أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020
2096
التاريخ: 13-9-2016
1228
التاريخ: 5/10/2022
1646
التاريخ: 2-3-2019
10886
|
ثانياً : بيئة المنظمة الكلية ( الخارجية) :
The Organization Environment
تتفاعل عناصر البيئة التسويقية الجزئية والتي سبق تناولها مع عناصر البيئة الكلية والتي يطلق عليها أحياناً عوامل البيئة الخارجية إذ تشكل عوامل البيئة الخارجية الكلية الفرص والتهديد على المنظمة ، وما على المنظمة إلا أن تراقب بعناية وحذر الاستجابة لتلك القوى وتتمثل هذه القوى أو العوامل بما يلي :
1 - البيئة الديموغرافية : Demographic Environment
تعتبر البيئة الديموغرافية أو العوامل الديموغرافية خارجة عن إرادة المنظمة باعتبارها تؤثر على المنظمات ولا تستطيع هذه المنظمات السيطرة على عواملها ولذلك على المنظمات الأخذ بعين الاعتبار مدى تأثير البيئة الديموغرافية على النشاطات التسويقية .
تتضمن دراسة البيئة الديموغرافية التركيز على دراسة السكان من حيث العدد والكثافة السكانية اهتماماً رئيسياً للمؤسسات التسويقية وكونها تتكون من الأفراد هم المستهلكون الذين يشكلون الأسواق .
2 - العوامل الثقافية والاجتماعية Social and Cultural Environment
إن التطورات الكبيرة في القيم والعادات الاجتماعية والأنماط السلوكية لدى المستهلكين لها الأثر الكبير والواضح على البرامج التسويقية التي تقوم بها المنظمات كما أن التحولات الاجتماعية والهجرة من الريف الى المدينة ذات اثر مباشر على الأنماط السلوكية والمعيشية للمواطنين إضافة ذلك فقد أدت عملية مشاركة المرأة الرجل بالعمل الميداني إلى تغيير كبير في سلوكها الشرائي حيث بدأت تهتم بشكل أكبر في الملابس مثلا ونمط المعيشة في البيت …. الخ .
ولذلك بدأت المنظمات الآن تراعي كافة هذه العوامل التي تؤثر وبشكل مباشر على أدائها التسويقي .
3 - البيئة التنافسية : The Competitive Environment
تعريفها : هي المتفاعلة التي تحدث في السوق كمنظمات متنافسة تسعى لإشباع حاجات السوق .
ولهذا فإن القرارات التسويقية التي تتخذها منظمة ما تسعى للتأثير على استجابات المستهلك في السوق ، فهي إذا تؤثر على استراتيجيات التسويق للمنافسين ، وكنتيجة لذلك على رجال التسويق أن يراقبوا وباستمرار أنشطة تسويق المنافسين مثل : منتجاتهم ، قنوات توزيعهم ، أسعارهم ، وجهودهم الترويجية .
أنواع المنافسة : يواجه مديرو التسويق ثلاثة أنواع من المنافسة :
الأول : وهي صيغة مباشرة للمنافسة التي تحدث بين المنظمات ذات المنتجات المتشابهة مثل : شركة NEC , Apple, IBM لأجهزة الكمبيوتر .
الثاني : وهو الذي يتضمن المنافسة على المنتجات البديلة والواحدة للأخرى مثل : خدمات الطيران، الباصات / السيارات .
الثالث : حيث تتنافس جميع المنظمات فيما بينها على مشتريات الزبائن ، خاصة إذا علم أن لدى المستهلك دخلاً محدوداً .
ولأن البيئة التنافسية تحدد نجاح أو فشل منتج معين ، فإن على مديري التسويق مسؤولية التقييم المستمر لاستراتيجيات المنافسين التسويقية .
كيفية تطوير استراتيجية تنافسية :
على مديري التسويق أن يقوموا بتطوير استراتيجية فاعلة للتعامل مع البيئة التنافسية ، تتضمن استراتيجية التنافس الإجابة عن التساؤلات الآتية :
أ - هل علينا المنافسة ؟
ب - وإذا كان الأمر كذلك في أي الأسواق يجب أن تنافس .؟
ج - كيف يمكن لنا ان ننافس ؟
فالإجابة عن التساؤل الأول يجب ان يعتمد على موارد المنظمة ، أهدافها ، والأرباح المتوقعة والإجابة عن التساؤل الثاني ، يتطلب أن يعترف أولاً مدير التسويق بأن لديه موارد محدودة "مندويي المبيعات، موازنة الإعلان ، قدرات تطوير المنتجات وهكذا " وأن هذه الموارد يجب أن توجه نحو المناطق ذات الفرص المربحة .
والإجابة عن التساؤل الثالث يتطلب أن تكون القرارات التي يتخذها مدير التسويق في كل من : المنتج والتسعير والتوزيع والترويج بحيث تسمح للمنظمة ان يكون لديها ميزة تنافسية في السوق ، فالمنظمة يمكن أن تنافس على العديد من الأسس مثل نوعية المنتج ، السعر ، وخدمة الزبائن.
ونظراً لازدياد المنافسة الأجنبية اتبعت العديد من الشركات على : " المنافسة في الوقت" كسلاح استراتيجي تنافسي .
واستراتيجية المنافسة على أساس الوقت Competition based - Time تعني تطوير وتوزيع المنتجات بسرعة اكثر من المنافسين مثل السيارات.
4 - البيئة الاقتصادية :
يؤثر الاقتصاد المعافى على كيفية إنفاق المستهلكين لدخولهم وكيفية شرائهم ، ويمكن النظر للموضوع بطريقة مختلفة : يؤدي المستهلكون دوراً مهما في وضع الاقتصاد لما كان النشاط التسويقي هو أصلاً موجهاً نحو إشباع حاجات ورغبات المستهلكين ، فانه من الضروري والحالة هذه أن يتفهم المسوقون كيف تؤثر الأوضاع الاقتصادية على قوة شراء المستهلكين .
فالبيئة الاقتصادية للتسويق يمكن تعريفها : بأنها تتكون من عدة عوامل والتي تؤثر على قوة شراء المستهلك وكذا استراتيجيات التسويق ، فهي تتكون من :
أ - دورة الاعمال Business cycles أو الدورة الاقتصادية .
يواجه الاقتصاد من وجهة نظر اقتصادية أنماط دورية تتكون من أربعة مراحل :
المرحلة الأولى : مرحلة الرخاء "الازدهار" Prosperity stage
في هذه المرحلة يميل المستهلكون إلى الإنفاق بسخاء ، ويستجيب المسوقون لذلك بتوسيع خطوط الإنتاج وزيادة الحملات الترويجية وتوسيع قنوات التوزيع لزيادة حصتهم السوقية وكذا برفع أسعارهم لتوسيع هوامش ارباحهم كما يميل المستهلكون إلى دفع المنتجات ذات العلامات التجارية المشهورة .
المرحلة الثانية : مرحلة الركود Recession Stage
تنخفض في هذه المرحلة القوة الشرائية للمستهلكين ، ويتجهون إلى تغيير أنماط شرائهم إلى شراء المنتجات الأساسية أو المنتجات ذات الأسعار المتدنّية ، ويقل شراؤهم للمنتجات الكمالية ، و يتجاوب المسوقون مع هذه الحالة ، فيخفضون اسعار منتجاتهم وتحسين خدماتهم للزبائن ، كما يزيدون من حملاتهم الترويجية لزيادة وتحفيز الطلب والتركيز في هذه المرحلة على النوعية والسعر"القيمة" .
المرحلة الثالثة : مرحلة الهبوط Depression Stage
يخفض المستهلكون مستويات مشترياتهم بشكل أكبر من المرحلة السابقة ، في هذه المرحلة تركز الدولة جهودها للخروج من الكساد من خلال إجراءات مالية وذلك لمحاولة الحد والسيطرة على التقلبات الحادة في الدورة الإقتصادية .
المرحلة الرابعة : مرحلة الانتعاش Recovery Stage
يبدأ الاقتصاد مرة أخرى بالانتعاش ويتجه نحو مرحلة الرخاء حيث تزداد القوة الشرائية للمستهلكين ، وبالرغم من قدرة المستهلكين على الشراء ، إلا أن رغبتهم هذه تتصف بالحذر ويتذكرون فيها الأوقات العصيبة في مرحلة الركود .
ب - التضخم : Inflation
أحدى المعوقات الرئيسية في إنفاق المستهلكين والذي يمكن أن يحدث في أي مرحلة من المراحل السابقة في الدورة الاقتصادية هو التضخم .
والتضخم يعني : ارتفاع مستوى الأسعار وثبات نسبي في مستوى الدخل والتي تنتج عنها انخفاض قوة المستهلك الشرائية ، أي ان أموال الفرد قد خفضت قيمتها من حيث ما تستطيع شراءه ، فتأثير التضخم يمكن أن يكون مقيدا إذا حافظ الدخل أو يجاري ارتفاع الأسعار ، ولكن غالباً لا يحدث هذا .
ما يهمنا في هذا السياق هو ان التضخم يزيد من التكاليف بالنسبة للمنظمات التسويقية أو منظمات الأعمال بشكل عام مثل قيم مشتريات المواد الخام اللازمة للإنتاج والتي تؤدي إلى انخفاض المبيعات .
ج - البطالة Unemployment
تعرف البطالة بأنها الحالة التي يكون فيها الأفراد يبحثون عن العمل ولا يجدونه وتزداد نسبة البطالة في حالة الركود الاقتصادي وتنخفض نسبته في مرحلة الازدهار الاقتصادي والانتعاش الاقتصادي ، تؤثر البطالة على التسويق من حيث أن المسوقين مضطرون لتعديل سلوك المستهلك ، وفي هذه الحالة فبدلا من أن يقوم الأفراد بالإنفاق يتجهون للتوفير ، كما أن الأفراد يكونون حساسين بشكل كبير للسعر ، ولهذا الاتجاه ثلاثة مدلولات لرجال التسويق حيث يختار المستهلكون :
أولاً : الشراء الآن لاعتقادهم بأن الأسعار سوف ترتفع .
ثانياً : تأخير قرار الشراء .
ثالثاً : أو تعديل مشترياتهم .
د) الدخل Income
يعتبر الدخل واحدا من العوامل الهامة في البيئة الاقتصادية للتسويق ذلك لأنها تؤثر على القوة الشرائية للمستهلك ، والأهمية من وراء معرفة الدخل هي الكيفية التي يجب أن ترسم بها الاستراتيجيات التسويقية ولأي قطاعات يجب أن توجه والمسوقون غالباً ما ينظرون إلى الدخل المعد للإنفاق : أي المبلغ من المال المعد للإنفاق بعد رفع الالتزامات الضرورية : كالغذاء الملبس والمسكن .
5ــ التكنولوجيا :
أحدثت التكنولوجيا الجديدة ثورة وتغييراً كاملاً في مهمة المنظمات التسويقية وخاصة وظيفة التسويق وسوف تستمر بفعلها ذاك ، فهي تنتج منتوجات جديدة لبيعها وتسبب تغييرات في المنتوجات القديمة، كما أنها تساعد في رفع مستويات الجودة دون زيادة الأسعار .
كما تساعد وتحسن التكنولوجيا في طرق توزيع وترويج المنتوجات ، خذ مثلا الحاويات المخزنية التي تستخدم في نقل البضائع عبر البحار ، والمخازن الأوتوماتيكية ، وآلات المسح الالكتروني (آلات النقد الكهربائية في محلات التجزئة ) كيف أنها ساعدت في زيادة كفاءة توزيع المنتجات .
كما تساعد التكنولوجيا في رفع كفاءة مندوبي المبيعات عند استخدامها للأدوات السمعية والبصرية audiovisual وبحجمها الصغير في عرض منتجاتهم أما الزبائن المحتملين .
كما يمكن تلمس دور الإبداعات الجديدة في خدمات الترويج والبيع من خلال الأجهزة الإلكترونية مثل ( التلكس والفاكس ، والانترنت ) ، وأن هذه الأجهزة لم تساعد فقط في بيع المنتوجات وإنما عنصراً هاماً باعتبار مصادر للمعلومات وبحوث التسويق .
وتكمن أهمية التكنولوجيا لرجل التسويق للاعتبارات الآتية :
1) على رجل التسويق استخدام التكنولوجيا الحديثة وأن يتنبأ بما ستؤول اليه التطورات ؟ ما هي المنتوجات أو العمليات التي ستكون متوفرة في المستقبل والتي هي غير متوفرة الآن .
2) على رجل التسويق دراسة كيف أن التكنولوجيا سوف تؤثر على المنظمة وعناصر البيئة الاخرى مثل : كيف أنها ستؤثر على مستويات المعيشة للمشترين ؟ تأثيرها على منتوجات المنافسين ؟ ، على السياسة العامة ومقدار تعلقها بقضايا مثل التلوث .
6 - البيئة السياسية والقانونية .
يقال في الأمثال : قبل أن تلعب ، تعلم قوانين اللعب .
تعريفها : عنصر في البيئة التسويقية يتضمن القوانين وتفسيرها والتي تطلب من المنظمات العمل بموجبها في ظروف تنافسية وكذلك المحافظة على حقوق المستهلكين .
إن تجاهل أو عدم معرفة هذه القوانين والتعليمات قد يسبب فرض غرامات وإحراجات ، ودعاية سلبية أو قضايا مدمرة للمنظمات .
بعض هذه القوانين قد تكون معقدة وغير مفهومة للأفراد العاديين أو حتى للمديرين مما يضطر بعض المنظمات إلى استحداث إدارة قانونية فيها أو التعاقد مع مستشارين خارجيين لمتعابعة قضاياهم أو تفسير القوانين والتعليمات لهم.
• قوانين حماية البيئة وشروط التصنيع لتلائم هذه القوانين .
• التعبئة والتغليف .
• قوانين رقابة المنتجات بوضع تاريخ الإنتاج والانتهاء ومكونات المواد .
• قوانين وجمعيات حماية المستهلك .
• القوانين الخاصة بالمشروبات الكحولية وشروط استخدامها لسن معينة ، والقوانين الخاصة بإعلانات التدخين وشركات السجائر .
في معظم الحالات ، تتجاوب منظمات الأعمال مع القوانين والتعليمات ، فالعمل في إطار هذه القوانين والتعليمات هي مسألة اجتماعية وأخلاقية بالدرجة الأولى ، فعدم التجاوب مع هذه القوانين يسبب تشويه صورة وسمعة المنظمات أمام المستهلكين وبالتالي تقليص أرباحها .
7 - العوامل الطبيعية
تؤثر العوامل الطبيعية بشكل كبير على أنشطة وبرامج إدارة التسويق ، حيث تتشكل العوامل الطبيعية من النقص المستمر في المواد الخام وزيادة تكاليف الطاقة ، وتدخل الدولة في إدارة المصادر الطبيعية للمحافظة على ديمومتها وإستمراريتها وتقديمها بشكل يضمن رفاهية المواطنين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|