الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نظام التحصيل الدراسي
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص198ـ200
12-4-2017
2804
تتباين الانظمة التربوية في العالم تبعاً للثقافة والمياه والهواء والمناطق الجغرافية وحتى العسكرية والاقتصادية، هذا مع الإقرار ان لكل نظام نقاطاً إيجابية وأخرى سلبية إلا ان يكون من قبل الله (جلّ وعلا) ومبلغاً بواسطة الأنبياء (عليهم السلام). من الطبيعي ان العيوب الموجودة في الانظمة الموضوعة من قبل البشرية ستترك آثارها غير المحبذة في الأشخاص.
وعلى هذا يمكن القول بأن بعض التمرد الملحوظ لدى الأطفال متعلق بالنظام الذي تربّوا على أسسه وقواعده وأن الرؤية التي وضعها اصحاب النظرة الضيقة لم تستطع تلقين الأطفال القضايا الأساسية للحياة واسلوبها، إنه نظام لم يعلّم الطفل كيف يتعامل مع الآخرين وبأي ضوابط يتعامل مع الظواهر والاحداث المحيطة به.
إن التربية الناقصة والمعلم القاسي مع الأطفال واسلوب التدريس الخاطئ ومقررات الانضباط الظالمة والنفاق والقدوة غير السليمة والقرارات المتناقضة... كلها تؤثر في الطفل...
ـ انتقاء المدرسة :
...إن التربية الإسلامية تعنى جداً بموضوع انتقاء المدرسة للأولاد، فالإسلام اراد من الوالدين وضع أولادهما في مكان يتسم بالصلاح وبأيد امينة وهو حق للأطفال.
على الوالدين ان يعرفا في اية مدرسة وبأيدي من يضعون أولادهم. من هم المعلمون والمدير وخادم المدرسة. إن الحكومة مكلفة ببناء مدارس جيدة لأبناء المجتمع وإعداد معلمين على مستوى جيد ومن الطبيعي ان تقصير الحكومة في هذا الباب لا يعني سقوط التكليف عن عاتق الوالدين.
ـ وظيفة المدرسة :
ينبغي للوالدين وضع أولادهما في مدرسة تصون الى جانب تعليم القضايا الأساسية، الأطفال من اخطار تعلمهم الخصال السيئة، وتهديهم الى الطريق المنجي.
عليهم ان يختاروا لأطفالهم مدرسة يسودها الانضباط والعدالة وتتوفر فيها الحرية المشروطة والمفيدة وتعلمهم الاصول والضوابط العامة في الحياة وكذلك نوعية الارتباط بينهم وبين الناس حتى يعرف الطفل كيف يتعامل مع الوالد والوالدة والأصدقاء والاصحاب وماذا عليه ان يفعل ليعيش حياة شريفة مليئة بالوئام.
إن المدرسة عليها تبيين مفاهيم و مصاديق الجيد والسيء وكذلك الجميل والقبيح والصحة والسقم، وتعلم الأطفال اي الافعال صحيحة وأي الافعال خاطئة. ما هو طريق الكمال؟ وما هي الضوابط التي ينبغي إتباعها في مجال الإنسانية والحفاظ على الصداقة ومحاربة العدو، هذا بالإضافة الى القضايا التي تندرج في عناوين علمية واجتماعية ثقافية.