x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : العدل : الحسن و القبح :

ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  ...

7-08-2015

1556

ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻗﺎﺽ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺴﻦ ﻛﺮﺩ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻛﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭ (1).

ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻛﺎﻟﻤﻼﺣﺪﺓ (2)، ﻭﺣﻜﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻷﻧﻬﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﻔﻴﺎ ﻋﻘﻼ ﻻﻧﺘﻔﻴﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﻻﻧﺘﻔﺎﺀ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻌﺪﻝ (3) ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻫﻮ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ، ﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻴﻦ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ. ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ، ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﺻﻒ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﺃﻭﻻ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﻢ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﻨﻪ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ، ﺃﻭ ﻻ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﻓﺈﻥ ﺗﺮﺟﺢ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺇﻻ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﻭﺇﻥ ﺗﺮﺟﺢ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺈﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺟﻮﺍﺯ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ.

 ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻳﻘﺎﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎﻥ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﺻﻔﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ: ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺴﻦ، ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ﻧﻘﺺ ﻛﻘﻮﻟﻨﺎ: ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻗﺒﻴﺢ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﻼﺋﻤﺎ ﻟﻠﻄﺒﻊ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﻠﺬﺍﺕ، ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓﻴﺎ ﻟﻪ ﻛﺎﻵﻻﻡ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﺪﺡ، ﻋﺎﺟﻼ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺁﺟﻼ، ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺬﻡ ﻋﺎﺟﻼ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺁﺟﻼ. ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﻋﻘﻠﻴﻴﻦ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻳﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ. ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ: ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﺑﻞ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻤﺎ ﺣﺴﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﻣﺎ ﻗﺒﺤﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ: ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺤﺴﻦ ﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻧﺒﻬﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻮﺟﻮﻩ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻛﺎﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻑ، ﻭﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ، ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻬﻠﻜﻰ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺒﺢ ﺑﻌﺾ ﻛﺎﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺎﻟﺠﺔ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺮﻛﻮﺯﺍ ﻓﻲ ﺟﺒﻠﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﺸﺨﺺ: ﺇﻥ ﺻﺪﻗﺖ ﻓﻠﻚ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻭﺇﻥ ﻛﺬﺑﺖ ﻓﻠﻚ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻭﺍﺳﺘﻮﻯ ﺍﻷﻣﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﻕ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻘﺎ ﺑﺪﻭﻧﻪ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ. ﺃﻣﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ: ﻓﻼﻣﺘﻨﺎﻉ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﺮﻃﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ. ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻸﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﻛﺎﻟﻤﻼﺣﺪﺓ، ﻭﺣﻜﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺣﺴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ، ﻭﻗﺒﺢ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻟﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻫﺆﻻﺀ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﻥ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎ ﻓﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺰﻭﻡ. ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺀ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﺫ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻘﺒﺤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻘﺒﺢ ﻛﺬﺏ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﺤﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﺤﺴﻨﻪ، ﻭﻗﺒﺢ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﻘﺒﺤﻪ.

_________________

(1) ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ [ﻣﺎ ﻫﻮ] ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛﺤﺴﻦ ﺍﻻﺣﺴﺎﻥ ﻭﻗﺒﺢ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻛﺤﺴﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﻗﺒﺢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﻘﺒﺢ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺑﺈﺩﺭﺍﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﻻ ﻧﻈﺮﺍ ﻛﺤﺴﻦ ﺻﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻗﺒﺢ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻛﺎﺷﻔﺎ ﻋﻨﻪ، ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻛﺎﺷﻒ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﻪ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻛﺎﺷﻒ ﻋﻦ ﻗﺒﺤﻪ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﺴﻦ ﻭﻻ ﻗﺒﺢ ﺃﺻﻼ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻤﺎ ﺣﺴﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺣﺴﻦ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﺤﻪ ﻓﻬﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ (ﺱ. ﻃﺮﻳﺤﻲ).

(2) ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻠﺤﺪﺓ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻣﻊ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﺑﺎﻟﻬﻨﺪ ﻫﻢ [ﺃﻫﻞ] ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻛﺎﻟﺒﺮﺍﻫﻤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻭﻻ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﻳﺤﻜﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﻴﻦ (ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ) ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻠﺤﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺃﻱ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ.

(3) ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺌﻴﻦ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻨﺰﻳﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ(ﻡ ﻥ).