المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علوم اللغة بين العلوم  
  
5345   10:37 صباحاً   التاريخ: 19-3-2019
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص55- 58
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /

 

علوم اللغة بين العلوم:
هناك فرق أساسي بين مكانة علوم اللغة في التراث العربي ومكانة علم اللغة بين العلوم الحديثة. فإذا كانت مدارس علم اللغة المتتابعة عبر القرون تختلف في مناهج التحليل اختلافًا كبيرًا فإن الفرق الأساسي بين علم اللغة في التراث العربي وعلم اللغة الحديث ينبع من مكان علم اللغة بين العلوم، كان البحث اللغوي عند العرب أداة لفهم الدين، وقد ارتبط منذ نشأته بالبحث في لغة القرآن الكريم، وظل هذا الارتباط قائمًا في الدوائر العلمية على مدى القرون. وظهر هذا بصفة خاصة عند المؤلفين المسلمين من غير العرب، مثل الثعالبي وأبي حاتم الرازي والخوارزمي والتهانوي. فالثعالبي يرى العربية خير اللغات والألسنة والإقبال على تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين(1). وقد جاء أبو حاتم الرازي للغات العربية والعبرية والسريانية والفارسية أفضل لغات الأرض لأن الكتب الدينية دونت بها، فالمعيار الديني هو معيار تفضيل لغة على لغة. ومن ثم فهو يرفض أيضا الرأي القائل بفضل اللغة اليونانية والهندية لأن كتب الفلاسفة والأطباء وأصحاب النجوم والهندسة والحساب بها.(2) لقد كانت

ص55
 

العلوم الدينية تشغل حيزًا كبيرًا من الاهتمام العلمي في مجال الحضارة الإسلامية. وكان الاهتمام بعلوم اللغة جزءًا من الدراسة الهادفة إلى التعمق في الدين. فعندما صنف الخوارزمي العلوم التي عرفتها الحضارة الإسلامية جعلها في مجموعتين: العلوم الشرعية وما يقترن بها من العلوم العربية، ثم: علوم العجم من اليونانيين وغيرهم من الأمم(3). ونجد في مقدمات كتب كثيرة إشارات إلى أن الدراسة اللغوية أداة من أدوات فهم نصوص القرآن والحديث، فابن القوطية -مثلا- قدم لكتابه الأفعال بأنها: أصول مباني أكثر الكلام ... وبعلمها يستدل على أكثر علم القرآن والسنة(4). وقد عد ابن خلدون معرفة: علوم اللسان العربي ضرورية على أهل الشريعة إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة، وهي بلغة العرب، ونقلتها من الصحابة والتابعين عرب، وشرح مشكلاتها من لغاتهم(5). وعندما قسم ابن خلدون العلوم إلى علوم مقصودة بالذات وعلوم آلية، عد علوم اللغة من العلوم الآلية باعتبار أنها مجرد وسيلة لفهم العلوم الشرعية، ولذا فالبحث اللغوي عند ابن خلدون ليس هدفًا في ذاته(6) بل إنه يرى: الاشتغال بهذه العلوم الآلية تضييعًا للعمر وشغلا بما لا يعني.(7) وتتضح هذه الفكرة عند التهانوي الذي جعل علم اللغة من فروض الكفاية التي تسقط عن الكل إذا قام بها البعض، فعلم اللغة لم يكن مستقلا بذاته، ولم يكن إلا وسيلة لفهم النصوص الدينية. أو كما يقول

ص56

 

التهاوني: آلة لتحصيل العلم بالشرعيات(8) وتوضح هذه النصوص موقفا عاما من علوم اللغة في إطار الحضارة الإسلامية، فقد كان الاشتغال بعلوم اللغة أداة لفهم العلوم الدينية، ولم تكن فكرة استقلال كل علم واردة في فكر العصور الوسطى ولم يكن الهدف العلمي واضحا في تصنيف العلوم.
ولكن التقدم العلمي في العصر الحديث أدى إلى اتساع مجالات المعرفة عند الإنسان وفرض التخصص على من يريد المشاركة في البحث العلمي، وهنا أخذ علم اللغة يستقل بنفسه شأنه في هذا شأن فروع المعرفة الأخرى، وإذا كان ثمة ضرورة لتصنيف العلوم في العصر الحديث فإن علم اللغة يشغل في التصنيف العشري لديوي1 مكانًا وسطًا بين علم الاجتماع والعلوم الطبيعية. وفي هذا إدراك واضح لمكان علم اللغة الحديث بين العلوم والمعارف الحديثة.
لم يعد علم اللغة مجرد وسيلة لفهم النصوص الدينية أو أداة لفهم النقوش القديمة فحسب، بل له أيضا أهدافه العلمية العامة بجانب الأهداف التطبيقية الكثيرة. فعلم اللغة علم أساسي بمعنى أنه يحاول- مثل باقي العلوم الأساسية الأخرى- كشف جوانب موضوعه بأدق المناهح العلمية. أما الأهداف التطبيقية مثل الإفادة من نتائج علم اللغة في تعليم اللغات والتخطيط اللغوي فتأتي ثمرة طبيعية للدراسات الأساسية، ولكن علم اللغة لا يهدف بطريقة مباشرة نحو هذه القضايا التطبيقية، وهذا أيضا شأن كل فروع المعرفة العلمية.

ص57


لقد أصبح علم اللغة علمًا مستقلا هدفه الأساسي بحث كل جوانب اللغة والحياة اللغوية في العالم. ويقدم علم اللغة هذه النتائج، فتكون متاحة لعدة تخصصات وعلوم تستفيد من علم اللغة ومن غيره. وما أكثر العلوم التي تتعامل بنتائج علم اللغة. منها: علم الأصوات العلاجي. علوم التربية. علم النفس. العلوم الاجتماعية. هندسة أجهزة الاتصال Comunication Engineering إلخ... وإذا كان ابن خلدون وغيره قد اعتبروا الحساب أداة للعلوم الدينية(9) فلم يعد أحد يعتبر الرياضيات مجرد وسيلة لتنظيم المعاملات الفقهية. وإذا كانت الرياضيات قد أصبحت علمًا مستقلا. وأصبح للطب الذي كان فرض كفاية(10) فروع كثيرة مستقلة ومتكاملة، فإن علم اللغة قد أصبح علما مستقلا ببحث اللغة ويستفيد من كل فروع المعرفة التي تنير له جوانب مختلفة في بحث اللغة، فإلى جانب الإفادة من أجهزة القياس الصوتي والوسائل الإحصائية ونتائج علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم فيزياء الصوت فإن علم اللغة يرتبط بأوثق الوشائج مع العلوم الإنسانية الأخرى. مثل علم النفس وعلم الاجتماع ولذا يصفه البعض بأنه أكثر العلوم الدقيقة إنسانية وأكثر العلوم الإنسانية دقة.

ص58
___________________

(1) فقه اللغة ص1، ط 1954
(2) كتاب الزينة، ص61.
(3) مفاتيح العلوم ، ط القاهرة 1342، ص4.
(4) كتاب الأفعال لابن القوطية، تحقيق: علي فودة 1952، ص1.
(5) مقدمة ابن خلدون 1254. ط وافي - القاهرة 1962.
(6) مقدمة ابن خلدون 1238

(7) مقدمة ابن خلدون 1239، وقد ردد هذه الفكرة حسين المرصفي في الوسيلة الأدبية ط 2/ 1924، 1/ 106
(8) يقول التهانوي: الأصل هو العلم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وإجماع الأمة وآثار الصحابة...... والتعلم بعلم اللغة التي هي آلة لتحصيل العلم بالشرعيات....... كلها من فروض الكفاية ..... وعلم الطب من فروض الكفاية أما التعمق في الطب فليس بواجب.
انظر: كشاف اصطلاحات الفنون 1/ 73. ومنطلق فكرة التهانوي في تصنيفه للعلوم هو اعتبار الدنيا مرحلة إلى الآخرة، وأن العمل من أجل الآخرة هو طريق الصلاح في الدنيا، "الآخرة سبب استقامة الدنيا وفي استقامتها استقامتها"، المرجع المذكور1/ 74.

(9) مقدمة ابن خلدون ص 1238.
(10) كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي 1/ 73.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف