x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : العدل : الحسن و القبح :

الله لايفعل القبيح وﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻐﺮﺽ

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  ...

7-08-2015

1757

[اولا]:

 (ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻷﻥ ﻟﻪ ﺻﺎﺭﻓﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺒﺢ، ﻭﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻷﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻨﻌﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺘﻒ ﻫﻨﺎ، ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻋﻨﻪ ﻻﻣﺘﻨﻊ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﻠﻘﺒﻴﺢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻫﻮ ﻓﺎﻋﻞ ﺍﻟﻜﻞ ﺣﺴﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﺤﺎ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎﻩ ﻭﺟﻬﺎﻥ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻌﺪﻭﻡ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﺃﻣﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺼﺎﺭﻑ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻓﻸﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﺎﻝ ﻷﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ، ﻭﺃﻣﺎ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻻ ﺣﻜﻤﺔ ﻓﻴﻪ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻻﻣﺘﻨﻊ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﻳﻘﺒﺢ ﻣﻨﻪ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ. ﻗﺎﻝ: ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺒﻴﺤﺔ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺮﻳﺪ ﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺣﺴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻗﺒﻴﺤﺔ، ﺷﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﺧﻴﺮﺍ، ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻛﻔﺮﺍ، ﻷﻧﻪ ﻣﻮﺟﺪ ﻟﻠﻜﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﺮﻳﺪ ﻟﻪ (1). ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻠﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ، ﻷﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺒﻴﺤﺔ، ﻷﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻣﻮﻥ ﻓﺎﻋﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻓﻜﺬﺍ ﻣﺮﻳﺪﻩ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﻪ. ﻓﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﺃﺗﻰ ﺑﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻱ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ (1).

[ثابيا]:

(ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻐﺮﺽ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻﺳﺘﻠﺰﺍﻡ ﻧﻔﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ).

 ﺃﻗﻮﻝ:[ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻐﺮﺽ (*)] ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﻣﺴﺘﻜﻤﻼ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﺽ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺇﻥ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻠﻠﺔ ﺑﺎﻷﻏﺮﺍﺽ ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﻋﺎﺑﺜﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ: ﻧﻘﻠﻲ، ﻭﻋﻘﻠﻲ:

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻘﻠﻲ: ﻓﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } [المؤمنون: 115]، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56]، {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [ص: 27].

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ: ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺑﺜﺎ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ.

ﺃﻣﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ ﻓﻈﺎﻫﺮ، ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻃﺎﻩ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻬﻢ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﻐﺮﺽ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﺴﺘﻜﻤﻼ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ. ﻗﺎﻝ: (ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﻟﻘﺒﺤﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﻨﻔﻊ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﻠﻞ ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻋﺎﺋﺪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ، ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺇﺿﺮﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻛﻤﻦ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﻗﺘﻠﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺗﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ. ﻗﺎﻝ:(ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ (2) ﻭﻫﻮ ﺑﻌﺚ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻹﻋﻼﻡ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻭﻻ ﻧﻔﻊ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻷﻥ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ ﺇﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺿﺮﺭ ﺃﻭ ﺟﻠﺐ ﻧﻔﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻓﻼ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺮﺿﺎ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺛﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻳﻘﺒﺢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ. ﻓﺎﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻮﺳﻂ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.

________________

(1) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ: ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ. ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻗﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ) ﻳﺪﻝ ﺑﻈﺎﻫﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻜﻴﻒ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ؟ ﻗﻠﺖ: ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ (ﻣﻼﺋﻢ) ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﻠﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﻛﺎﺕ ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺫﻳﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺧﻠﻖ [ﺍﻟﻠﻪ] ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ [ﺍﻟﺒﺘﺔ] ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﺩﻑ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﺩﻑ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ، ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺸﺮ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻻ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺧﻠﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻻ ﺧﻠﻖ ﺗﻜﻮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﺎﺏ ﻛﺎﻟﺨﺼﺐ ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻛﺎﻟﺠﺪﺏ ﻭﺿﻴﻖ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ، ﻭﺇﻥ ﺗﺼﺒﻬﻢ ﺳﻴﺌﺔ ﻳﻄﻴﺮﻭﺍ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ) ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻛﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ (ﺱ ﻁ).

(*) ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ.

(2) ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻟﻴﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﺣﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﻟﻴﺠﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺎﺅﺍ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻭ ﻳﺠﺰﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ (ﺱ ﻁ).