المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حديث الغار
11-12-2014
معامل الاضمحلال decay modulus
27-7-2018
من هو الامام المهدي(ع) علية السلام.
2023-04-09
التسويق الداخلي والتمكين
5-9-2016
حجية الدليل العقلي
26-8-2016
أدلة إمامة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام [حديث السفينة]
12-4-2017


علي اول العالمين دينا واسلاما  
  
3650   10:24 صباحاً   التاريخ: 31-01-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص510-515.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الخطيب فخر خوارزم أيضا حديث غدير خم و كونه (صلى الله عليه واله) أخذ بضبعه حتى نظر الناس إلى بياض إبطه ثم لم يفترقا حتى نزل {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3], فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة و رضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب ثم قال اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله.

وعنه عن رجاله عن المطلب بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لوفد ثقيف حين جاءوه لتسلمن أو ليبعثن الله رجلا مني أو قال مثل نفسي فليضربن أعناقكم و ليسبين ذراريكم و ليأخذن أموالكم فقال عمر بن الخطاب فو الله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ جعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول هو هذا قال فالتفت إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ بيده فقال هو هذا هو هذا.

ومنه عن جابر قال دعا رسول الله (صلى الله عليه واله) عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) و الله ما أنا انتجيته و لكن الله انتجاه.
وذكره النسائي في صحيحه وأورده الترمذي أيضا في صحيحه و ذكر بعد ولكن الله انتجاه يعني أن الله أمرني.

 

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل و قد تكرر هذا الحديث و لكني أوردته حيث جاءت معانيه و الفضائل فيه مجموعة في حديث واحد عن عمرو بن ميمون قال إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط قالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا و إما أن تخلونا يا هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال و هو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدأوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول أف و تف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه واله) لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله و رسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال و ما كان أحدكم يطحن قال فجاء و هو أرمد العين لا يكاد أن يبصر شيئا قال فنفث في عينه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حي.

قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا (عليه السلام) خلفه فأخذها منه و قال لا يذهب بها إلا رجل هو مني و أنا منه قال و قال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة قال و علي معهم جالس فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا و الآخرة قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا و الآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال و كان علي (عليه السلام) أول من أسلم من الناس معه بعد خديجة قال وأخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) ثوبه فوضعه على علي و فاطمة و حسن و حسين رحمة الله عليهم فقال {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] .

قال و شرى علي نفسه و لبس ثوب النبي (صلى الله عليه واله) ثم نام مكانه قال و كان المشركون يرمون رسول الله فجاء أبو بكر وعلي (عليه السلام) نائم و أبو بكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يا نبي الله قال فقال له علي إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال و جعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله و هو يتضور و قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه و لا يتضور و أنت تتضور و قد استنكرنا ذلك.

قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له نبي الله (صلى الله عليه واله) لا فبكى علي (عليه السلام) فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انك لست بنبي, لا ينبغي ان اذهب الا وانت خليفتي.

قال وقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) أنت وليي في كل مؤمن من بعدي قال و سد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له طريق غيره قال و قال من كنت مولاه فإن مولاه علي و ذكر أنه كان بدريا.

ومن مناقب الخوارزمي عن عون بن أبي رافع عن أبيه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال دخلت على نبي الله (صلى الله عليه واله) و هو مريض فإذا رأسه في حجر رجل أحسن ما رأيت من الخلق و النبي (صلى الله عليه واله) نائم فلما دخلت إليه قال الرجل ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني فدنوت منهما فقام الرجل و جلست مكانه و وضعت رأس النبي (صلى الله عليه واله) في حجري كما كان في حجر الرجل فمكث ساعة ثم إن النبي (صلى الله عليه واله) استيقظ فقال أين الرجل الذي كان رأسي في حجره فقلت لما دخلت عليك دعاني ثم قال ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني ثم قال فجلست مكانه فقال النبي (صلى الله عليه واله) فهل تدري من الرجل فقلت لا بأبي أنت و أمي فقال النبي (صلى الله عليه واله) ذاك جبرئيل (عليه السلام) كان يحدثني حتى خف علي وجعي و نمت و رأسي في حجره.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.