1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

المبادرة إلى التعليم

المؤلف:  السيد شهاب الدين الحسيني

المصدر:  تربية الطفل في الاسلام

الجزء والصفحة:  ص ٩٩– 102

2-1-2017

2288

التعليم في هذه المرحلة ضروري للطفل، فهي أفضل مرحلة للمبادرة إلى التعليم، لنضوج القوى العقلية عند الطفل، وللرغبة الذاتية لدى الطفل في (اكتساب المهارة العلمية) (1).

والطفل في هذه المرحلة لديه الاستعداد التام لحفظ كل ما يُلقى على مسامعه، والتعليم في هذهِ المرحلة يساعد على رسوخ المعلومات في ذهنه وبقائها محفوظة في الذاكرة، قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله ‌وسلم) : (مثل الذي يتعلّم في صغره كالنقش في الحجر) (2).

وقال (صلى‌ الله ‌عليه ‌و آله ‌وسلم) : (حفظ الغلام كالوسم على الحجر) (3).

ولضرورة تعليم الطفل أوصى رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌و آله ‌وسلم) الوالدين به: (مروا أولادكم بطلب العلم) (4).

وجعل رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله‌ وسلم) تعليم الطفل باباً من ابواب الرحمة الالهية للأب فقال : (رحم الله عبداً أعان ولده على برّه بالإحسان إليه، والتألف له وتعليمه وتأديبه) (5).

والتعليم حق للطفل على والديه، قال الإمام علي بن الحسين (عليه‌ السلام): (... وأمّا حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه...) (6).

وقال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه ‌و آله ‌وسلم) : (من حقِّ الولد على والده ثلاثة: يحسّن اسمه ويعلّمه الكتابة، ويزوّجه اذا بلغ) (7).

والتعليم على القراءة والكتابة في عصرنا الراهن تقوم به المؤسسات التعليمية وخصوصاً المدرسة، ولكنّ ذلك لا يعني انتفاء الحاجة إلى الوالدين في التعليم، بل يجب التعاون بين المدرسة والوالدين في التعليم.

ويجب ان يكون التعليم غير مقتصر على القراءة والكتابة بل يكون شاملاً لكلِّ جوانب العلم، في مجالاته المختلفة كعلوم الطبيعة والعلوم الإنسانية كالأدب والتاريخ والفلسفة وغيرها، اضافة إلى التركيز على الجوانب الروحية والعبادية قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه ‌و آله ‌وسلم) في تأكيده على تعليم القرآن : (... ومن علّمه القرآن دُعي بالأبوين فكسيا حلّتين تضيء من نورهما وجوه أهل الجنة) (8).

وتعليم القرآن يكون شاملاً لجميع جوانبه ابتداءً بتعلّم القراءة الصحيحة وفق الضوابط اللغوية ثم التشجيع على الحفظ مع مراعاة المستوى العقلي للطفل، والتعليم على التفسير الصحيح لبعض الآيات والسور التي يحتاجها الطفل في هذه المرحلة، وخصوصاً ما يتعلّق بالجانب العقائدي والاخلاقي، والجانب الفقهي المتعلّق بالأحكام الشرعية المختلفة من العبادات والمعاملات.

وفي هذه المرحلة يجب تعليم الطفل على كيفية العبادات ومقدماتها كالوضوء والصلاة، قال الإمام محمد بن علي الباقر عليه ‌السلام : (... حتى يتمّ له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفّيك فاذا غسلهما قيل له صلِّ، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين فاذا تمّت له تسع سنين علّم الوضوء...) (9).

والطفل بحاجة إلى تعلّم الحديث لتحصينه من التأثر بالتيارات المنحرفة، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه‌ السلام) : (بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة) (10).

وقال الإمام الحسن (عليه ‌السلام) موضحاً ما تعلّمه من رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ و آله‌ وسلم) :

 (علّمني جدّي رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ و آله) ‌وسلم كلمات أقولهنّ في قنوت الوتر... اللهمّ اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن تولّيت) (1١).

ويجب على الوالدين تعليم الطفل على كلِّ ما ينفعه في حياته ففي الرواية التالية يعلم أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) ولده الحسن على الخطابة (قال علي ابن أبي طالب (عليه ‌السلام) للحسن : (يا بنيّ قم فأخطب حتى اسمع كلامك ، قال : يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك) ؟ فجمع عليّ بن أبي طالب (عليه ‌السلام) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيثُ يسمع كلامه...) (1٢).

ومن مصاديق التعليم تعليم الرمي والسباحة كما تقدّم، ولأهمية التعليم شجّع رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه ‌و آله‌ وسلم) المعلّم والصبي والوالدين على حدٍ سواء فقال (صلى ‌الله‌ عليه‌ و آله‌ وسلم) : (إنّ المعلّم إذا قال للصبيّ : بسم الله ، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار) (1٣).

وكان أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) يشجّع على تعليم الاطفال شعر أبي طالب (عليه ‌السلام) ، فعن جعفر بن محمد الصادق (عليه ‌السلام) قال : (كان أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وأن يدوّن، وقال : تعلّموه وعلّموه أولادكم فانه كان على دين الله وفيه علم كثير) (1٤).

_______________

1ـ حديث إلى الامهات ص ٢١٧.

2ـ كنز العمال ج١٠ ، ص ٢٩٤ / ٢٩٣٣٦.

3ـ كنز العمال ج١٠ ،ص ٢٣٨ / ٢٩٢٥٨.

4ـ كنز العمال ج ١٦ ، ص ٨٥٤ / ٤٥٩٥٣.

5ـ مستدرك الوسائل ج٢ ، ص٦٢٦.

6ـ تحف العقول ص ١٩٤.

7ـ مكارم الاخلاق ص٢٢٠.

8ـ الكافي ج٦ ، ص ٤٩ / ١ باب بر الاولاد.

9ـ من لا يحضره الفقيه ج ١ ، ص ١٨٢.

10ـ الكافي ج٦ ، ص ٤٧ / ٥ باب تأديب الولد

11ـ مختصر تاريخ دمشق ج ٧ ، ص ٥.

12ـ بحار الانوار ج٤٣ ، ص ٣٥١.

13ـ مستدرك الوسائل ج ٢ ، ص ٦٢٥.

14ـ مستدرك الوسائل ج ٢ ، ص ٦٢٥.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي