أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-04-2015
2916
التاريخ: 7-3-2016
11208
التاريخ: 29-04-2015
2403
التاريخ: 2024-09-08
243
|
تأليف عبد علي جمعة العروسي الحويزي ، من محدثي القرن الحادي عشر المتوفى سنة (1112) كان على مشرب الإخبارية، كان محدثا فقيها، وشاعرا أديبا جامعا ، سكن شيراز وحدث بها، وتتلمذ على يديه جماعة، منهم السيد نعمة اللّه الجزائري وغيره.
وبما أنه كان يحمل النزعة الإخبارية، الشبيهة عند أهل السنة بالحشوية، فقد جمع ما عثر عليه من روايات منسوبة إلى الأئمة عليهم السّلام مما يرتبط نحوارتباط بأي الذكر الحكيم، تفسيرا أوتأويلا، واستشهادا أوتأييدا.
وفي الأغلب لا مساس ذاتيا للحديث مع الآية، هذا فضلا عن ضعف الأسانيد أوإرسالها إلى القليل المنقول من المجاميع الحديثية المعتبرة في كتبنا. ثم أنه لا يتعرض لنقد الروايات وعلاج معارضتها.
يقول المؤلف في مقدمة تفسيره معترفا : «وأما ما نقلت من ظاهره يخالف لإجماع الطائفة، فلم أقصد به بيان اعتقاد ولا عمل، وإنما أورثه ليعلم المناظر المطلع كيف نقل وعمن نقل، ليطلب له من التوجيه ما يخرجه من ذلك، مع أني لم أخل موضعا من تلك المواضع عن نقل ما يضاده، ويكون عليه المعوّل في الكشف والإبداء».
وحسب منهجنا النقدي الشديد الذي يعرف الرجال بالقرآن لا العكس، كذلك الانطلاق من القرآن لا من الواقع الخارجي أوما تحمله من مسبقات مذهبية قد سناها وقدسنا رجالها كما فعل أهل السنة؟! فلم نعذر أونبرر للمفسر من السلف ذلك كائنا من كان إذا خالف أسس وقواعد منهج أهل البيت عليهم السّلام لئلا يتناقض أويفرط أويغالي! وهكذا نرى أنه قصّر في ذلك، إذ كان من وظيفته الإعلام والبيان لمواضع الإبهام والإجمال، كما فعله العلامة المجلسي في بحار أنواره، إذ ربّ رواية أوهنت من شأن الدين، فلا ينبغي السكوت عليها والمرور بها مرور الكرام مما فيه إغراء للجاهلين أحيانا، بل حتى لبعض المفسرين أومن مع كل ظروف الطعن والتشويه لسنة أهل البيت عليهم السّلام تراه متذبذبا أوربما يخجل من تراثه، ويتهيب أمام تراث الآخرين، وذلك عند ما يطلع على أمثال هذه الروايات التي توهن العقيدة بإضعاف مقام أهل البيت عليه السّلام غلوا أووهنا، فلم يكن ينبغي نقل الرواية وتركها على عواهنها، الأمر الذي أوجب مشكلات جمة في عقائد المسلمين.
من ذلك أنه يذكر في ذيل قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة : 26] رواية تشوهه موهونة، ونسبها إلى الإمام الصادق عليه السّلام : «فالبعوضة : أمير المؤمنين، وما فوقها : رسول اللّه» (1).
كذلك أنه مما يؤخذ عليه أيضا تأثره بإسرائيليات وموضوعات أهل السنة التي سودت تفاسيرهم، كما في قصة هاروت وماروت وغيرها (2).
وهكذا يذكر الأحاديث تباعا من غير تمحيص وتدقيق، ونظر في الإسناد والمتون من غير مقارنتها مع أصول منهج ومقام أهل البيت أودلالة العقول.
هذا فضلا عن عظمة ورفعة شأن القرآن الكريم، الذي نزهناه عن الإسرائيليات والرأي؟!
______________
(1) نور الثقلين 1/ 37.
(2) نور الثقلين 1/ 91.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|