1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : العدل : الحسن و القبح :

التحسين والتقبيح

المؤلف:  ابن ميثم البحراني

المصدر:  قواعد المرام في علم الكلام

الجزء والصفحة:  ص 104

20-11-2014

955

ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻗﺪ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﻣﻨﺎﻓﺮﺗﻪ، ﻭﻗﺪ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﻤﺎ ﺻﻔﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺎﻥ، ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻞ، ﻭﻗﺪ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﻤﺎ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻋﺎﺟﻼ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺁﺟﻼ، ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺷﺮﻋﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﻧﻈﺮﻳﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ، ﺇﺫ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺃﻣﻮﺭﻩ.

ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻤﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺪﺭﻛﻪ ﻭﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻓﻤﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﺸﻜﺮ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭﻗﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺗﻜﻠﻴﻒ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ، ﻭﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﻗﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺪﺭﻛﻪ ﻓﻜﺤﺴﻦ ﺻﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻗﺒﺢ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻮﻻ ﻭﺭﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻉ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﺒﻬﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺗﻴﻦ:

(ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ) ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻗﺒﺤﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻘﻂ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻛﺎﻟﺒﺮﺍﻫﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻊ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﺸﺮﺍﺋﻊ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻻ ﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﻣﻨﺎﻓﺮﺗﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻨﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻃﺒﻊ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻃﺒﻊ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ.

ﻓﻈﻬﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻛﺎﻟﻌﻮﺍﻡ، ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﻀﻄﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ) ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ " ﺇﻥ ﺻﺪﻗﺖ ﻓﻠﻚ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺇﻥ ﻛﺬﺑﺖ ﻓﻠﻚ ﺩﻳﻨﺎﺭ " ﻭﺍﺳﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﺻﺪﻗﺎ ﻭﻛﺬﺑﺎ ﻣﺮﺟﺤﺎ ﺁﺧﺮ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ، ﻓﺈﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ. ﻭﺫﻟﻚ ﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﻋﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺤﺴﻨﻪ ﻭﻗﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﺬﺍﺗﻪ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺤﺴﻦ ﻫﺬﻩ ﻭﻗﺒﺤﻬﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻥ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ﻻ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﻓﻴﻪ. ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ: ﺇﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﺼﻒ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺣﺎﺻﻼ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻀﺮﻭﺭﻱ. ﻭﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﻭﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﻴﻨﺎﻥ. ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ، ﻭﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻸﺷﺪ ﻭﺇﻻ ﺿﻌﻒ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﺼﻒ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺃﺟﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻧﺼﻒ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﻴﻦ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺑﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎﻩ، ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻓﺒﺮﻫﺎﻧﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻳﻠﺰﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﺻﺪﻗﺎ ﻭﻛﺬﺑﺎ ﻓﺎﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﺣﻖ ﻓﺎﻟﻼﺯﻡ ﺣﻖ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻥ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺟﺰﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﻗﺪ ﻟﺰﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻟﺬﺍﺗﻴﻬﻤﺎ ﻓﻠﺰﻡ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﺇﺫ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﻻﺯﻡ ﻟﻠﻜﻞ...

ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺤﺴﻨﻪ ﻭﻗﺒﺤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻮﻻ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﻷﺟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﻭﻗﺒﻴﺢ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﻘﺒﺢ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎ ﺑﻼ ﻣﺮﺟﺢ. ﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺑﺄﻣﻮﺭ:

(ﺃﺣﺪﻫﺎ) ﺇﻥ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ، ﻓﻨﻘﻮﻝ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻴﺤﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﺎﻻ، ﻓﺄﻧﺘﺞ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻗﺒﻴﺢ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻟﻮ ﻗﺒﺢ ﺷﺊ ﻓﺈﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ، ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ، ﻭﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻓﻼ ﻳﻘﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮ ﺷﺊ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ) ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻗﺪ ﻳﺤﺴﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﻀﻤﻦ ﺧﻼﺹ ﻧﺒﻲ ﻣﻦ ﻇﺎﻟﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﺘﻠﻪ.

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ. ﻭﺑﻴﺎﻧﻪ: ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺇﺫﻥ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻄﺎﻕ. ﻓﺄﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻼ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﺑﻞ ﻳﻄﺎﺑﻖ ﺑﻘﺒﺢ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﻪ، ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﺬﻡ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺨﺼﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺃﺻﻼ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﻗﺒﺢ ﻣﻨﻪ، ﻓﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻨﻪ ﺇﺫﻥ ﻟﻔﻈﻲ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ. ﻓﺄﻣﺎ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻓﻘﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ:

(ﺃﺣﺪﻫﺎ) ﺃﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻗﺒﻴﺤﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﺿﻌﻔﻬﻤﺎ ﻗﺒﺤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻘﺒﺢ ﺍﻷﻗﻮﻯ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻴﺤﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺇﻧﺠﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻗﺒﺢ، ﻓﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻗﺒﺢ ﻣﻨﻪ.

(ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ، ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻳﺾ ﻟﻤﻨﺪﻭﺣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ.

(ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ)ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﻭﺇﻥ ﻟﺰﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻟﻤﺎﻧﻊ. ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ: ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﻻ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻜﺬﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺇﺫ ﻻ ﻛﺬﺏ ﺇﻻ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺿﻤﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﻴﺮ ﺻﺪﻗﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﺨﻠﻒ ﺍﻷﺛﺮ، ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻤﺎﻧﻊ ﻻ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ. ﻗﻠﺖ: ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻻ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻻﺿﻤﺎﺭ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺟﺰﻣﻪ ﺑﻘﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻟﻠﻤﺎﻧﻊ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻨﺜﻠﻢ ﺑﺎﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻮﻓﺴﻄﺎﺋﻴﺔ.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي