الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أهمية الوعي
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص219ـ220
18-4-2016
2469
إن المعرفة ما هي الا مقدمة للقدرة. ولا سبيل امام الانسان الذي توجهه الاف الظواهر المختلفة الا ان يكون عالما وواعيا يدرك كيف يتعامل مع الاشياء ولا يكون حائرا عندما تواجهه.
فالجهل هو سبب العديد من الاعمال السيئة والتصرفات القبيحة والمفاسد والانحرافات. وان العلم النافع يؤدي حتى إلى ظهور الايمان ايضاً.
يحتاج الطفل في مستقبله (القريب) إلى فلسفة واضحة لكي يعي كيفية اتخاذ المواقف والتعامل مع الاشياء. وهو الوريث الاول لجهود الناس والمنتفع بها، وعليه ان يصل إلى مستوى من الكمال يؤهله لتقديم خدماته للناس.
إنه بحاجة لتعلم طريقة استخدام الاشياء والتعامل مع الظواهر، وبذل جهده – فيما لو امكنه- لإغناء التجارب. وان يحاول في بعض الاحيان اختراع وسائل جديدة واشياء نافعة تضاف إلى قائمة الظواهر، ويسعى من خلال ذلك إلى تعبيد الطرق الوعرة وتحقيق الخير والسعادة لأبناء جنسه.
ولا بد اخيرا من الوصول إلى تلك المرحلة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه وافكاره، ويعرف شانه ودوره، ويبذل جهده ليحيا حياة شريفة، ويبتعد عن عوامل الانحراف، ويعصم نفسه من السقوط في مستنقع الدناءة والرذيلة.