المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23

Regularized Gamma Function
23-5-2019
Hydrogen in Capacitor
18-8-2016
Previous Prime
19-1-2021
الظروف البيئية (الاقليم) المناسب لزراعة العدس
10-4-2016
مدار الكويكبات
23-11-2016
حِلم معن بن زائدة
24-10-2017


إدعاء الألوهية في الإمام الكاظم (عليه السلام)  
  
736   07:20 صباحاً   التاريخ: 30-12-2018
المؤلف : الدكتور عبد الرسول الغفار
الكتاب أو المصدر : شبهة الغلو عند الشيعة
الجزء والصفحة : 80- 84
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الغلو /

من جملة الغلاة الذين ادعوا الألوهية والربوبية للأئمة هم بعض البشرية نسبة إلى محمد بن بشير مولى بني أسد من أهل الكوفة وهذا من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) ثم غالى فيه وقال بربوبيته بعد وفاته وادعى النبوة لنفسه.

قال أبو عمرو : وكان سبب قتل محمد بن بشير لعنه الله أنه كان معه شعبذة ومخاريق فكان يظهر الواقفة ـ أنه ممن وقف على علي بن موسى (عليه السلام) ـ وكان يقول في موسى بالربوبية ويدعي لنفسه أنه نبي.

وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصاً كأنه صورة أبي الحسن (عليه السلام) في ثياب حرير قد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها حتى صارت شبيهاً بصورة إنسان وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها حتى صارت شبيهاً بصورة إنسان وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها ، وكان يقول لأصحابه إن أبا الحسن (عليه السلام) عندي فإن أحببتم أن تروه وتعلموا أني نبي فهلمّوا أعرضه عليكم فكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه.

فيقول لهم : هل ترون في البيت مقيماً أو ترون فيه غيري وغيركم؟ فيقولون لا وليس في البيت أحد ، فيقول : اخرجوا فيخرجوا من البيت فيصير هو وراء الستر بينه وبينهم ثم يقدم تلك الصورة ثم يرفع الستر بينه وبينهم.

فينظرون إلى صورة قائمة وشخص كأنه شخص أبي الحسن لا يذكرون منه شيئاً ويقف هو منه بالقرب فيريهم من طريق الشعبذة [و] يكلمه ويناجيه ويدنو منه كأنه يساره ، ثم يغمزهم أن يتنحوا فيتنحون ، ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئاً (1).

وللبشرية عقائد وآراء فاسدة منها :

1 ـ قالوا : الظاهر من الإنسان ارضي والباطن أزلي.

2 ـ وزعموا ـ لعنهم الله ـ أن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ـ وكل من ادعى الإمامة من ولده وولد موسى بن جعفر (عليه السلام) بعده ـ مبطل كاذب بل قالوا فيه وفي الأئمة من بعدهم أنهم غير طيبي الولادة ونفروهم عن أنسابهم وكفّروهم لدعواهم الإمامة وكفّروا القائلين بإمامتهم واستحلوا دماءهم وأموالهم.

3 ـ زعموا أن العبادات المفروضة عليهم والواجب أداءها هي إقامة الصلاة وإعطاء الخمس وصوم شهر رمضان ، أما الزكاة والحج وسائر الفروض الأخرى فقد أنكروها.

4 ـ قالوا بالتناسخ وأن الأئمة عندهم إمام واحد ، إنما هم منتقلون من بدن إلى بدن ، والمواساة بينهم واحدة في المأكولات والأموال والفروج وأباحوا وطء الرجل واعتلوا في ذلك بقول الله : {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا} [الشورى: 50].

5 ـ أوصوا أن الإمامة من بعد محمد بي بشير إلى ولده سميع وأن كل من أوصى من رجالهم بشيء من الأموال في سبيل الله فهو لسميع بن محمد لأنه الوصي من بعد أبيه والإمام القائم مقامه.

6 ـ ادعى محمد بن بشير والبشيرية أن موسى هو كان ظاهر بين الخلق يرونه جميعاً يتراءى لأهل النور بالنور ولأهل الكدورة بالكدورة ، في مثل خلقهم بالإنسانية ثم حجب الخلق جميعاً عن إدراكه وهو قائم بينهم موجود كما كان ، غير أنهم محجوبون عنه وعن إدراكه كالذي كانوا يدركونه.

7 ـ ولما توفي الإمام الكاظم (عليه السلام) فلم يجدوا بُداً إلا أن قالوا لم يمت ولم يحبس وأنه غاب واستتر وهو القائم المهدي ، وأنه في وقت غيبته استخلف على الأمة محمد بن بشير ، وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه وجميع ما تحتاج إليه رعيته من أمر دينهم ودنياهم وفوض إليه جميع امره وأقامه مقام نفسه...

8 ـ ومن جملة عقائدهم ، انهم يقولون بالأثنينية.

هذه الفرقة لعنت على لسان الإمامين الهمامين الصادق والكاظم (عليه السلام) وقد دعيا عليه أن يذيقه الله حر الحديد وقد استجاب دعوتهما فقتل شر قتلة وحرق بالنار.

وروى الكشي بإسناده عن علي بن حديد المدايني قال : سمعت من سأل أبا الحسن الأول (عليه السلام) فقال : إني سمعت محمد بن بشير يقول : إنك لست موسى بن جعفر الذي أنت إمامنا وحجتنا فيما بيننا وبين الله تعالى.

قال : فقال : لعنه الله ثالثاً أذاقه الله حر الحديد ، قتله الله أخبث ما يكون من قتله فقلت له : جعلت فداك إذا أنا سمعت منه أوليس حلال لي دمه مباح ، كما ابيح دم الساب لرسول الله (صلى الله عليه واله) وللإمام؟ فقال : نعم حل والله دمه وأباحه لك ولمن سمع ذلك منه.

قلت أوليس هذه بساب لك؟ قال : هذا ساب الله وساب لرسوله وساب لأبائي وسابي ، وأي سب يقصر عن هذا ولا يفوقه هذا القول.

فقلت : أرأيت إذا أتاني لم أخف أن أغمز بذلك بريئاً ثم أفعل ولم أقتله ما علي من الوزر؟

فقال : يكون عليك وزره أضعافاً مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شيء أما علمت أن أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من نصر الله ورسوله يظهر الغيب ورد عن الله وعن رسوله (صلى الله عليه واله) (2).

ومن النصوص الواردة في لعن محمد بن بشير ، وما رواه الكشي بإسناده عن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول : لعن الله محمد بن بشير وأذاقه حر الحديد ، إنه يكذب علي ، برأ الله منه وبرئت إلى الله منه اللهم إني أبرأ إليك مما يدّعي في ابن بشير ، اللهم ارحني منه.

ثم قال : يا علي ما أحد اجترأ أن يعتمد الكذب علينا إلا أذاقه الله حر الحديد وأن بناناً كذب على علي بن الحسن علي السلام فأذاقه الله حر الحديد ، وأن أبا المغيرة بن سعيد كذب على أبي جعفر (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد ، وأن أبا الخطاب كذب على أبي فأذاقه الله حر الحديد ، وأن محمد بن بشير لعنه الله يكذب علي برئت إلى الله منه اللهم إني أبرأ إليك مما يدّعيه فيّ محمد بن بشير اللهم أرحني منه ، اللهم إني أسألك أن تخلّصني  من هذا الرجس النجس محمد بن بشير ، فقد شارك الشيطان أباه في رحم أمه.

قال علي بن أبي حمزة ، فما رأيت أحداً قتل بأسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه الله (3).

______________

(1) رجال الكشي 6 | 777.

(2) الكشي 6 | 778.

(3) الكشي 6 | 779.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.