقلب الوقوف بين يدي الجبار، حينئذ يأخذ نفسه بالمحاسبة ، كانه إلى عرصاتها مدعو و في غمراتها مسئول  قال اللّه - تعالى- : {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء : 47]. وقال الكاظم (عليه السّلام) : «ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل‏ يوم ، فان عمل حسنة استزاد اللّه - تعالى- ، و ان عمل سيئة استغفر اللّه منها و تاب إليه».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.