أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3451
التاريخ: 10-4-2016
3957
التاريخ: 12-4-2016
3536
التاريخ: 28-4-2022
2086
|
واجتمعت بنو هاشم عند بيعة الانصار الى علي بن ابي طالب (عليه السلام)، ومعهم الزبير بن العوام، وكانت امه صفية بنت عبد المطلب، وانما كان يعدّ نفسه من بني هاشم، وكان علي (عليه السلام) يقول : ما زال الزبير منا حتى نشأ بنوه، فصرفوه عنّا.
واجتمعت بنو امية على عثمان، واجتمعت بنو زهرة الى سعد وعبد الرحمن بن عوف، فكانوا في المسجد الشريف مجتمعين، فلما أقبل عليهم ابو بكر وابو عبيدة وقد بايع الناس ابا بكر قال لهم عمر : ما لي أراكم مجتمعين حلقاً شتى، قوموا فبايعوا ابا بكر، فقد بايعته وبايعه الانصار، فقام عثمان بن عفان ومن معه من بني امية فبايعوه، وقام سعد وعبد الرحمن بن عوف ومن معهما من بني زهرة فبايعوا.
واما علي (عليه السلام) والعباس بن عبد المطلب ومن معهما من بني هاشم فانصرفوا الى رحالهم ومعهم الزبير بن العوام، فذهب اليهم عمر في عصابة فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن أسلم، فقالوا : انطلقوا فبايعوا ابا بكر، فابوا، فخرج الزبير بن العوام بالسيف، فقال عمر : عليكم بالرجل فخذوه، فوثب عليه سلمة بن أسلم، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار، وانطلقوا به فبايع.
إباية الامام (عليه السلام) بيعة ابي بكر:
وقد ورد في روايات القوم ان علياً (عليه السلام) اُتي به الى ابي بكر وهو يقول : انا عبد الله واخو رسوله، فقيل له بايع ابا بكر، فقال : انا احق بهذا الامر منكم، لا ابايعكم وانتم اولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الامر من الانصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلى الله عليه واله)، وتأخذونه منا أهل البيت غصباً ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم اولى بهذا الامر منهم لمكان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا اليكم الإمارة، وأنا احتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار نحن اولى برسول الله حياً وميتاً فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من انفسكم، واعرفوا لنا من الامر مثل ما عرفت الانصار لكم، والا فبؤوا بالظلم وانتم تعلمون.
فقال له عمر : إنك لست متروكاً حتى تبايع، فقال له علي (عليه السلام) : احلب حلباً لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غداً، ثم قال (عليه السلام) : والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
فقال له ابو بكر : فإن لم تبايع فلا أكرهك، فقال ابو عبيدة بن الجراح لعلي (عليه السلام) : يابن عمّ إنك حديث السنّ وهؤلاء مشيخة قومك، ليس لك مثل تجربتهم، ومعرفتهم بالامور، ولا ارى ابا بكر الا اقوى على هذا الامر منك، واشد احتمالاً واضطلاعاً به، فسلِّم لابي بكر هذا الامر، فإنك إن تعش ويطل بك بقاء، فأنت لهذا الامر خليق وبه حقيق، في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك ودينك، وعلمك وفهمك، وسابقتك ونسبك وصهرك، فقال علي (عليه السلام) : الله الله يا معشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته الى دوركم وقعور بيوتكم، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين، لنحن أحق الناس به، لأنا أهل البيت، ونحن أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا الا القارىء لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع بأمر الرعية، المدافع عنهم الامور السئية، القاسم بينهم بالسوية، والله انه لفينا، لا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله، فتزدادوا من الحق بعداً.
فقال بشير بن سعد الانصاري : لو كان هذا الكلام سمعته الانصار منك يا عليّ قبل بيعتها لابي بكر، ما اختلف عليك اثنان، قال : وخرج علي (عليه السلام) يحمل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) على دابة ليلاً في مجالس الانصار ـ مجالس نسائهم على الاغلب ـ تسألهم النصرة، فكانوا يقولون : يابنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو ان زوجك وابن عمك سبق الينا قبل ابي بكر ما عدلنا به، فيقول علي (عليه السلام) : أفكنت أدع رسول الله (صلى الله عليه واله) في بيته لم ادفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه ؟ فقالت فاطمة : ما صنع ابو الحسن الا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|