الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
اساليب التوعية للطفل
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص171ـ172
1-1-2017
2614
يمكن للمربين سواء الوالدين أو المعلمين وكل من يشعر بالمسؤولية امام المجتمع ممارسة دور في التعليم والتوعية، إذ تتحمل وسائل الإعلام من إذاعة وتلفزيون وصحف ومجلات وكتب وحتى الدراسية منها مسؤولية كبيرة وثقيلة، وفي هذا السياق كان للتراجم والتفاسير وتوضيح النقاط الغامضة وطريقة الفهم والإستدلال دور مفيد أيضاً.
تعد القصة والتمثيلية والشعر ولغة المخاطبة من بين الاساليب الكثيرة المتبعة في التوعية والتعليم، كما ان الكتب الدراسية تتضمن مثل هذه الإشارات التي تحمل في طياتها جوانب تربوية وأخلاقية وكل هذه الأمور ينبغي درجها في الثورة التعليمية والثقافية.
يعد التشجيع على المطالعة بحد ذاته اسلوباً في تعرف الشخص على عيوبه وأخطائه بينما كانت مطالعة حياة الشخصيات الأسوة مدعاة ليقظة وانتباه الشخص لما في حياة هذه النماذج من عِبر توقف المرء على كثير من حقائق الحياة واساليب المعيشة، وعلى هذا بإمكان المرء ان يقف على حقائق الحياة بواسطة مطالعة الكتب والتدبر في الآفاق والانفس والاعتبار وهكذا الأمر بالنسبة الى تحفيز المرء على التفكّر والتدبّر.
إن تشجيع الأطفال على ارتياد المساجد وتحفيزهم على الالتزام بالأوامر وكذلك الخطابة يعد خطوة قيمة على هذا المسير مع أن من الضروري مسايرة الأطفال بلغة المنطق والاستدلال بما يتناسب مع عمر الطفل نفسه لأن ذهن الطفل لا يمكنه استيعاب كافة الاستدلالات التي نفهمها نحن أو ان يتحملها، إن قدرته على التفكير وإرادته محدودة ولا يستطيع الخروج بنتيجة في كافة هذه القضايا.
ـ القابليات الكامنة في الطفل :
تتوافر في الطفل قابليات هي في الواقع جزء من الفطرة مثل نَشد العدالة وطلب وحب الحق والصفاء والصدق والرقة والعاطفة الدينية والميول السامية و.. وهذه كلها تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة ولا بد من الاستفادة منها.
ثم إن الطفل يقبل التربية ويتأثر بإيحاءات وإرشادات الآخرين وخصوصاً الوالدين والمعلم حيث لمس منهم الحنان والصفاء وهو محتاج لهما كما لمس إحسانهما ومحبتهما.
نعلم ان الإنسان عبد للإحسان ومتلهف للمحبة وهذه الجوانب بحد ذاتها أرضية إيجابية يمكن للمربي الاستفادة منها في تربية الطفل.