المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مستويات التحليل اللغوي  
  
5660   09:41 صباحاً   التاريخ: 13-12-2018
المؤلف : ماريو باي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة/ ترجمة د. احمد مختار عمر
الجزء والصفحة : ص43- 45
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / ماهية علم اللغة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2018 3391
التاريخ: 28-11-2018 7814
التاريخ: 28-11-2018 1276
التاريخ: 1-12-2018 1051

 

مستويات التحليل اللغوي

إن دراسة اللغة – على ما جرى عليه العرف – سواء كان المنهج وصفيا أو تاريخيا، تتدرج في اربع مستويات، وإن كانت الحدود بينها غير واضحة تماما كما قد نحب أن يكون. هذه المستويات هي:

1- مستوى الاصوات phonology ، ويدرس أصوات اللغة، ويشمل كلا النوعين المعروفين باسم الأصوات العام phonetics وعلم الفونيمات phonemics. وسوف نحدد المراد بهذين المصطلحين فيما بعد.

2- مستوى الصرف morphology ، أو مستوى دراسة الصيغ اللغوية وبخاصة تلك التغييرات التي تعتري صيغ الكلمات فتحدث معنى جديدا، مثل اللواحق التصريفية inflectional endings "على سبيل المثال s التي تضاف الى cat فتصيرها جمعا"، والسوابق prefixes " مثل re قبل

ص43

Tell لتعطیھا معنى يخبر مرة ثانیة"، والتغیرات الداخلیة  " internal changes مثل تغییر حرف العلة في sing إلى sang لإفادة الماضي".

3- مستوى النحو Syntax ، الذي يختص بتنظیم الكلمات في جمل أو مجموعات كلامیة "مثل نظام الجملة: ضرب موسى عیسى، التي تفید عن طريق وضع الكلمات في نظام معین أن موسى ھو الضارب وعیسى ھو المضروب".(1)

4-  مستوى المفردات .Vocabulary الذي يختص بدراسة الكلمات المنفردة، ومعرفة أصولھا، وتطورھا التاريخي، ومعناھا الحاضر، وكیفیة استعمالھا، ويدخل تحت دراسة المفردات فرع يسمى بالاشتقاق Etymology وھو يختص بدراسة تاريخ الكلمات، وفرع آخر يسمى الدلالة Semanticsويختص بدراسة معاني الكلمات

وھناك فرع يسمى المعجم Lexicography

 وھو فن عمل المعجمات اللغوية، ويستمد وجوده من علم دراسة تاريخ الكلمات وعلم الدلالة، يضاف إلى ذلك اھتمامه ببیان كیفیة نطق الكلمة، ومكان النبر فیھا، وطريقة ھجائھا، وكیفیة استعمالھا في لغة العصر الحديث.

وإن الحدود بین ھذه المستويات الأربعة غیر واضحة تمامًا ومتشابكة، فأصوات اللغة مثلا تتأثر كثیرًا بالصیغ، والعكس كذلك صحیح، والصوت والصیغة كلاھما . يتأثران -غالبًا- بالمعنى، كذلك يوجد تبادل مطرد بین الصرف والنحو، كما ھو الحال بالنسبة لبعض اللغات حین تستعمل واحدًا منھما وتستغني عن الآخر (2).

ص44

ولهذا فإن الصرف والنحو كثيرا ما يجتمعان تحت اسم واحد هو التركيب القواعدي Grammatical Structure.

وإذا نظرنا من زاوية اكتساب اللغة نجد أن أولئك الذين يتعلمون لغتهم الأم يكتسبون النماذج الصوتية وقواعد اللغة الأساسية في وقت مبكر، وهم من ثم يستعملونها بصورة مشتركة، مع اختلاف بسيطة ترجع الى الموقع الجغرافي (لهجات محلية)، وطبقة المتكلم الاجتماعية، ونوع تعليمه. ولكن نفس الشيء لا يمكن أن بالنسبة لمفردات اللغة التي تعكس اختلافات هائلة بين المتكلمين في مجتمع لغوي واحد . إلى جانب ذلك هناك قدر اساسي مشترك من المفردات يستعمله أبناء اللغة الواحدة بوجه عام.

وإن التعلم الطبيعي لعملية اللغة يأتي عن طريق التكرار والمحاكاة، وخصاصاً فيما يمس الاصوات وصور التنغيم وقواعد اللغة الأساسية. وإن دراسة اللغة عن طريق قواعد النحو قد وصفت -ببراعة- بأنها حيلة لاستنقاذ الوقت، حيث تستغل قدرة الشخص العقلية على التعميم والتجريد، بدلا من اللجوء الى التكرار والتقليد اللانهائيين، كما هو الحال حين يكتسب الشخص لغة الأم في مرحلة الطفولة.

_________________

(1) المثال الذي ضربه المؤلف هو "johan hit george" (المترجم).

(1) في اللاتینیة والروسیة -على سبیل المثال- تعد النھايات الصرفیة على درجة كبیرة من الأھمیة ويعد علم النحو قلیل الأھمیة، وفي اللغة الصینیة لا وجود لعلم الصرف، ويقوم علم النحو وحده بوظیفة إعطاء المعنى للجملة أو العبارة.

"وسیأتي تمثیل المؤلف بالجملة الصینیة: "ھو ضرب أنا" حیث لا يوجد اختلاف في شكل الضمیر باختلاف موقعه الإعرابي". "المترجم" .

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.